تجربة قاسية منعت زكي رستم من الزواج واكتفى بصداقة اثنين
ظلّ الفنان الراحل زكي رستم يشعر بالذنب بسبب موهبته الفنية الطاغية، ولذلك فضل البقاء وحيدًا يقسو على نفسه ويفرض عليها عزلة إجبارية، فقد كان حاد الطباع عصبي المزاج، لا يزور أحدًا ولا يدعو أحدًا لزيارته.
وبشهادة ابنة أخيه الإعلامية الشهيرة ليلى رستم، كان يقول “أنا لا أطاق وعارف إني صعب العشرة”، وبسبب ذلك ظلّ عازفًا عن الزواج حتى النهاية، إلا محاولة واحدة للارتباط سعى إليها بكل ما أوتي من رغبة حينما أشادت أسرته بفتاة جميلة من أسرة كريمة، فأسرع للزواج منها ولكن عريسًا آخرًا كان أسرع إليها منه، ولم يكرر التجربة ثانيةً.
وعلق رستم على تجربته تلك بقوله “وهكذا مرت الأيام حتى أصبحت أخاف إن تزوجت أن يضن علي القدر بفسحة من العمر لأربي أولادي”، وعندما تقدم في العمر نصحته شقيقاته بالزواج من امرأة في مثل سنه لترعاه وتقوم على شؤونه الخاصة، ولكنه رفض قائلًا “لا أنا مش هظلم بنات الناس معايا”.
الفنان الراحل عشق الفن كما يعشق الرجل المرأة وتنازل من أجله عن كل شيء، وعلى الرغم من هذا فإن الفن عنده هو البلاتوه ولحظة خروجه منه تنقطع الصلة بينهما تمامًا، ولم يخرج من وراء الكاميرات سوى بصديقين فقط هما ابن الباشاوات سليمان نجيب، والفنان العجوز عبدالوارث عسر.
