في سنة 2005، عُرض فيلم الحاسة السابعة للفنان أحمد الفيشاوى، ولعبت البطولة النسائية أمامه الفنانة رانيا الكردي، والتي لفتت الأنظار لها بقوة، لكن من هي الفنانة الأردنية رانيا الكردي، التي اختفت عن الساحة المصرية بعد الفيلم، رغم نجاحها الكبير.
عُرض الفيلم سنة 2005، فبعد مرور 18 سنة على عرض الفيلم أين اختفت رانيا الكردي؟
ولدت الفنانة رانيا الكردي في 11 مارس سنة 1976، وهي مطربة ومذيعة وممثلة أردنية تعزف على الجيتار وتكتب الشعر وتجيد الرقص والتمثيل والغناء والتلحين والرسم، أي يمكنك أن تقول إنها كوكتيل موهوب يمشي على الأرض.
سافرت رانيا إلى بريطانيا في عام 1991 للتدرب على احتراف التمثيل في كلية بارنيت للفنون ثم التحقت بمدرسة جيلدفورد للتمثيل (يعني ما شاء الله دارسة بره وجوا”، وعملت في بريطانيا كمقدمة برامج وممثلة حتى العام 1998، ثم عادت إلى الأردن بعدما تزوجت، لتعمل لفترة في المسرح.
وبعد ذلك توجهت للتلفزيون الأردني لأنتاج وتقديم برامجها الخاصة مثل استمعوا للأطفال Tune Into Kids وبرنامج استعراض رانيا The Rania Show الذي كان يطرح أهم القضايا الاجتماعية الساخنة في الأردن.
الغناء
أصدرت رانيا الكردي ألبومها الأول “رانيا” في عام 2002 وقد كان مزيجا فريدا من الأسلوبين الشرقي والغربي، وطُلب منها أن تقدم برنامج سوبر ستار في لبنان وهو النسخة العربية لبرنامج Pop Idol الإنجليزي، وحققت مع سوبر ستار نجاحا كبيرا وبقيت تقدمه لموسمين متتاليين، بعد ذلك عادت لتعمل على إصدار البومها الثاني “قولي ليه” في القاهرة هذه المرة.
السينما المصرية تختطفها
عُرض عليها البطولة المطلقة لفيلم الحاسة السابعة مع الممثل أحمد الفيشاوي والمخرج أحمد مكي، وأصدرت البومها الثاني في عام 2005 وحقق نجاحا كبيرا من خلال أغنية شايف نفسك التي بقيت في دائرة منافسة أفضل 20 أغنية لثلاثة أشهر متتالية.
ثم أصدرت أغنية باللغتين العربية والإنجليزية اسمها “بحبك يا لبنان” ورصدت أرباحها للمتضررين من الشعب اللبناني إبان القصف الإسرائيلي.
وكانت رانيا شاركت قبل فيلم الحاسة السابعة في فيلم كليفتي للمخرج محمد خان، لكن الفيلم لم يحقق نجاحا جماهيريا وربما تسمع به للمرة الأولى، وكذلك قدمت دور جوانا في المسلسل التاريخي البحث عن صلاح الدين.
بداية من سنة 2013، قدمت رانيا برنامجها الشهير “رانيا شو”، وهو ﻣﻴﻨﻲ ﺳﻴﺖ ﻛﻮﻡ وتلعب فيه شخصيات المسلسل الرئيسية، وهن 5 شخصيات، كالتالي:
مدام غاليا: إمرأة في الأربعينيات. سيدة مجتمع تهتم بالمظاهر.
إم رامي: أم سورية محجبة. رياضية تنافسية بشكل مبالغ به.
أوللا: اردنية متزوجة من رجل نصاب يحاول إستعمال مظهرها ومهاراتها للوصول إلى المال.
أروى: موظفة إستقبال في عيادة طبيب. في بحث دائم عن عريس أيا كانت مواصفاته من خلال زوار العيادة.
ساشا: مغنية ذو طابع رخيص، آتية من النوادي الليلة بحثا عن مستوى آخر من الشهرة.
سبب الاختفاء
بعد تحقيق الفنانة رانيا الكردي سلسلة نجاحات فنية كبيرة اختفت لفترة طويلة عن الساحة الفنية، مثيرة الكثير من التساؤلات حول اختفائها المفاجئ، إلا أنها بررت هذا الاختفاء بأنها في حالة رصد للمجتمع والواقع لتحاول الخروج بأعمال جديدة، وأنها ستعود من جديد بعمل فني سيكون الأقوى في مسيرتها الفنية.
ويذكر أن رانيا الكردي أم لطفلين، وتحدثت فى لقاء سابق حول ميولهما الفنية وقالت «ابنتي أنجلينا 6 سنوات، لديها مواهب فنية، ومهتمة بالأزياء والموضة، أما ابني شريف، 8 سنوات، فاهتماماته علمية، ويحب التحليل والإبداع في طرح الأفكار الجديدة».
وتحدثت عن زوجها قائلة إن زوجها له دور فعال وإيجابي في دعم مسيرتها الفنية، وقالت عنه: «زوجي متفهم جدًا، وهو يساعدني خلف الكواليس في أي عمل، وحتى أمام الكاميرا إذا تطلب الأمر، فزوجي يحترم مجال عملي، ويحبه، خاصة أنه خلع عباءة الرجل الشرقي بنظرته النمطية للمرأة، فهو يحب أن يراني امرأة ناجحة في حياتها وعملها، ويساعدني مع الأبناء في فترة انشغالي، وأنا أكنّ له كل التقدير والاحترام».
ووجهت رانيا نصيحة تجميلية للمرأة قالت فيها: «أنصح المرأة باستغلال الجمال الطبيعي، وإزالة الماكياج قبل النوم، والاهتمام بنمط الحياة الصحي كونه يؤثر بشكل مباشر على الصحة والجمال، وأنصح النساء بالابتعاد عن عمليات الحقن التجميلية، فتلك العمليات أولها جميل، وآخرها سيء.
