تركت بصمة فنية كبيرة لدى الجمهور خلال مشوار فنى طويل إنها الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب التى تعد واحدة من أهم فنانات جيلها حيث قدمت العديد من الأعمال الفنية التي تظل علامة في تاريخ السينما العربية ولها كثير من المغامرات الفنية والشخصية.
ولدت ماجدة الخطيب فى 2 أكتوبر 1943 وبدأت مسيرتها بدور صغير فى فيلم حب ودلع مطلع عام 1969، وتوالت أفلامها، وشاركت بعدد من الأعمال التليفزيونية، ومنها زيزينيا، وكان آخر عمل لها فيلم آخر الدنيا.
وتعرضت الفنانة الراحلة لضائقة مادية شديدة جدًا بسبب فيلم زائر الفجر، والذي كان من بطولتها وإنتاجها وبسبب رفض الرقابة عرضه تكبدت ماجدة الخطيب خسائر كبيرة ما جعلها تبيع بعض أغراضها الشخصية وقطع من عفش منزلها.
سجن ماجدة الخطيب
وفى عام 1982 قضت ماجدة الخطيب ثمانية أشهر فى سجن الاحتياط على ذمة محاكمتها بتهمة قتل مواطن عن طريق الخطأ أثناء قيادتها سيارتها، وحكمت عليها المحكمة بالسجن عاما مع إيقاف التنفيذ، وغرامة 5 آلاف جنيه.
وفي عام 1985، ألقي القبض عليها بتهمة تعاطي المخدرات، حيث حكمت المحكمة عليها بالسجن لمدة خمس سنوات.
زواج ماجدة الخطيب
وعلى الرغم من تألق ماجدة الخطيب فى التمثيل إلا أن حياتها الشخصية كانت مليئة بالإثارة والتشويق وذلك بسبب تعدد علاقتها حيث تزوجت لأول مرة من محمد رياض، وكان من رجال الثورة، وحينما انفصلا عاشت فترة عدم توازن نفسي.
علاقة غريبة مع أمريكي
وبعد طلاقها من محمد رياض عانت ماجدة الخطيب من العديد من الأزمات وقالت إنها كانت تحس أنها لا تستطيع أن تمشي في الشارع، ولتخرج من هذه الحالة كانت تلعب رياضة باستمرار في أحد النوادي، وهناك تعرفت على شاب أجنبي قدم نفسه لها على أنه من بورتريكو وكان يتحدث الإنجليزية طوال الوقت.
وكانت ماجدة تخرج مع هذا الشاب وتعرفه على معالم مصر وكذلك على صديقاتها من الفنانات مثل سميحة أيوب وزيزي البدراوي، وكان بدوره يحرص على أن يُسمعها موسيقى أجنبية.
وفي أحد الأيام وبينما كانت ماجدة وحبيبها الأجنبي في مطعم إذا بشخص ينادي عليه باسم آخر، وأحست ماجدة بأنه توتر حينما سمع هذا الاسم، ولاحظت أن الأمر تكرر أكثر من مرة، لذلك توجهت ماجدة إلى هذا العامل وسألته عنه وقال إنه رجل مصري من السيدة زينب وعائلته كلها مصريين، هنا أخبرت ماجدة السكرتير الخاص بها أن يراقبه وكانت المفاجأة.
لاحظ السكرتير أن حبيب ماجدة دخل أحد المنازل في السيدة زينب ونجح السكرتير في الحصول على رقم تليفون المنزل واتصلت ماجدة لتكتشف أنه بالفعل مصري وقررت أن تقطع العلاقة معه تماما.
طليق ابنة مريم فخر الدين
ثم تعرفت على رجل أعمال سكندري مدحت الهواري، وفي صيف عام 1974 تزوجا، ولكنهما انفصلا في يونيو 1976 بعدما فشلت محاولاتها في الإنجاب منه.
وتسببت هذه الزيجة في أزمة بين ماجدة الخطيب ومريم فخر الدين، لأن مدحت كان زوج ابنة مريم وهو ما جعلها تتهم ماجدة بأنها خطفت زوج ابنتها ووصفتها بـ خطافة الرجالة ودافعت ماجدة عن نفسها بأنه كان قد انفصل عن زوجته وتزوجته هي عقب الانفصال بفترة قصيرة.
وقالت الخطيب وقتها دفاعًا عن نفسها: مفيش راجل بيتخطف أنا مخطفتش حد، وهو دخل حياتي بعد انفصالي من محمد رياض، وكان أكبر مني سنًا وأحببت مدحت وتزوجنا لأني وجدت معه حياة لطيفة وكان من عمري وعشت معه شبابي، لأنه كان محبًا للحياة.
مريم فخر الدين وابنتها
وتابعت: اتهمتني مريم فخر الدين بأني خطفت مدحت من ابنتها لأني تزوجته بعد انفصاله عنها بأسبوعين فقط، ولكنه كان في البداية صديقي وانفصلنا لأن فني كان رقم واحد بالنسبة لي.
ماجدة الخطيب ومحمد زين
قصة الحب الحقيقية في حياة ماجدة الخطيب كانت مع مدير تحرير صحيفة السياسة الكويتية محمد زين، نجل عائلة العيدروس العريقة في اليمن، وانتهت تلك القصة بعدما هددته عائلته بأن يحرم من الميراث لو تزوج منها.
وكان ذلك الصدمة الحقيقية الكبرى في حياة ماجدة، وعليه أدمنت الحبوب المهدئة، ولم تتزوج بعدها، وعادت إلى قيادة السيارات بسرعة ، وتم اتهامها بقتل طالب وإصابة آخر بعدما صدمتهما بسيارتها وهي في حالة سكر.
صدر حكم بحبسها أثناء تواجدها خارج مصر، مما جعل محاميها الخاص بنصحها بعدم العودة إلى مصر قبل الطعن على الحكم، وقد أدى ذلك إلى هروبها فى الخارج ما يقرب من الخمس سنوات، حتى تعرضت إلى وعكة صحية أثناء تواجدها بالخارج، ولم تجد ماجدة الخطيب من يساندها فقررت العودة إلى بلادها مرة أخر، وقضت عقوبة الحبس في سجن النساء.
وقالت ماجدة الخطيب، أنها داخل سجن النساء قابلت العديد من النماذج المختلفة، إلا أن هناك سيدة غير مصرية تعرضت إلى خدعة من قبل شخص تحبه أودت بها إلى السجن، تعاطفت معها بشكل كبير وكانت تتمنى أن تقدم فيلما سينمائيا عنها.
وفارقت ماجدة الخطيب عالمنا فى 16 من ديسمبر عام 2006 بعد إصابتها بالتهاب رئوي حاد وتم نقلها لأحد المستشفيات واكتشف أنها مصابة بفشل كلوي وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي إلي أن فارقت الحياة .
