زمان يافنعربى

قصة شقيقة عماد حمدي التي غيرت من شخصيته حتى رحيله وصورة صادمة له بنهاية أيامه وسر زيارة الشيخ الشعراوي له بمنزله

الفنان الراحل عماد حمدي، عاش فترة تألق كبيرة خلال فترة السبعينات حيث كان يعتبر وقتها جان السينما المصرية والذي يقدم كل قصص الحب مع بطلات أعماله.

على الرغم من شهرة الفنان عماد حمدي، ونجاحه الكبير إلا أن حياته الشخصية كان فيها العديد من المواقف القاسية التي تعرض لها والتي كشف عنها بنفسه في حوار قديم له.

عماد حمدي

موقف لم ينساه عماد حمدي طوال حياته

الفنان عماد حمدي، عانى من موقف صعب جدًا في حياته، وهو وفاة حياته هو وفاة شقيقته التي تصغره، وهو الأمر الذي تسبب في صدمة كبيرة له وأحدث تغيرًا كبيرًا في شخصيته.

عماد حمدي، تحدث عن هذه الصدمة، في حوار قديم له، حيث قال إنه كان له عدد كبير من الإخوة والأخوات، ولكن كانت أقربهم له شقيقة تصغره ببضع سنوات ارتبط بها ارتباطًا كبيرًا

وأضاف: “فوجئنا ذات يوم بمـرض شقيقتي الذي ظهر في شكل سعـال مستمر، وجاء الطبيب وظهر عليه القلـق وهو يفحصها ثم أمرنا أن نذهب بها إلى مستشفى الصـدر بحلوان، وتم احتجازها بالمستشفى التي أكدت ضرورة بقاءها فترة”.

عماد حمدي
عماد حمدي

وأكد أن حالة شقيقته بدأت في التحسن ورأت الأسرة أنه لا مانع من أن يتركوها في المستشفى ويعودون للمنزل في القاهرة على أن يزورونها باستمرار، متابعًا: “ذات يوم كنت في عملي وفوجئت باتصال من المستشفى يستدعوني للحضور، وأسرعت إلى هناك وأنا أظن أن شقيقتي تريد أن تراني أو ترغب في أن أحضر لها شيئاً”.

وأكمل: “وبعدما وصلت وجدت حالة من الـوجـوم على وجه طببها المعالج ولم يتحدث معي، بل قال لأحد التمـرجيـة اصحبيه ليرى شقيقته.. دخلت إلى الغرفة التي توجد فيها شقيقتي وإذا بي أراها ممـدة على السرير ووجهها مغطى بملاءة بيضاء، فرفعت الملاءة عن وجهها لأجدها جثــة هامـدة”.

واختتم كلامه،  قائلًا: “أصابني شعور غريب وتجمـدت الدموع في عيني ولم تســقط منها دمعــة واحدة من هول الصـدمـة، وظللت لأيام بعدها بهذا الحال و لا أتحدث مع أحد، ومن يومها وأنا لا أستطيع البـكاء أمام صدمـات المــوت، بل تنتــابني حالة من الحزن الصامــت وعدم القدرة على الكلام أو البكاء، وأصبحت أقابل كل خبر لوفـاة أي عزيز بهذه الحالة لأن دمـوعي جفـت قبل أن تسيل منذ وفاة شقيقتي”.

نهاية حزينة للفنان عماد حمدي

أصيب الفنان عماد حمدي، بحالة اكتئاب شديدة في نهاية حياته خاصة بعد وفاة شقيقه التوأم عبدالرحمن الذى كان يعمل في السلك الدبلوماسي وكان شديد الشبة والصلة بشقيقه الفنان الكبير، وفقد عماد حمدي بعد وفاة شقيقه البصر  وتدهورت حالته الصحية ، وأمام هذه الحالة التى أصابت الفنان الكبير الذى لقب في بدايات حياته بلقب فتى الشاشة الأول، حرصت طليقته وأم ابنه نادر الفنانة فتحية شريف على أن ترعاه وتقوم بخدمته خلال هذه المرحلة الصعبة من حياته، بعد طلاقه من الفنانة نادية الجندي.

عماد حمدي ونادية الجندي

 

نجل عماد حمدي يكشف تفاصيل أيامه الأخيرة

وكشف نادر حمدي، نجل الفنان عماد حمدي، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والده مؤكدًا أنه بعد طلاقه من نادية الجندي، قالت له والدته “روح هات بابا يعيش معانا”، وبالفعل عاش والده مهم لمدة عام، ثم انتقل إلى شقة بنفس العمارة، وكانت والدته ترعاه حتى وفاتها قبله بتسعة أشهر، وأوصته بألا يتركه، فكان طبيبه وسكرتيره وسائقه، ويذهب معه فى كل مكان، وسمى ابنى الكبير باسمه.

عماد حمدي وشقيقه ونجله

وأضاف :”عمل والدي بعدها فى بعض المسلسلات، وكان آخر أعماله فيلم «سواق الأتوبيس» مع عاطف الطيب، وكان وقتها مريضًا جدًا، فأدى دوره وهو جالس، كما شارك فى فيلم «العار»، ولم يستطع استكماله، فاستعانوا بعبدالبديع العربى لأداء الدور”.

وتابع: “أصيب والدي باكتئاب شديد بعد وفاة شقيقه التوأم، وانهار انهيارًا تامًا، وظل لمدة 3 سنوات لا يخرج من البيت، وفقد بصره من شدة الحزن، وكانت والدتي تقوم برعايته وخدمته”.

عماد حمدي وشقيقه االتوأم

زيارة الشيخ الشعراوي لعماد حمدي

وخلال هذه الفترة زار الشيخ الشعراوي، الفنان عماد حمدي، عندما علم بما يمر به من حزن واكتئاب.

وعن زيارة الشيخ الشعراوي، لوالده قال نادر عماد حمدي: “عرف الشيخ الشعراوي أن والدي يعاني من الاكتئاب، وفى أحد الأيام فوجئ أبى بطرقات على باب الشقة، ففتح ليفاجأ بالشيخ الشعراوي أمامه، وجلس وتحدث معه ليخرجه من الحالة التى كان عليها، وقابلته والدتي وسألته قائلة: “الناس بيقولوا إزاى انتوا منفصلين وعايشين مع بعض، فهل خدمتي وإقامتي معه حرام”، فأجابها بروحه الخفيفة، قائلًا: “لا إنتى فيكى حيل ولا هوه فيه حيل، إنتوا الاتنين مكسرين، وأكبر ثواب بتعمليه إنك بتخدمي أبو ابنك، وهو ليس لديه شىء ليعطيه لك، لا صحة ولا فلوس، إنتى بتخدميه لوجه الله، والله هو الذى يحاسب الناس، ومهما عملتى لن ترضى الناس”.

وكشف أن الفنانة شادية،  زوجة عماد حمدي، السابقة فى فترة من الفترات كانت دائمة السؤال عنه خلال الفترة الأخيرة من حياته وكذلك مديحة يسري وهند رستم،كذلك قائلاً:” والدي كان خلال هذه الفترة يرفض مقابلة أحد ، ولم يستطع التخلص من حالة الاكتئاب التى أصابته حتى رحيله فى 28 يناير عام 1984″.

عماد حمدي ونادية الجندي
عماد حمدي ونادية الجندي
عماد حمدي ونادية الجندي

عماد حمدي ومديحة يسري
عماد حمدي وعبدالحليم حافظ
عماد حمدي

 

شاهد أيضًا

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى