فى الساعات القليلة الماضية تصدرت الفنانة هند صبرى محركات البحث بعد حديثها عن الأحداث الجارية فى فلسطين ولم يفهم الكثيرون مايحمله القصدمن كلامها.
وتعرضت هند صبرى لحملة كبيرة من الهجوم الشديد والانتقادات من قبل المتابعين والسبب أن الجمهور شعر أنها تتعاطف مع الأطفال الإسرائيليينبعد جملتها “أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله.. الأطفال لم يسألوا عن حروبكم”.
هند صبرى تتعرض للهجوم
حينها شعر بعض الجمهور العربي أن هند صبري لا يفرق معها الأطفال وعلقوا على المنشور منتقدين إياها وجاءت التعليقات ردا عليها “هو ده كلام يكتب” وغيره” تقصدى مين بالطرفين” وأخر إلى متى هذا الجبن “.
وجاء ذلك بعد أن كتبت الفنانة هند صبرى منشورا على حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى معبرة فية عن مايحدث فى فلسطين وقالت ” اليوم، الملايين من الناس يفقدون الثقة ليس فقط في الخرائط، ولكن في الإنسانية.
أنا واحد منهم.. أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله، الأطفال لم يسألوا عن حروبكم، لماذا تجبرون العالم على الاختيار؟ لماذا يستحضرون الماضي المؤلم لأحد الأطراف وينكرون كل الماضي وكل المستقبل المحتمل على حزب آخر؟”.
منشور هند صبرى المثير للجدل
واستكملت حيثها قائلة : “لا يمكن لأي إرهاب أن يزدهر مع الرخاء والمساواة، لكن ربما لا يريد البعض القضاء على الإرهاب والمشكلة الوحيدة هي أنهم ليسوا من يدفعون الثمن وليسوا هم الذين يعيشون في خوف وبكاء وحزن على الجانبين، لم يكونوا كذلك أبدًا، ولن يكونوا كذلك أبدًا”.
وأضافت الفنانة هند صبرى قائلة : “منذ يوم ولادتي وهي نفس الدورة: القمع والظلم يؤديان إلى العنف، ويؤديان إلى الخوف، ويؤديان إلى الكراهية، ويؤديان إلى المزيد من العنف والمزيد من الكراهية.
أنا- وأعتقد أنني لست وحدي- اخترت في كل مرة ألا أدع الغضب والظلم والعنف يحرف بوصلتي الأخلاقية وتعاطفي مع كل النفوس المتألمة”، وأضافت قائلة “أنا اليوم في حالة ذهول أمام هذا التجاهل والتجرد من الإنسانية للشعب الفلسطيني إعلاميًّا”.
والصمت وذريعة “الانتقام” السخيفة التى تهدف للتدمير الكامل لمنطقة بأكملها “موطن” لأكثر من مليوني طفل وامرأة ورجل وصحفي وعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة المحاصر هو جريمة.
إنها جريمة تقوض أي احتمال للسلام، لأنها إهانة ليس فقط لقيم الإنسانية والمساواة التي كنا نظن أنها موجودة، ولكنها أيضًا إهانة لذكائنا وذاكرتنا، وللتاريخ الحديث المشترك للملايين.
وأختتمت حديثها قائلة لا يمكنك بناء السلام على الإنكار،و لا يمكنك بناء السلام دون المساواة. وإلا فليس السلام الذي تريده، كما قال الكاتب غسان كنفاني، بل “الاستسلام”.
والجدير بالذكر أن الفنانة هند صبري هي ممثلة ومحامية تونسية وُلدت في تونس عام 1979، وحصلت على شهادة جامعية في القانون من كلية الحقوق في تونس عام 2001 وبعد ذلك دراستها لتحصل على الماجستير في قانون الملكية الفكرية في عام 2004.
دخلت عالم الفن في سن الرابعة عشرة من عمرها وكان أول أعمالها الفيلم التونسي (صمت القصور) في عام 1994، ثم شاركت بعدها فى فيلم “مذكرات مراهقة” وهو نقطة التحول في مسيرتها حيث يعتبر الفيلم الأكثر إثارة للجدل في عام 2002،ومن ثم أعطاها شهرة واسعة وخلال فترة قصيرة من الزمن أصبحت واحدة من أبرز الممثلات التونسيات في مصر والعالم العربي.
مواضيع ذات صلة
هند صبري تتسلم شهادة جائزة نوبل للسلام- (صور)
جيجى حديد عارضة أزياء عالمية ذات أصول فلسطينية عملت بعمر العامين وثروتها تقدر بالمليارات
