فاتن حمامة حاربت أنانيّة الجمهور بسلاح فتاك وتزوجت عمر الشريف بمقال صحفي
رفض جمهور سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الشائعات التي تحدثت عن ارتباطها بالفتى الصاعد آنذاك عمر الشريف، حيث كانت البلاد على أعتاب حرب مع إسرائيل، رغم أنه مسيحي وليس كما أشيع وقتها يهوديًّا، ولكن أقلام مغرضة حاولت استعداء الرأي العام ضدهما، والهدف الواضح من تلك الشائعات كان أن تتدخل السلطات المصرية وتطرد الشريف قبل إتمام الزواج.
واتصل المنتج رمسيس نجيب، والذي يعد أحد المخلصين لفاتن ونجاحها الفني، بصديقها المقرب رئيس تحرير جريدة الأخبار الصحفي سلامة موسى، وطلب منه أن يحاول إقناعها بالرجوع عن ذلك القرار حتى لا تخسر حب وإعجاب الجماهير، وبالفعل توجهت فاتن إلى صبري واستمعت جيدًا إلى نصائحه، لكنها صارحته بأن عمر مظلوم وأنها مجنيّ عليها ولا تستطيع في الوقت ذاته إصدار بيانات للرد على تلك الاتهامات الظالمة.
واقتنع موسى بدفاع فاتن واصطحبها إلى مكتب الصحفي الأول في ذلك الوقت، علي أمين، وهناك لم تمنع دموعها من السقوط تلك المرة وهي تتحدث مرة أخرى عن حبها قائلةً: أنا لا أريد من الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. فهل هذا كثير عليّ ؟!
بعدها كتب أمين مقالًا نفدت بعده “أخبار اليوم” من الأسواق بشكل مذهل وسريع، وكان عنوانه “دموع فاتن حمامة” وكانت آخر جملة فيه “من حق فاتن أن تتزوج من الرجل الذي أحبته.. وواجب جمهورها أن يجفف دموعها.. ويساعدها على اجتياز المحنة.. لأنها تحب جمهورها بنفس القدر الذي يحبها به”، وتعاطف معها الجمهور وكسبت المعركة وارتبطت بحبيبها العام 1955 بزيارة سريعة من المأذون إلى شقتهما، واستمر زواجهما أكثر من 19 عامًا أثمر عن ابنهما الوحيد طارق.
