الفنان الفلسطيني علي نسمان كتب وصيته قبل استشهاده.. وتوقع موته الوشيك في ظل التصعيد الإسرائيلي وآخر أعماله مسلسل شارع نصر جلبوع عام 2022
توقع الفنان الفلسطيني علي نسمان، “موتا وشيكا” في ظل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد دقائق قُتل اليوتيوبر الفلسطيني المعروف بنشاطه في فترة الحروب والتصعيد مع إسرائيل بمؤازرة المواطنين جراء استهدافه في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة عصر الجمعة.
View this post on Instagram
وظهر الكوميديان الساخر خلال فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل وفاته، من مدينة غزة يدين فيه إسرائيل بقصف المدنيين بالقطاع، وتوقع “مزيدا من القتلى من أجل تحرير الأقصى”، وأكد “أن الشعب الفلسطيني لا يخاف ولا يفزع وسيواجه بكل قوة”.
ومتوقعا وفاته، قال: “وأنا بحكي معكم ممكن ينزل حجر بلوك عليا وتنتهي الرواية أو الرسالة وهو شرف عظيم، وفي النهاية هذا شرف عظيم، لا نخاف أو نهاب أحدًا غير الله”.
ومنذ بداية الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في تحت اسم “طوفان الأقصى”، استمر نسمان في نشر مقاطع فيديو يومية على مواقع التواصل الاجتماعي من تحت القصف في غزة، لينقل إلى متابعيه والعالم ما يحدث على الأرض مؤكدا “صمود أهل غزة رغم التدمير”.
علي نسمان يكتب وصيته قبل موته
وقبل وفاته بيوم كتب على مواقع التواصل الاجتماعي: “أصدقائي ثقة بالله ورحمته. اذا انقطعنا عنكم فسنلتقي إما في القدس، أو الجنة”.
الفلسطينية عزة زعرور مذيعة mbc3 تروي تفاصيل خروجها وابنها شمس من الحدود الفلسطينية.. بدأت مشوارها الإعلامي في الثالثة عشر من عمرها
من هو علي نسمان؟
ولد الفنان الفلسطيني الراحل علي عبدالله حسن نسمان في غزة بتاريخ 15 أبريل 1985 وينحدرُ من شمال مدينة غزة وقد قضى هناك سنين عمره، أنهى الفنان الفلسطيني الراحل علي عبدالله حسن نسمان الثانوية العامة وحصل بعد ذلك على شهادة البكالوريوس في إدارة المال والأعمال وحصل على الدبلوم في إدارة المنظمات.
عمل الفنان الفلسطيني الراحل علي نسمان في مجال النجارة وشارك في عدة مسلسلات فلسطينية بالإضافة إلى نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي.
أعمال علي نسمان
وكان آخر أعمال على نسمان مسلسل شارع نصر جلبوع الذي طُرح عام 2022، كما شارك في مسلسل بوابة السماء عام 2017، ومسلسل الروح عام 2014.
ويعتبره الفلسطينيون كلمة حرة تتخذ من السخرية وسيلتها للعبور نحو الناس وملامسة مشاغلهم وقضاياهم، ومن أغانيه المعتمدة على الحوار الداخلي أو ما يعرف بـ”المونولوج”، طريقا نحو الدفع بمعاناة القطاع نحو دائرة الضوء.
وشنت المقاومة الفلسطينية عمليةٌ عسكرية مُمتدة في قطاع غزة في أول ساعات الصباح من يوم السبت الموافق 7 أكتوبر، 2023، ردًّا على «الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى المُبَارك واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضّفّة والدّاخل المُحتَل».
طوفان الأقصي
بدأت عمليَّة طُوفَان الأقصى عبر هُجومٍ صَاروخي وَاسعِ النطاق شنّته فصائل المقاومة، إذ وجَّهت آلاف الصواريخ صوبَ مختلف المستوطنات الإسرائيليّة من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق.
وتزامنَ مع إطلاق هذه الصواريخ اقتحام برّي من المُقاومين عبر السّيارات رُباعيّة الدّفع والدّراجات النّارية والطّائرات الشّراعيّة وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم غلاف غزة، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسروا عددًا من الجنود واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليّات العسكريّة الإسرائيليَّة.
في 9 أكتوبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادته السيطرة على جميع البلدات الّتي استولت عليها فصائل المُقاومة الفلسطينيَّة في غِلاف قطاع غزّة مع استمرار بعض المناوشات المُتفرقة، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدء الحصار الشامل على غزة، بما في ذلك حظر دخول الغذاء والوقود.
ونجحَ عناصرُ المقاومة الفلسطينية ممن دخلوا سديروت في اقتحامِ مقر الشرطة داخل المدينة، وسرت أخبارٌ غير مؤكّدة عن إجهازهم على كامل العناصر بالموقع، فيما انتشرت صورةٌ تُظهر جنودًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي شبه عراة وهم مستلقون على الأرض بينما يقفُ مسلّح فلسطيني فوقهم رؤوسهم وآخر ببدلة عسكريّة على جانبهم فيما بدى أنها عمليّة أسر.
على الجانبِ الآخر وفي القطاع كانت الصور والفيديوهات تتوالى، حيث وثّق الإعلام المحلي جيبًا إسرائيليًا استولى عليه المقاومون خلال اقتحامهم للبلدات والمدن المتاخمة للقطاع وعادوا به لموقعهم.
