حققت الفنانة الراحلة شادية العديد من النجاحات طوال مشوارها الفني سواء في مجال التمثيل أو الغناء، ولكن المسرح كان لها تجربة وحيدة ولكنها عوضت بها غياب كل تلك السنوات.
شادية،وافقت على مسرحية ريا وسكينة، والتي رشح له الكثير من النجمات قبلها لكنا قبلت به بمجرد رؤيتها للورق وتحمست لتجربتها الأولى، حيث كانت الفنانة شويكار هي المرشحة للوقوف أمام شادية فى دور “سكينة” إلا أن القدر جعل شويكار تعتذر وتحل بديلاً لها الفنانة سهير البابلي لتصبح هى وشادية أنجح ثنائي مسرحي كوميدي.
خوف المخرج من خجل شادية
الفنانة شادية، عرفت بخجلها من الجمهور، وكان هذا سبب تخوف المخرج حسين كمال، لكنها فاجأت الجميع ولم نشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح الفنان عبد لمنعم مدبولي والفنانة سهير البابلي واللذين أقرا بأنهما لم يريا جمهورًا مثل جمهور مسرحية ريا وسكينة، لأنه كان جمهور فنانتنا الجميلة الذي أتى من أجل عيونها ولم يتوقعوا من شادية هذا التألق الكوميدي الذي كانت فيه شادية على قدم وساق وكأنها نجمة مسرحية.
الفنانة شادية، كان لها العديد من المواقف المسرحية خاصة في هذه المسرحية والتي كانت تقوم بها في سرية تامة وبعيدة تمامًا عن أعين الناس، وعلى الرغم من استمرار عرض المسرحية لثلاث سنوات إلا أن شادية رفضت الكثير من العروض التي أتتها بعدها واكتفت بهذا النجاح.
سر كشف عن شادية بعد رحيلها
وبعد رحيل الفنانة شادية ظهر سر من كواليس مسرحيتها “ريا وسكينة”، حيث أن كل المشاركين بالعمل كانوا يتقاضون أجورهم في ظرف واحد أما الفنانة شادية فكان أجرها موزعًا على 41 ظرفًا، أحدها به أجرها كاملا والأظرف الأخرى خالية.
وكانت شادية تقوم بتوزيع الأموال على الأظرف الفارغو وتمر على عمال المسرحية والكومبارس وتعطي كل منهم ظرفا وتقوم بذلك لنفسها دون الاستعانة بأحد.
جوانب إنسانية من حياتها
وهذا ليس الجانب الإنساني الوحيد في حياة شادية، فسبق وتكفلت بمصاريف علاج الفنانة سميحة توفيق، التي كانت مريضة كبد، وظلت تصرف عليها 30 سنة حتى وفاتها في 2010.
كما أنها تبرعت بشقتها والتي كانت تقدر وقتها بـ150 الف جنيه في الثمانينيات وسعرها الآن يفوق العشرة ملايين، وذلك حتى يتم تحويلها لأول وحدة لاكتشاف مرض السرطان، وعاشت برفقة والدتها بعدها في شقة بالايجار بالقرب من حديقة الحيوان بالجيزة، كما تبرعت بقطعة أرض كانت تمتلكها لبناء مجمع طبي عليها.
شاهد أيضًا
