الراقصة ببا عز الدين استطاعت أن تخطف الأنظار إليها مع أول ظهور لها وعملت بفرقة الراقصة بديعة مصابنى ونافست كبار الراقصات كسامية جمال وتحية كاريوكا وحورية محمد وغيرهن.
ولكن طموحها جعلها تتمرد وانفصلت عن بديعة مصابني وفتحت صالة باسمها في شارع عماد الدين، وبعدها امتلكت ببا كازينو الأوبرا الاستعراضي لتجذب حولها نجوم السينما واثرياء البلد، من كافة المجالات.
واستطاعت أن تدخل إلى عالم السينما والمسرح حيث اكتشفها الفنان أنور وجدى في السينما وقدمها في فيلم ” كدب في كدب ” ليصل مشوارها السينمائى تسعة أفلام فقط أهمها عنتر ولبلب مع شكوكو، البيه المزيف، كله إلا كده، أنت فين والحب فين.
من هى الراقصة ببا عز الدين
ولدت ببا عز الدين لأصول لبنانية فى 7 أكتوبر عام 1916،واسمها الحقيقى “فاطمة هانم عز الدين” بعد معرضة أهلها لها هربت من الشام إلى مصر حبا” فى امتهان الرقص الشرقى ،تبنتها بديعة مصابنى بعد اعتزالها الرقص وقدمتها للمسرح وكانت أول راقصة ترقص منفردة “صولو” على المسرح ثم تزوجت من أنطوان عيسى ابن شقيقة بديعة ولم يدم الزواج.
وفى حديث بديعة مصابنى عن ببا عز الدين فى مذكراتها التى نشرتها عام 1970 قالت شاهدتها صدفة وكان معى نجيب الريحانى الذى شجعنى على العناية بها وتدريبها، وهى من أول تلامذتي في مدرسة الرقص الشرقى.
كانت الراقصة الشامية ببا عز الدين التي جاءت إلى مصر وهى تحمل “بؤجة ” ملابس صغيرة وقدمها لى أمين عطالله وقال لى إنها فقيرة ويمكنك أن تكسبى فيها ثوابا، قلت لها اسمك ايه ؟ قبلت يدى وقالت: محسوبتك فاطمة، وعملت لدى في الكازينو في محاولة نظير 20 جنيه في الشهر.
واستكملت بديعة كلامها عن الراقصة ببا عز الدين قائلة” إلا أنها أخذت لنفسها مدرسة فنية خاصة بها فيما بعد، وساعدتها الظروف حين تركت مصر بعد انفصالى عن نجيب الريحاني وبسبب الحرب عدت إلى لبنان فاشترت جميع أملاكى ومنها كازينو بديعة نفسه”.
حكاية الراقصة ببا عز الدين ويوسف وهبى
تعرفت الراقصة ببا عز الدين على الفنان يوسف وهبي، وكان يوسف وهبي دائم الحرص على الذهاب إلى الكازينو لمشاهدتها، والالتقاء بها وبقال أنه حبها حبا شديدا” وسلبته عقله وقام بالإنفاق عليها الكثير من أمواله حتي أفلس تماما وأدمن الكوكايين ووصل الحال بيوسف وهبي بعد أفلاسه لحالة لايرثى لها مما استدعى تدخل شقيقه لإنقاذه وتخصيص له مصروفًا يوميًا قيمته مائة وستون قرشًا للإنفاق علىه وعلى أسرته.
حادث وفاة الراقصة ببا عز الدين
بعد أن اشترت الراقصة ببا عز الدين أملاك بديعة مصابنى وكونت لنفسها عالم فى أصول الرقص الشرقى أصيبت بالمرض وبدأت ببيع ممتلكاتها ثم توفت بعدها عن عمر 36 عاما” فى حادث سير مروع عام 1952 وقيل أنه حادث مدبر من القبل القصر الملكى حين ذاك الوقت.
أثارت حادثتها الكثير من الجدل في ذلك الوقت، وذكرت فى عدد من الجرائد في الخمسينات ولكن قيل أنه المقصود منه هو السياسي الدكتور عزيز فهمي.
وكان عزيز فهمي من شباب الطليعة الوفدية، كان ثائرًا ضد الأوضاع السياسية السائدة في تلك الفترة، كان خصمًا للكثير من رجال القصر،وكانت ببا تملك سيارة نفس ماركة ولون سيارة عزيز مما جعل الأمر يلتبس على منفذي العملية، فماتت عن طريق الخطأ، ومما أكد الأمر أنه تم مقتل عزيز فهمى بعدها بأسبوع بنفس الطريق حين كان ذاهبًا إلى بني سويف.
اقرأ أيضا”
ذكاء صلاح الدين في تحرير القدس وجوانب من شخصيته الإنسانية وماذا وجدوا في خزنته بعد رحيله
