الفنان محمد فوزي، يعد من أكثر النجوم الذين غيروا في الموسيقى بألحانه التي أبدع فيها خلال فترة سنوات عمره رغم قصرها، فكان من النجوم النادرن الذين جمعوا بين مواهب التمثيل والتلحين والغناء.
الفنان محمد فوزي، كان له العديد من المواقف خلال فترة حياته خاصة في حياته العاطفية والتي كشف عن تفاصيل إحداها في حوار قديم له وتعرف على حبيبته وقتها خلال قضائه فترة المصيف على شاطئ الإسكندرية.
محمد فوزي قال إنه ذهـب إلى الإسكندرية ليسـتريح من حر القاهرة في شهر أغسطس، والتقى بفتاة جميلة على البلاج وتبادلا الابتسامات ودار حـديث بينهما وقــدم لها نفسه.
وتابع أن اللقاءات تكررت بينه وبين هذه الفتاة وفى كل مرة كان يصحبها سائق سيارة الأسرة، وكان هذا السائق شابا وسيما.
وأضاف: “أدهشني في هذا السائق اعتداده بنفسه واهتمامه الزائد بأناقته، وحدثت الفتاة عن ذلك، فقالت أنه نشأ في أسـرتها منذ كان في السابعة من عمره”.
وتابع: “مرت الأيام وحبنا يزداد قوة وغرام واتفقنا على الزواج، ويومها بارك السائق خطبتنا وأعطيته بقشيشاً مناسباً، وعادت الفتاة إلى القاهرة مع أسرتها، أما أنا اضـطرتني ظروف العمل أن أتخلف في الإسكندرية فترة”.
وأكمل: “بعد أسبوعـين عدت إلى القاهرة لأجد مفاجئة غـريـبة في انتظاري، فقد تزوجت فاتنتي من سائق السـيارة ببيت أسـرتها”.
زيجات محمد فوزي
الفنان محمد فوزي، تزوج أكثر من مرة، وكانت زيجته الأولى من السيدة “هداية”، التي تزوجها عام 1943، وأنجب منها ثلاثة أبناء، ثم انفصل عنها عام 1952.
وفي نفس عام انفصاله تزوج من الفنانة مديحة يسري، وأنجب منها “عمرو” عام 1955، كما توفي لهما ابنان آخران، وانفصل عنها عام 1959.
كريمة “فاتنة المعادي” كانت ثالث زوجاته، تزوجها عام 1960، وأنجب منها ابنته الصغرى “إيمان” عام 1961، وهي الزيجة التي استمرت حتى وفاته.
وكان فوزي على وشك أن يتزوج الفنانة شادية، وعرض على والدها أن يعقد قرانه عليها، في الوقت الذي كانت شادية مراهقة تخطو أولى خطواتها في عالم الفن، وعمرها لا يتجاوز 17 عامًا.
قدمها فوزي في فيلم “العقل في إجازة”، وكان والدها في ذلك الوقت يصحبها أثناء ذهابها للتمثيل، وكان هناك مشهد في الفيلم لفوزي، وهو يُقبّل شادية، فاعترض والدها، فعرض فوزي عليه أن يتزوجها، لكنه رفض لفارق السن الكبير بينهما.
قصة حب محمد فوزي وفاتنة المعادي
في حديث نادر أدلت به الفنانة كريمة الملقبة بفاتنة المعادي لإحدى المجلات الفنية روت فيه قصة حبها وزواجهما من الموسيقار الراحل محمد فوزي.
كريمة قالت إن فوزى كان فتى أحلامها فى فترة ثانوى وبعد ما فازت بلقب فاتنة المعادى قامت ببطولة فيلم حلاق السيدات وطلب منها عبد الوهاب وفريد الأطرش أن تقوم ببطولة أفلامهما القادمة وكانت بالفعل ستوافق على عرض فريد إلا أن عبد الوهاب حذرها وقال لها “أنا عايز أطلعك بطلة لكن فريد هينزلك لتحت”.
بعدها اتفق بليغ حمدى معها على تسجيل أغانى تذاع فى استراحات السينمات وفى الميعاد المتفق عليه بينهما دخل ومعاه محمد فوزى فتسمرت مكانها ولم تتكلم وظلت تنظر إليه مشدوهة حتى رحل فوزى ظنا منه أنه غير مرغوب فيه.
تواصل كريمة: جلست أفكر كيف نجتمع أنا وهو مرة أخرى حتى أتكلم معه وأشرح له ما بداخلى ولكن كان هذا من المستحيل لأن فوزى لم يكن يحب الحفلات التى تقام فى الوسط الفنى إلى أن حالفنى الحظ ووجدت صديقتى مريم فخر الدين تتصل بى وتدعونى لحفل عيد ميلادها فطلبت منها أن تدعوه أولا.
وتضيف: أستجابت لرغبتى,وعرفت منها بعد ذلك أنه سألها عن المدعوين وعرف أننى من بينهم فوافق على الحضور. اتفقت مع رشدى أباظه أن يضع أسطوانة سلو ويطلب من فوزى أن يرقص معى وبالفعل وجدت نفسى بين يدى فوزى نرقص على أنغام الموسيقى الحالمة وبدأ الارتباك يظهر علىّ وظللنا فترة طويلة لا نتكلم حتى استجمعت قواى وخرجت أول كلمة من فمى بصوت خافت ودار بيننا هذا الحديث.
انت ليه ماتجوزتش؟ … لأنى لازم أتجوز من إنسانة ليست من الوسط الفنىشعرها أصفر وعيونها زرق وطويلة وأول حرف من اسمها كاف… تقصد كريمة ؟؟ .. تقبلى تتجوزينى؟؟
وتختم كريمة حديثها كاشفة عن مفاجأة تتعلق بأغنية لمحمد فوزي: فى هذه المدة كنت أنتظر أن تمر أيام العدة حتى نعقد قراننا وفى أثناء هذا الانتظار لحن فوزى وقدم أغنية يا ولاد بلادنا يوم الخميس احتفالا بارتباطنا خصوصا وأن أيام العدة كانت فعلا تنتهى يوم الخميس.”
مساندتها لمحمد فوزي في رحلة مرضه
ظلت كريمة إلى جوار زوجها بعد تأميم أملاكه، وشاركته معاناته مع المرض الشديد، الذي أصابه ودفعه للسفر إلى الخارج بينما كانت هي إلى جواره وحصلت على دورة في التمريض حتى تستطيع العناية به.
وتروي الصحف عدد من المواقف التي تدل على وفاء الزوجة لزوجها ومن هذه المواقف أنها استأجرت فتاة انجليزية أثناء تواجدهما في لندن للعلاج وطلبت منها تمثيل دور معجبة حتى ترفع من معنويات زوجها.
قصة أخرى سجلتها الصحافة المصرية، عام 1962، عندما أقنعت فوزي بإجراء عملية لإزالة حصوة كانت تؤلمهُ، بعد أن ظل يتهرب ويماطل ومصرا لى عدم إجرائها.
اتفقت الزوجة مع الطبيب على تهيئة غرفة العمليات فى نفس الليلة وطلبت منه أن يلجأ إلى الحيلة، فيحقن فوزى بإبرة منومة ويتم نقله إلى المستشفى لإجراء العمليه له دون أن يشعر بما حدث.
لم تثمر كل هذه المحاولات في شفاء فوزي حيث تمكن المرض منه ولم يتوصل الأطباء لعلاج أو تشخيص دقيق له حتى توفى الخميس 20 أكتوبر عام 1966، عن عمر ناهز الـ 48 عامًا.
شاهد أيضًا
