أسعار النفط تحقق مكاسب ضخمة للأسبوع الثاني .. والهند في ورطة .. وأمريكا تحاول تخفيف عقوبات فنزويلا

حققت أسعار النفط مكاسب ضخمة للأسبوع الثاني على التوالي جراء تعطل الإمدادات من واحدة من أكبر مناطق إنتاج الخام في العالم، بجانب تزايد حدة الصراع بين إسرائيل وغزة في الشرق الأوسط  .

وتزايدت التوقعات بتفاقم حجم العجز في الربع الرابع بعد أن مددت السعودية وروسيا، المنتجان الرئيسيان، تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام ، بجانب انخفاض حجم المخزون لدى الولايات المتحدة الأمريكية  ، فهذه التوقعات منحت أسعار النفط مزيد من القوة للإرتفاع .

ولم يتوقف الأمر على ذلك  ، بل هناك مساعى من قبل واشنطن لشراء نحو ستة ملايين برميل من الخام لتسليمها إلى احتياطي البترول الاستراتيجي في ديسمبر ويناير المقبلين ، وذلك في ضوء تنفيذ خطتها لإعادة ملء مخزون الطوارئ.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 93.35 دولار للبرميل ، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارا واحدا أو 1.1 بالمئة إلى 90.37 دولار للبرميل. ويحل أجل استحقاق عقد شهر نوفمبر اليوم الجمعة، علماً بأن انفجار أحد المستشفيات في غزة هذا الأسبوع والعمليات العسكرية البرية المتوقعة للقوات الإسرائيلية أدت إلى زيادة المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، ومن ثم يتجه كلا العقدين لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني.

العقوبات المفروضه على فنزويلا تمحو مكاسب النفط

وفي سياق متصل شهدت الساعات القليلة الماضية، تراجع ملحوظ لأسعار النفط، قد أزالت كل المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة إثر عدم ورود مؤشرات على دعم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لدعوة إيران لفرض حظر نفطي على إسرائيل، إلى جانب خطط الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات على فنزويلا بما يسمح بتدفق المزيد من نفطها عالميا ، علماً بأن تدفق النفط الفنزويلي من شأنه أن يهدئ أسعار النفط العالمية في ظل الصراع بين إسرائيل وحماس والعقوبات المفروضة على روسيا وقرارات تحالف “أوبك+” لخفض الإنتاج، إلا أن فنزويلا بحاجة لاستثمارات لتعزيز الإنتاج بعد سنوات من العقوبات.

كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر من 1.3 دولار إلى 90.20 دولار للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر التي ينقضي أجلها  اليوم الجمعة 57 سنتا إلى 87.75 دولار للبرميل.

وتراجعت أيضاً عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطا تسليم ديسمبر من 1.02 دولار إلى 87.30 دولار للبرميل.

الهند ترفض الضغوط الروسية لسداد الخام باليوان الصيني

ولم يتوقف الأمر على ذلك ، رفضت الهند أيضاً كافة الضغوط من شركات النفط الروسية لدفع ثمن الخام باليوان الصيني، في

ظل استمرار التوترات بين بكين ونيودلهي، علماً بأن 70% من مصافي النفط في الهند مملوكة للدولة، مما يعني ضرورة أن تلتزم بتعليمات السداد التي تصدرها وزارة المالية الهندية.

وتسدد مصافي النفط الهندية قيمة النفط الروسي بالدرهم الاماراتي والدولار الأمريكي ومبالغ محدودة بالروبية الهندية، ويستخدم اليوان أحيانا في المعاملات المالية المحدودة ، إلا أن الفترة الراهنة الموردين الروس يطالبون بأن يكون اليوان الصيني هو الوحدة الأساسية للتعامل بين البلدين في مجال تجارة النفط.