مدينة القدس لقبت بأسماء عدة وذات أهمية مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين وقبة الصخرة أهم معالمها
مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وهى مدينة عربية ثالث أقدس الأماكن عند المسلمين بعد مكة والمدينة واكتسبت القدس أهميتها الدينية عند المسلمين بعد رحلة الإسراء والمعراج لسيدنا محمد صلى الله علية وسلم .
أصبحت القدس مدينة ذات أهميّة دينية عند المسلمين بعد أن أسرى سيدنا جبريل بالنبي محمد إليها، وفق المعتقد الإسلامي، قرابة سنة 620 حيث عرج من الصخرة المقدسة إلى السموات العلى حيث قابل جميع الأنبياء والرسل الذين سبقوه وتلقّى من الله تعاليم الصلاة وكيفية أدائها.
وتنص سورة الإسراء فى كتاب الله تعالى أن سيدنا محمد أسري به من المسجد الحرام إلى “المسجد الأقصى”وقال تعالى : ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾؛
وقد أجمع المفسرون على أن المقصود بالمسجد الأقصى مدينة القدس ذاتها، وسُميت الأقصى لبعد المسافة بينها وبين المسجد الحرام.
و تقع مدينة القدس وسط فلسطين، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم وتتميز القدس بموقعها الفريد، الذي جعلها مطمع للمحتلين على مر العصور، وهو الأمر الذي عرضها للتدمير أكثر من مرة، وتبعد القدس نحو 60 كيلومترا عن البحر المتوسط، وتعتبر القدس أكبر مدن فلسطين المحتلفة من حيث المساحة وكذلك السكان.
والجدير بالذكر أن الكيان الصهيوني احتل معظم المدن الفلسطينية في عام 1948، إلا أن القدس تم احتلالها عام 1967.
أسماء مدينة القدس
لقبت القدس بأسماء عديدة عبر التاريخ حيث سميت يبوس نسبة إلى اليبوسيين، وفي عام 1049 ق.م أُطلق عليها مدينة داود نسبة إلى عهد النبي داود عليه السلام.
وفى عام 559 ق.م أطلق عليها أورسالم وذلك فى حكم البابليين، وفي عهد الإسكندر الأكبر تحديداً في عام 332 ق.م، سميت باسم يورشاليم، وفي الفتح الإسلامي عرفت باسمي القدس وبيت المقدس ،وأطلق العثمانيون عليها اسم القدس الشريف.
وتحظى مدينة القدس عبر تاريخها بتقديس أتباع الديانات الثلاث” اليهود والمسيحيون والمسلمون”، فبها يوجد كنيسة القيامة والمسجد الأقصى والحائط الغربي،وتضم مدينة القدس العديد من المعالم الأثرية والتاريخية والدينية ومن أبرز وأهم معالم القدس ما يأتي:
أهم معالم مدينة القدس
أولا” المسجد الأقصى
يعد المسجد الأقصى ثالث أكثر المساجد أهمية للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ويشكل مساحة حرم المسجد الأقصى خمس مدينة القدس القديمة حيث يضمّ المسجد ضمن ساحاته مسجد قبة الصخرة والأعمدة والحدائق، إذ إن كلّ ما يوجد داخل سور المسجد الأقصى يعد جزءاً منه.
ثانيا” مسجد قبة الصخرة
يقع مسجد قبة الصخرة في الحيّ الإسلامي للبلدة القديمة، ويعد المسجد أحد أبرز المعالم الإسلامية في القدس، فهو يمتاز بتصميم معماري فريد من نوعه؛ حيث يتكون من بناء مثمن الشكل تعلوه قبة مكسوة بالذهب، وبني المسجد في نهاية القرن السابع للميلاد على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، وتمثل الصخرة المكان الذي صعد منه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات في رحلة الإسراء والمعراج.
ثالثا” كنيسة القيامة
تعد هذه الكنيسة أقدس الكنائس للمسيحين في العالم،، ويعود بناؤها لأول مرة إلى القرن الرابع على يد والدة الإمبراطور قسطنطين، وتقع الكنيسة في الحي المسيحي بالمدينة القديمة.
رابعا” قرية النبي صموئيل
تقع القرية على قمة جبلية ترتفع 890 متر عن سطح البحر وتبعد 4 كم شمال مدينة القدس، وتضم القرية قبر النبي صموئيل عليه السلام الذي سميت القرية نسبةً له، وبنيت القرية حول المسجد الذي يعد مَعلماً فيها، حيث تمتاز مئذنته بإطلالة مميزة على تلال القدس، وفي عهد البيزنطيين بني دير النبي صموئيل حيث كان يمثل نزلاً للمسيحيين القادمين إلى القدس بغرض الحج.
خامسا” وادي قدرون
يفصل وادي قدرون جبل الزيتون عن مدينة القدس، وللوادي مكانة دينية للمسيحين.
سادسا”جبل الزيتون
يقع جبل الزيتون شرق مدينة القدس، ويُمكن الوصول إليه عبر المرور بوادي قدرون، ويتميز الجبل بإطلالته الساحرة على مدينة القدس القديمة وكلٍ من البحر الميت وجبال مؤاب، ومن أهم معالم الجبل كنيسة القديسة مريم المجدلية، الأمر الذي يجعل للجبل مكانة خاصةً لدى المسيحيين.
سابعا” كنيسة وحدائق الجثمانية
تقع الكنيسة على سفح جبل الزيتون، وتعد هذه الكنيسة من أجمل كنائس مدينة القدس، ويعود بناؤها إلى الفترة البيزنطية تحديداً في عام 379م، وأُعيد بناؤها في الفترة ما بين 1919-1924م، وتسمى بكنيسة كل الأمم وذلك لمشاركة 16 دولة في بنائها.
ثامنا” قبر البستان
يقع القبر خارج أسوار مدينة القدس بالقرب من باب العامود، ويعد هذا المكان مفضلاً للمسيحيين لممارسة الصلاة والتأمل نظراً لجماله ولأجوائه الهادئة.
