خلال الأيام الماضية حظي صوت الحاجة حليمة سليمان الكسواني ذات الـ85 عاما، بانتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي وهي تشدو بأغنية شدّوا بعضكم يا أهل فلسطين.
وانتشرت تقارير صحفية وأخبار متداولة على السوشيال ميديا تفيد بوفاة حليمة الكسواني، وبدات بعض الصفحات في نعي السيدة الفلسطينية على نطاق واسع
وفاة حليمة الكسواني
تداول نشطاء على السوشيال ميديا خبر وفاة الحاجة الفلسطينية حليمة سليمان الكسواني.
وانتشر خبر وفاة الحاجة حليمة الكسواني كالنار في الهشيم بين النشطاء والمواقع الاخبارية العربية، نظرا للاهتمام الكبير بالحاجة حليمة لما عكسته انشودتها من حميمية وحنين الى الوطن المحتل
وقامت عائلة الكسواني بنفي خبر وفاتها الذي نشرته جرى تداوله على نطاق واسع، في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية الأردنية والعربية.
وأكدت عائلة الحاجة حليمة الكسواني أنها بصحة جدية ولم تتعرض لأي وعكة صحية.
من هي الحاجة حليمة الكسواني؟
الحاجة حليمة الكسواني لاجئة فلسطينية ولدت عام 1938 وتبلغ من العمر 85 عامًا، عاصرت النكبة الفلسطينية عام 1948، وهي مهجرة من بلدة بيت إكسا شمال غربي القدس المحتلة، وتسكن مخيم الزرقاء في الأردن منذ عام 1961.
ولدت حليمة الكسواني لعائلة قروية تعمل بالزراعة في بيت اكسا بالقدس ومن بعدها هاجرت مع عائلتها للعيش في الأردن وتحديدا في منطقة الأغوار .
لا تمل أم العبد من الحديث الدائم عن فلسطين وقريتها “بيت اكسا” قضاء القدس، والتي هُجّرت منها في عمر 10 سنوات
وعُرفت الحاجة حليمة الكسواني في مواقع التواصل الاجتماعي عقب أدائها أهزوجة “شدوا بعضكم يا أهل فلسطين”، والتي لاقت رواجًا واسعًا على مواقع التواصل.
حليمة الكسواني والهجرة من فلسطين
عانت عائلة أم العبد في رحلة اللجوء الأمرّين، وكان عمرها وقتها 10 سنوات، إذ قضت ليالي وأياما جائعة لا يسدّ رمق أفرادها سوى حبات من التمر.
وبعد نحو العامين من الإقامة بمنطقة الأغوار الأردنية الحارّة، طلبت القوات الأردنية من أهالي “بيت اكسا” العودة للقرية بعد توقيع الجيش الأردني هدنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
عودة حليمة الكسواني لفلسطين من جديد
عندما عادوا للقرية وجدوا البيوت مدمرة، وأغراض العائلة مسروقة من قبل المستوطنين”، وشكلت “بيت اكسا” وما يجاورها من قرى خط الدفاع الأول عن القدس في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حينها.
وتتذكر الكسواني جيدا مشاركة الجيش الأردني في الدفاع عن مدينة القدس خلال الحرب مع العصابات الصهيونية إبان معارك عام 1948، ومنهم من استشهد على أسوار القدس.
تقول أم العبد: كان الجيش الأردني يوجد بقيادة عبد الله بيك التل لحمايتنا في حارة السعدية بمدينة القدس والمناطق المجاورة، ويساعد أهالي القرى المهجّرين في الوصول للمناطق الآمنة.
حليمة الكسواني وسر لقب أم العبد
لقبت حليمة الكسواني بلقب أم العبد لإنها رمز للصمود الفلسطيني، واستطاعت الحفاظ على هويتها الفلسطينية والعربية رغم كل التحديات التي مرت بها على مدار 85 عام حيث أنها حضرت النكبة الفلسطينية وكانت شاهدة على مجازر اليهود وأولها مجزرة دير ياسين
ولهذا فهي أكبر دليل على الصمود والشموخ في وجه دولة الاحتلال الصهيوني من خلال أغانيها التراثية الجميلة وأهمها شدو بعضكم يا أهل فلسطين التي احتلت مكانة مرتفعة بين الجماهير العربية
زواج حليمة الكسواني
بعدما تزوجت الكسواني، انتقلت مع زوجها للعيش في مخيم الزرقاء بالأردن، حيث عملت لمدة 25 عاما في توزيع المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لأهالي المخيم.
وخلال عملها أنجبت ولدين، وقالت : تعبت على تربيتهما وتدريسهما حتى بات أحدهما مدرّسا جامعيا يحمل درجة الدكتوراه، والآخر يحمل الماجستير في الفيزياء، ويعمل مدرسا بمدارس وكالة الأونروا “.
حليمة الكسواني وأغنية شدوا بعضكم يا أهل فلسطين
حليمة الكسواني بثوبها الفلسطيني المطرّز بالألوان الزاهية، وأغانيها التراثية الجميلة، تستقبل حليمة الكسواني (أم عبد الحليم) زوّارها في بيتها بمخيم الزرقاء للاجئين الفلسطينيين شرقي العاصمة الأردنية عمّان
حيث لا تمل من الحديث الدائم عن فلسطين وقريتها “بيت اكسا” قضاء القدس، والتي هُجّرت منها في عمر 10 سنوات.
وبين أحاديثها المتنوعة، تُغني السيدة المعروفة بـ”أم العبد” لفلسطين أغنيتها المشهورة مؤخّرا:
شدّوا بعضكم يا أهل فلسطين شدوا بعضكم.. ما ودَّعتكم، رحلت فلسطين، ما ودعتكم
على ورق صيني لأكتب بالحبر على ورق صيني.. يا فلسطينِ، عَ اللي جرى لك يا فلسطينِ
شاهد أيضا:
