مشاهير

الطاهر بن جلون كاتب مغربي تهرب من أصوله وهاجم طوفان الأقصي.. عمل بمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية وأعلن موت القضية الفلسطينية في 7 أكتوبر

الطاهر بن جلون كاتب وروائي مغربي فرنسي ، خانته الكلمات وتنصل من عروبته وتكلم بلسانه الفرنسي عن الأوضاع في فلسطين، مثيرا الجدل بمقال في مجلة “لوبون” الفرنسية عن الحرب الدائرة، هاجم خلاله “طوفان الأقصي” واصفا ما يحدث بالإرهاب والوحشية والبربرية ودافع عن الإسرائيليين معتبرهم ضحايا.

الطاهر بن جلون
الطاهر بن جلون

من هو الطاهر بن جلون؟

الطاهر بن جلون، شاعر وروائي وقاص وصحافي مغربي، ويعتبر من كبار كتاب الأدب الفرنسي من غير الأصول الفرنسية، كما كان ضمن مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية.

ولد الطاهر بن جلون في مدينة فاس المغربية عام 1944، وبعد 11 عاما من ميلاده انتقل مع أسرته إلى مدينة طنجة 1955، ثم التحق بمدرسة فرنسية،  ودرس الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط حتى عام 1971، ولما أعلنت الحكومة المغربية عزمها على تعريب تعليم الفلسفة، هاجر في مطلع السبعينيات من القرن الماضي إلى فرنسا، وحصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس.

مسيرته الأدبية

بدأت مسيرته الأدبية والكتابة بعد أن وصول باريس بفترة قصيرة، حيث قدم أعمال باعتباره كاتب مستقل في صحيفة لوموند.

انتقادات

تعرض الروائي الطاهر بن جلون إلي انتقادات كثيرة حيث وصف النقاد تصرفاته بـ«انبطاحه للغرب وتحويل بلده المغرب إلى فولكلور يتفرج عليه الغربيون، وخاصة الفرنسيين، على طريقة بعض المستشرقين».

الطاهر بن جلون
الطاهر بن جلون

الفرنسيين لا يعترفون ببن جلون

رغم إصراره على أنه كاتب فرنسي، إلا أن الفرنسيين لا يعيرون اهتماما إلي ذلك معتبرين كتاباته أدب أجنبي، وظهر ذلك جاليا في «مهرجان الأدب العالمي.. اللغة والمنفى» في لندن سنة 2010، حيث وجد كتبه تباع في المكتبات الفرنسية وهي ضمن تصنيف «الأدب الأجنبي».

موضوعات متعلقة.. الداعية محمود الحسنات استشهد 14 فردا من عائلته في غزة.. حقيقة وفاته وقصة اعتقاله في السودان

مؤلفاته

بدأ الكتابة حيث كانت بدايته مع الأشعار وبعد ذلك اتجه إلي الرواية والقصة، وأصدر العديد من الأعمال الأدبية منذ السبعينات منها روايات: حرودة عن دار دونويل سنة 1973، وواية موحى الأحمق، موحى العاقل عن دار لوسوي سنة 1981، وصلاة الغائب عن دار لوسوي سنة 1981، وطفل الرمال عن دار لوسوي سنة 1985، وليلة القدر عن دار لوسوي سنة 1987، وهي الرواية التي حصل من خلالها على جائزة الكونكور الفرنسية في نفس السنة.

كما أصدر مجموعة من النصوص القصصية والدواوين الشعرية والأنطلوجيات منها: ذاكرة المستقبل وهي انطلوجيا حول القصيدة الجديدة بالمغرب عام 1976، ديوان في غياب الذاكرة عام 1980، والمجموعة القصصية الحب الأول هو دائما الأخير عام 1995. من أعماله الأخيرة رواية «ليلة الخطأ» 1997، رواية مأوى الفقراء 1999، ورواية تلك العتمة الباهرة سنة 2001، التي أثارت حفيظة معتقلي تازمامارت لعدم إثارة قضيتهم من قبل واستفادته منها الآن لكسب أرباح على حسابهم.

الطاهر بن جلون
الطاهر بن جلون

مقال الطاهر بن جلون المثير للجدل

 “أنا، عربي ومسلم بالولادة، بالثقافة والتربية المغربية التقليدية، لا أجد الكلمات لأعبر عن مدى الرعب الذي أصبت به جراء ما فعله مقاتلو حماس باليهود. الوحشية عندما تهاجم النساء والأطفال تتحول إلى همجية، وليس لها أي عذر أو مبرر. شعرت بالرعب، لأن الصور التي شاهدتها أصابتني في أعمق إنسانيتي.

في اعتقادي أن الإنسان يستطيع أن يقاوم الاحتلال وأن يحارب الاستعمار، ولكن ليس بمثل هذه الأفعال الوحشية الرهيبة. لقد ماتت القضية الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، لقد اغتيلت على يد عناصر متعصبة، غارقة في أيديولوجية إسلامية، هي من أسوأ الأيديولوجيات”.

“إن حماس ليست فقط عدواً للشعب الإسرائيلي، بل هي أيضاً عدو للشعب الفلسطيني. إنها عدو قاس لا يملك  أي إحساس سياسي، يتلاعب به بلد يُشنق فيه المعارضون الشباب من أجل قضية ارتداء الحجاب. ولعل احتجاز الرهائن والتهديد بإعدامهم، لا يؤديان إلا إلى تفاقم غضبنا جميعاً.

هذه الوحشية تأتي من بعيد. إنها تأتي بالتأكيد من الاحتلال، والإذلال الذي تعرض له الشبان الذين لا مستقبل لهم، والذين سرعان ما استولت عليهم حركة إسلامية مرتبطة بإيران ونياتها المزعومة. بعد المجزرة، وأياً يكون عدد القتلى بين الجهتين، فقد وسمت المجزرة الهمجية مخيلتنا، ويبدو من الصعب الآن أن نصدق أن هؤلاء الناس قاموا  بهذه المجزرة، من أجل (تحرير) الأرض.

كلا، الحرب تدور بين الجنود. وليس عبر قتل المدنيين الأبرياء. كلا، ليس ثمة سبب يبرر ما فعلوه في المنازل، في المخيمات، وأينما تمكنوا من مهاجمة الشباب وهم يحتفلون. الرعب إنساني، وما أعنيه أن الحيوانات ما كانت لترتكب ما ارتكبته حماس. ولعل وزيراً في حكومة نتنياهو (وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت) وصف سكان غزة بأنهم “حيوانات”. لا، ثمة رجال بلا ضمائر، بلا أخلاق، وبلا مشاعر إنسانية هم الذين ارتكبوا المجازر، ولكن هناك شعب يعاني، وهو ليس مسلحاً ولا همجياً”.

 

ومما يقول: “يجب عدم الخلط بين حماس والسكان (2.5 مليون نسمة) الذين يعيشون تحت الاحتلال والحصار. أقول هذا، لكنني وحدي من يقول. أنا في وحدتي، في حزني، وفي خزيي بصفتي إنساناً، وفي اشمئزازي من هؤلاء البشر (حماس) الذين أرفض الانتماء إليهم، أقول لا، هذا قتال لا يحترم  قضيتهم. أقول لا للتصفيق في بعض العواصم العربية. لا لهذا الانتصار المضرج بدماء الأبرياء. لا لعماء هؤلاء الذين يحركون خيوط مأساة، سيدفع، عاجلاً أم آجلاً، المواطنون الفلسطينيون ثمنها الباهظ. هذه المأساة سنحملها في ذاكرتنا بوصفها جرح الإنسانية كلها. جرح لا يندمل أبداً، لا يُنسى أبداً”.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى