يعد الفنان الراحل محسن حسنين، من أكثر الكومبارسات الذين اشتهروا بأدوار الشر ومن أشهر رجال العصابات في تاريخ السينما المصرية، وقد حصره المخرجون في شخصية البلطجي ورجل العصابات منذ بداية ظهوره، ورغم قصر مساحات أدواره وقلة تنوعها إلا أنه قد لفت الأنظار إليه بشدة، بتقمصه لأدوار الشر بأدائه الطبيعي المتقن وملامحه الحادة القوية.

ميلاد ونشأة الفنان محسن حسنين

وقد ولد محسن حسنين في يوم 15 فبراير سنة 1916 بمدينة الإسكندرية، وكان والده يعمل ترزيا، وله سبعة من الإخوة والأخوات،

وكان من المتوقع أن يرث الابن مهنة أبيه، ولكنه تركها بعدما وقع في هوى الفن، وهرب من أبيه وذهب إلى مدينة القاهرة قبل أن يكمل العشرين من العمر بحثا عمن يأخذ بيديه ويدله على طريق الفن، وهناك تعرض لأزمات مادية وذاق طعم الفقر ونام على الأرصفة، حتى التقى الفنان عبدالمنعم إسماعيل الذي توسط له ليعمل بالفن، فدخل عالم التمثيل من خلاله، وكان أول أفلامه فيلم “سلامة في خير” إنتاج سنة 1937، حيث جسد فيه شخصية نشال.

أمين الهنيدي.. عراف تنبأ بوفاته وطرد عادل إمام من مسرحيته وحجزت المستشفي جثمانه بسبب 2000 جنيه

أعمال محسن حسنين الفنية

خلال مسيرته الفنية التي تمتد الي30 عامًا، شارك خلالها في الكثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرح.

وشارك “حسنين” في أكثر من 190 عملًا، وكانت أغلب أدواره شخصية أحد أفراد العصابة، وبرغم أن ظهوره لم يكن يتعدى مشاهد قليلة، إلا أن الجمهور يتذكر ملامحه، ويقتنع بأدائه.

ومن أهم الأعمال التي شارك فيها: “الخروج من الجنة، صراع في الوادي، الفتوة، خطف مراتي، المليونير الفقير، العتبة الخضراء، 3 لصوص، سيد درويش، أدهم الشرقاوي، الرجل المجهول”.

وكانت آخر أعمال الفنان، مسرحية “الدلوعة” عام 1969، بطولة الفنان فريد شوقي، نيللي، ماري منيب، أبوبكر عزت، سعاد حسين، من تأليف بديع خيري، إخراج حافظ أمين، ورحل عن عالمنا يوم 19 سبتمبر من عام 1978م عن عمر يناهز 62 عامًا.