قصة استشهاد الطفل يوسف الفلسطينى التى اجتاحت السوشيال ميديا بالحزن والأسى
تداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لطبيب فلسطيني يفاجأ بجثمان ابنه الصغير يوسف ضمن 4 أفراد من عائلته بعد قصف استهدف منزلهم.. الفيديو انتشر بشكل واسع وسط صرخات الأم وأخيه الأصغر..
وإليكم أول صور للطفل يوسف وأول تعليق لوالده الطبيب وصور أفراد عائلته الذين قضوا في هذا القصف..
فى وسط جموع حاشدة في إحدى المستشفيات صدر صوت أم مكلومة تبحث عن طفلها وسط الشهداء “شعره كيرلى وأبيضانى وحلو“.. هكذا وصفت الأم الفلسطينية ابنها الطفل يوسف،وهى تبكى بحرقة وتتلهف للقائه للعاملين داخل أحد المستشفيات للبحث عن طفلها .
وظهر بمقطع الفيديو الذى انتشر في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعى، والد الطفل الذى يعمل طبيبًا وهو يسارع لمساعدة زوجته المكلومة في العثور على طفلهما، لينتشر الفيديو بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه بالفيلم الذي لم يحصل على الأوسكار، بسبب الأحداث المؤلمة التي أصابت العائلة.
والدة الطفل يوسف تبحث عنه داخل المشفى
وأخذت الأم تردد وهى تسير وراء زوجها الطبيب “يارب يكون موجود”، ليقابلوا خلال رحلتهم في البحث عن الطفل مصورًا يطلعهما على صورة الطفل ويسألهما هل هذا الذى يبحثان عنه؟ لتجيبه الأم بلهفة بأنه هو طفلها، ولكن جاء رد المصور صا دم لها حيث أكد أنه حمله داخل المستشفى، وذهب الأب والأم مع المصور وتفاجأ الزوج الطبيب بأن يوسف استشهد ولحق بأقرانه من أطفال غزة، وأخذ يردد “الحمد لله، رب العالمين”.
وكانت الأم تنتظر معجزة إلهية تطفىء نار قلبها، وجاءت إحدى السيدات إليها، وأخذت تسألهن” “شوفتيه..طب ودينى ليوسف.. بدى يوسف”، وأخذت الأم وطفلها الآخر يصرخان رافضين تصديق بأن يوسف ذهب لدار الحق وهو في عمر الزهور خلال اجتياح قوات الإحتلال الإسرائيلى لمخيم نور شمس.
اقرأ أيضا”
تضامنا مع فلسطين ياسمين عبد العزيز تكشف حقيقة الإسرائيلين بالصور وتعلق هذه هى حقيقتهم
يابابا بدى يوسف
بعد أن علم بوفاة شقيقه وإنه لم يسمع ضحكاته ولم يلعب شقيقه معه بعد ذلك، وأخذ شقيق الطفل يوسف يصرخو يطلب من أبيه أن يعيد له أخيه يوسف قائلاً “بدى يوسف.. بدى يوسف “.
وانتشر المقطع على مواقع التواصل الإجتماعى وتعاطف معه الكثير من رواد هذه المواقع، حتى إن أحد الرواد رسم لوحة جسدت احتضان والد يوسف لطفله الآخر وهو يصرخ طالبًا منه أن يعيد له يوسف مرة أخرى.
الطبيب والد الطفل يوسف يروى اللحظات الأخيرة
وصف الطبيب الفلسطيني محمد حميد أبو موسى، اللحظات الصعبة والقاسية التي عاشها في يوم قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني، وفقدانه صغيره ذو الـ7 سنوات، مؤكدًا أن طفله يوسف يحمل الجنسية المصرية لوالدته، لكنه ولد في غزة.
واستكمل الطبيب الفلسطيني والد الطفل يوسف حديثه عن استشهاد طفله قائلا” “رحمه الله، راح غدر الاحتلال، حسبنا الله ونعم الوكيل”، وظل يردد هذه الكلمات، كاشفًا: «مراتي مصرية من الأم، لأن والدتها تزوجت فلسطيني من غزة في مدينة دير البلح، وحماتي في مصر حاليًا، والخبر كان كالصاعقة عليها، مش مصدقين أن الطفل الجميل يوسف مات، حبيبي كان طيب رقيق القلب، بقى طيب وشهيد».
الطبيب الفلسطينى يتحدث عن ابنه يوسف
حضن عائلي أخير، ضم به الطبيب الملكوم فلذة كبده، قبل أن يستشهد غدرا، موضحا أنّ زوجته هي من أخبرته باستشهاد ابنه، ولم ترض أن يوارى الثرى قبل أن تودعه.
وقال الطبيب “يوسف كان أكتر واحد بيحزن لما بطلع من البيت، أكتر شيء قاسي عليه كنت لما أبات في المستشفى، وكان لما يعرف إني مداوم يفضل يسألني هتروح إمتى بابا، قبل ما يموت طلب نعمل حضن عائلي كان حنون بيحب نحس أننا جمبه، رحمة الله راح غدر الاحتلال حسبنا الله ونعم الوكيل».
أول تعليق من والد يوسف بعد أن فقد ابنه
وتحدث الطبيب عن إصرار زوجته والدة يوسف على رؤيتة داخل المشرحه قائلا” “طلبت أمه أنها تشوفه قبل الدفن، حاولت أقنعها بلاش عشان متشوفش المنظر اللي هو فيه، لأن كان ملابسه كلها دم، وإصابته كانت في وجهه، وأكيد هتتأثر كثير لو شافته، لكن مقدرتش أقنعها”
ولكنى طلبت منهم في المشرحة يغطوا نص وشه عشان متشوفش، وكانت لحظة من أصعب لحظات حياتي لما مسكتها، وهي بتشوفه ولما باسته على جبينه البوسة الأخيرة وودعته”.
الأب الذي فقد ابنه غدرًا، لم يعد في وسعه سوى البكاء حزنًا على رحيل طفله يوسف قائلا”: ما عندي تعليق، قلبي محطم، عائلتي أفراد منها ماتوا كتير، وبيتي محطم، معنديش تعليق حسبي الله ونعم الوكيل.
ليكشف بعد ذلك عن وفاة أفراد أخرى من العائلة قائلا” بعدها عرفنا أنه ولاد عمه ومرات أخويا توفوا، لأن القصف كان على بيتي وبيت أخويا، أخويا فقد زوجته وابنه الكبير والصغير وابن عمتي، وبنته وابنه الأوسطين مصابين بشظايا وكسور.
