علي الشريف ترك الهندسة من أجل السياسة وقضى 6 سنوات في المعتقل.. خرج من السجن لشاشة السينما وأخبر زوجته بموعد وفاته
الفنان علي الشريف، عرف بصوته الأجش، وكان ذو وجه مصري أصيل، حمل ملامح حادة وصوت غليظ، و لعبت الصدفة دورا مهما في مسيرته، فلم يخطط لحياته، ولم يفكر في العمل ممثلا، ولكن حظه مهد له الطريق، ودفعه لعالم الشهرة والأضواء.
ميلاد ونشأة الفنان علي الشريف
ولد الفنان علي الشريف في 23 يونيو 1934 في القاهرة ينتمي إلى أسرة متوسطة الحال، يهوى كل أفرادها القراءة والاطلاع، وبحكم هذا المناخ أحب السياسة، وبات لديه رؤية منذ الصغر.
التحق بكلية الهندسة، وبين أسوار الجامعة، توهج حماسه الوطني، وراح يتحدث في السياسة.
كان الحديث في السياسة في مرحلة الستينيات، أشبه بالسير فوق الشوك، ولم يلتفت علي الشريف لهذا الأمر، ودون أن يدري وجد نفسه متهما بالمشاركة في مؤامرة لقلب نظام الحكم.
علي الشريف في المعتقل
قضى علي الشريف في المعتقل 6 سنوات، وبعد الخروج ترك كلية الهندسة، وانتقل إلى كلية التجارة.
تغيرت حياة علي الشريف بسبب المعتقل، إذ راح يشارك مع زملائه في التمثيل بالمسرحيات، للترفيه، وقتل ساعات السجن الطويلة، وأثناء وجوده بالمعتقل تعرف على فنان الكاريكاتير والسيناريست الكبير حسن فؤاد، ورأى “علي” وهو يمثل وشجعه على الاستمرار في طريق الفن.
ورشحه أيضا للمخرج العالمي يوسف شاهين، والذي أسند له دور “دياب” في فيلم “الأرض” إنتاج عام 1970، وبطولة محمود المليجي ونجوى إبراهيم وعزت العلايلي.
الحياة الشخصية
تزوج من خضرة محمد إمام ابنة خاله عام 1972 وانجب منها 3 بنات و3 أولاد .
أعمال علي الشريف
توهج علي الشريف على شاشة السينما بعد سطوع نجمه في فيلم “الأرض”، صحيح أن أغلب أدواره كانت تجسيدا مباشرا للشر، لكنه بفضل الموهبة الكامنة كان يتلون ويغير جلده بصورة رائعة.
ومن أبرز أعماله السينمائية “على من نطلق الرصاص، الكرنك، عودة الابن الضال، ليل وقضبان، أفواه وأرانب، غريب في بيتي”.
وتألق علي الشريف في مجموعة مهمة من الأفلام بجانب الفنان الكبير عادل إمام منها “المشبوه، رجب فوق صفيح ساخن، الإنسان يعيش مرة واحدة، حب في الزنزانة، عصابة حمادة وتوتو، الأفوكاتو”.
وشارك علي الشريف خلال مسيرته الفنية في بطولة عدة مسلسلات درامية، وهي “دموع في عيون وقحة، الباحثة، أحلام الفتى الطائر، الأيام”.
وفاة على الشريف
وكان من المقرر اشتراكه فى مسرحية علشان خاطر عيونك مع الفنان فؤاد المهندس و بعد أن أدى البروفة الأخيرة و قبل بداية عرض المسرحية بساعات أصابه الإعياء فقال لزوجته “خلى الأولاد ما يروحوش المدرسة النهاردة ولا أنت تروحى الشغل.. لأنى هموت بعد شوية”، تقول زوجته إنها تعجبت من كلامه فأعاده عليها مرة أخرى وبالفعل مات فى نفس اليوم 11 فبراير 1987 عن عمر تعدى 51 عاما .
