زمان يافنعربى

صالحة قاصين.. البطلة التي تحولت إلى كومبارس.. أول سيدة تقف على المسرح ورفضت الزواج من نجيب الريحاني.. أشهرت إسلامها ولم تترك مصر مع شقيقتها

هناك العديد من الفنانين الذين تركوا بصمات واضحة في عالم الفن، ولا سيما نجوم زمن الفن الجميل، الذين أثروا وجداننا بأعمالهم الفنية الرائعة التي لا تزال تعرض إلى يومنا هذا ونشاهدها بشغف وحب

من فضلك يا ست هانم تناوليني الازازة اللي جنبك

البزازة !!

بقولك الازازة

ايه بتقول ايه؟ بتدوّرعلى جوازة!

جميعنا يتذكر هذا الحوار بين الفنان إسماعيل ياسين والفنانة صالحة قاصين في فيلم “لوكاندة المفاجآت” تلك العجوز ثقيلة السمع التي أضحكتنا كثيرا في عدة أفلام بالشخصيات التي كانت تقدمها والتي أغلبها إما تكون عانس أو عجوز شمطاء ماكرة برغم أنها في شبابها كانت فاتنة الجمال وأسرت قلب نجيب الريحاني، الذي ارتبط بها قبل اشتغاله بالسينما ولولاها لما كان لدينا نجيب الريحاني الفنان فهي التي دفعته للعمل في الفن وغيرت مساره من وظيفة متواضعة إلى نجم كوميدي أول في مصر.

نشأة صالحة قاصين

صالحة قاصين فنانة مصرية كانت أول من تطأ قدمها في الأدوار المسرحية بدلاً من الرجال، وأول امرأة عملت في الفن.

دخلت عالم الفن والتمثيل وشاركت أعمالها الفنية بعد أن اكتشفها الفنان محمود حجازي وهو شقيق الشيخ سلامة حجازي.

ولدت صالحة قاصين في الثامن عشر من شهر مايو عام 1878 في محافظة القاهرة لأسرة يهودية الأصل

صالحة كان لها شقيقة ممثلة أصغر منها سنا هي ” جراسيا قاصين” التي شاركت معها في بعض الأفلام مثل ” قلبي دليلي ” وهي من مواليد عام 1900 وهاجرت الى دولة الكيان في خمسينيات القرن الماضي وماتت في حيفا عام 1977

أعمالها صالحة قاصين

وصل أجر الفنانة المصرية التي ولدت في محافظة القاهرة، إلى 100 جنيه من الذهب شهريا، بسبب تهافت الجمهور على رؤيتها وحبه لها، واستقباله لها الدائم بالتصفيق الحار، والثناء على أدوارها وفنها.

قدمت خلال مسيرتها الفنية ست وثلاثين فيلماً كان أبرزها فيلم “خفير الدرك” مع علي الكسار وفيلم “حلال عليك” و”على كيفك”.

كما شاركت أيضاً فيلم “دنانير” و”الماضي المجهول” وكان آخر أعمالها مشاركتها في فيلم “شهر عسل وبصل”.

قصة حب صالحة قاصين والريحاني

كانت جميلة عصرها فترامت عليها القولب الشابة، وارتبط معها الفنان نجيب الريحاني قبل انشغاله بالسينما بقصة حب.

كما أنها كانت سبباً رئيسياً في تغيير مسار حياته من وظيفة بسيطة إلى نجم كوميدي في مصر، كان غيوراً ويطاردها في كل مكان.

وبدأت هذه القصة عندما كانت صالحة بطلة في فرقة اسكندر فرح على مسرح التياترو المصري، حينما كان نجيب موظف بسيط.

صالحة قاصين ترفض الزواج من الريحاني

وعام 1911 سمح اسكندر فرح للريحاني أن يحضر بروفات الروايات ليتعلم ويكون كومبارس في الفرقة.

كما استطاع الريحاني أن يلفت نظر البطلة لأنه كان الوحيد الذي يرفض الوقوف ليحيها ويقبل يدها عندما تدخل البروفة.

وكان تصرفه بالبقاء جالساً وواضعاً قدم على قدم يستفزها، لذلك كانت تتعمد الوقوف بجانب كرسيه لتجبره على الوقوف.

وبعد أيام أرسل لها رسالة صغيرة في علبة السجائر واكتب فيها “هل تشعرين بما أشعر؟” فابتسمت له.

وصرح الريحاني في أحد الحوارات بأن قصة غرام تجمعه مع صالحة قاصين بطلة الفرقة، فغضبت صالحة منه.

واعتبرته نسي نفسه بأنه مجرد كومبارس واحتقرته في المعاملة فبادلها الاحتقار بالاحتقار.

وعام 1913 شعرت بالإهانة عندما اكتشفت علاقته بالفرنسية لوسي فأمرت بطرده من الفرقة، فحاول التقرب منها مجدداً.

وطلب يدها للزواج لكنها رفضت لأنها يهودية وانتهت القصة، فمرت الأيام ليصبح الكومبارس رمزاً فنياً وتصبح البطلة كومبارس.

صالحة قاصين تعتنق الإسلام

أشهرت إسلامها عام 1929 وعاشت في مصر حتى وفاتها عام 1946م.

تزوجت ثلاثة مرات، ولكنها لم توفق إلا في زواجها الأخير الذي دام 11 عام، وبعد وفاة زوجها الثالث


وفاة صالحة قاصين

مع التقدم في العمر أصيبت بالزهايمر وعاشت أيامها الأخيرة بعد وفاة زوجها الثالث وحيدة في غرفة صغيرة استأجرتها في حديقة منزل الفنان الكبير جورج أبيض، حيث كانت تعيش على بضع جنيهات من نقابة المهن التمثيلية ومثلها من الأدوار السينمائية الصغيرة التي تعرض عليها ورحلت في 9 أبريل عام 1964 وهي مصابة بمرض الزهايمر عن عمر ناهز الـ 86 عاما .

شاهد أيضاً:

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى