إكرام عزو.. لمضة السينما المصرية التي تزوجت من طبيب أطفال شهير واعتزلت لتتعلم الباليه وعملت بالتدريس في الإمارات ورحلت بعد أداء فريضة الحج

تعد أصغر فنانة اشتهرت منذ طفولتها بسبب لماضتها التي كانت تظهر بها حتى أن الكثير يطلقون عليها “لمضة السينما المصرية”، فكانت تتمتع بلباقة عالية رغم صغر عمره الذى لم يتعدى الـ7 سنوات

وقدمت العديد من الأفلام مع كبار النجوم أمثال فؤاد المهندس وشادية وعقيلة راتب وأحمد رمزى وسعاد حسنى وغيرهم، ورغم صغر عمرها إلا أنها كانت ترسم الابتسامة على وجوه المشاهدين بمجرد ظهورها بسبب لماضتها.

نشأة إكرام عزو

ولدت في 14 مايو لعام 1951 ويقال انها نشأت في أسرة فنية عملت بناتها كطفلات فى السينما منهن ميرفت وأخوها رفعت وهناك تاريخ أخر وهو 8 اغسطس 1956 وهذا ما افادت به شقيقتها .

وأطلق عليها الكثير لقب “لمضة السينما المصرية”، لأنها لم تكن موهبة عادية بل كانت ذو لباقة عالية رغم صغر عمرها الذى لم يتعدى الـ 7 سنوات حيث كانت تتمتع بخفة دم وقدرة على الجدال الطريف مع من يكبرها سنًا.

إكرام عزو لمضة السينما المصرية

اشتهرت الفنانة إكرام عزو، في طفولتها بأدوارها في العديد من الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية، إلى أن لقبها الجمهور بـ “شقاوة السينما” و”لمضة السينما المصرية” نظرا لخفة دمها ولباقتها في الحديث وتمثيلها المتميز رغم أنها عندما ظهرت في الوسط الفنى لم يتعدى عمرها حينها الثلاث سنوات.

“أربعة يا ماما” هذه الجملة عالقة في أذهان الكثير من عشاق السينما المصرية وهى المقولة التي كانت تقولها الفنانة إكرام غزو في طفولتها من خلال مشاركتها في فيلم “عائلة زيزى” وهو الاسم الذى تم نسبه الى اسم شخصيتها التي تجسدها

حيث جسدت دور “زيزى” وشارك في بطولة الفيلم، كلا من سعاد حسنى، احمد رمزى، فؤاد المهندس، عقيلة راتب.

بداية إكرام عزو الفنية

بدأت إكرام عزو مسيرتها الفنية عام 1959 وهي في عمر الثلاث سنوات أمام الفنانة شادية التي غنت لها “سيد الحبايب” وهي تجسد دور طفل يدعى سمير ابن شادية في فيلم “المرأة المجهولة”

كما لعبت إكرام عزو في العام نفسه دورا في فيلم “من أجل حبي” مع فريد الأطرش، وماجدة.

ولكن بدأت طريق الشهرة عندما لعبت دور ولد من خلال تجسيدها دور ابن شادية في فيلم “المرأة المجهولة” وكان يبلغ عمرها وقتها 3 سنوات فقط وغنت لها شادية وقتها أغنيتها الشهيرة “سيد الحبايب”، وبدأت ملامحها تعرف لصناع السينما المصرية والجمهور أيضًا.

وظهرت بعد ذلك مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، من خلال فيلم “الفانوس السحرى”، وهى الطفلة التي كانت تبكى بسبب عدم امتلاكها فانوس جديد، ليقوم إسماعيل ياسين وقتها بشراء فانوس لها رغم أنه لا يملك المال حتى يطعم نفسه.

زواج إكرام عزو

وعلى الرغم من أنها حققت شهرة واسعة في مجال التمثيل، إلا أنها فضلت دراسة الباليه حتى تخرجت بامتياز من المعهد العالى للباليه

ثم تزوجت من طبيب الأطفال سمير الصاوي، وعملت بالتدريس لفترة طويلة، ثم سافرت مع زوجها إلى الإمارات وعاشت هناك سنواتها الأخيرة، ورزقت منه بثلاثة أبناء: أحمد، وإبراهيم طالب، ونورهان

أعمال إكرام عزو

وقدمت الفنانة إكرام عزو الكثير من الأفلام السينمائية الناجحة وعددهم 23 فيلما هم، من أجل حبى، المرأة المجهولة، بين السماء والأرض، الفانوس السحرى، العملاق، الرباط المقدس، البنات والصيف، لا تذكرينى، غدا يوم اخر، السبع بنات، يوم الحساب، هذا الرجل أحبه، امرأة في دوامه

اللص والكلاب، عائلة زيزى، زوجة ليوم واحد، بطل للنهاية، امرأة على الهامش، شباب وحب ومرح، المانشيت الأحمر، الرسالة الأخيرة، عواصف، الزوج العازب.

اعتزال إكرام عزو

رغم الموهبة الكبيرة التي تمتعت بها إكرام، إلا أنها لم تستمر كثيرا في المجال، فقد اعتزلت في سن مبكر، ليكون آخر ظهور لها خلال فيلم “الزوج العازب” مع فريد شوقي وهند رستم حيث أدت دور الطفلة “عنايات”، ثم تزوجت بعد ذلك من طبيب الأطفال سمير الصاوي وعملت بالتدريس، وأقامت بالأمارات مع أسرتها.

رحيل إكرام عزو بعد فريضة الحج

انتقلت إكرام عزو لتقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة مع زوجها وأبنائها، في الوقت الذي عملت فيه مدرسة هناك، وعانت لسنوات من مرض القلب وأجرت عملية جراحية لها وتم تشخيص الحالة أنها كهرباء على القلب، فيما نصحها الأطباء أن تستريح راحة تامة، ولم تستجب لهم.

رحلت عن عالمنا في عام 2001 بعدما اكتشفت أنها تعاني من مرض القلب، وتم تشخيصه من قبل الأطباء بزيادة كهرباء في القلب، ورغم نصيحة الأطباء لها بالراحة التامة بعد العملية، أصرت على إجراء فريضة الحج وتوفيت بعد إجراء الفريضة بشهرين في 13 يونيو من عام 2001، عن عمر يناهز 45 عامًا، لتدفن في مقابر أسرتها بالقاهرة.

شاهد أيضا: