خبير أسواق المال لـ” كل النجوم ” : خسائر فادحة تلاحق بورصة إسرائيل .. وهذه هي الأسباب
سلسلة من الخسائر لاحقت مؤشرات بورصة تل أبيب والتي وصلت لأكثر من 6% ، وذلك بعدما فتحت على انخفاض 4%، وذلك بالتزامع مع تراجع أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3% بعد يوم من هجوم واسع النطاق لحماس على إسرائيل.
وفي سياق متصل قال بنك “هبوعليم”، أحد كبر البنوك في إسرائيل، إن تكلفة الحرب بين إسرائيل في غزة، تقدر بما لا يقل عن 27 مليار شيكل (6.97.5 مليار دولار) حتى الآن ، موضحاً في الوقت ذاته أن تكاليف الحرب الحالية ستبلغ ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعني زيادة في عجز الموازنة بما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة القادمة .
وقد تسبب ذلك في خسائر فادحة لسعر صرف الشيكل الإسرائيلي الذي واصل موجة التراجع اليوم الخميس بنحو 0.6% ، ليصل سعر الدولار الواحد بنحو 4 شيكل ، ليصبح هذا التراجع هو أدنى مستوى للشيكل أمام الدولار منذ عام 2015 ، وذلك على ضوء تزايد حدة الصراعات بين إسرائيل وحركة المقاومة الفاسطينية ، علماً بأنه الأيام القلائل الماضية انخفض أيضاً في أحدث التعاملات الآسيوية أكثر من 3% مقابل الدولار إلى 3.9581 .
وتعليقاً على ذلك ، قال سمير رؤوف ، خبير أسواق المال – في تصريحات خاصة لـ “كل النجوم” – إن تصاعد حده التوترات السياسية بين إسرائيل وفلسطين يعد بمثابة رساله تخوف وتهديد للمستثمرين من الدخول لأي أماكن استثمارية ، إذ أن المستثمر الإسرائيلي يسحب إستثماراته ويبحث عن المناطق الآمنه لتلك الإستثمارات مثلما فعل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عندما وجد مضايقات من بعض الجهات ، فقرر سحب استثماراته من مصر والاتجاه للإستثمار في السعودية .
واضاف رؤوف أن بورصتي إسرائيل وفلسطين من الطبيعي أن يحدث فيهم هبوط وخسائر متلاحقه ، لأن الحروب تجعلهم أماكن غير آمنه للإستثمار ، فضلاً عن أن نتلك الحرب ألحقت خسائر فادحة للشركات العقاري والزراعيه لاسيما فقدوا أماكن زراعية كثيرة بسبب الحرب .
وأشار رؤوف إلى أن اغلاق الأربعه حدود الخاصة بهم منع دخول المواد الخام للتصنيع وتهدد المصانع بالإغلاق ، وبالتالي أي استثمار سيكون خارج إسرائيل .
يذكر أن الأيام القلائل الماضي تفاجأ العالم بمشهد إطلاق صواريخ من غزة، وتسلل مسلحين فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية واحتجاز رهائن وأسر جنود ومواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.
وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة.
ويأتي الصراع في وقت يتسم بالحساسية الدبلوماسية وأيضا في لحظة انقسام تاريخي داخل إسرائيل بشأن ائتلاف نتنياهو مع اليمين المتطرف في إسرائيل وجهودهم لإصلاح السلطة القضائية في البلاد. وانخفض الشيكل الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، قبل إعادة فتح البرلمان الإسرائيلي المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر.
