أحمد مظهر شارك في حرب فلسطين وخرج منها لصفوف الضباط الأحرار قبل أن يلتحق بالسينما

يعد الفنان أحمد مظهر، من أهم نجوم السينما المصرية وفارسها، وبرز في تقديم العديد من الأدوار الفنية التي تعد علامة مميزة من علامات السينما المصرية.

وأحمد مظهر تألق خلال خلال مشوراه الفني بالعديد من الأدوار الفنية التي تنوعت على مدار تاريخه الفني، ولكن على الرغم من ذلك كان له دورًا وطنيًا كبيرًا قبل التحاقه بعالم الفن.

أحمد مظهر ومشاركته في حرب فلسطين

التحق أحمد مظهر، بالكلية الحربية عام 1938، وكان من دفعته الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الراحل أنور السادات، وثروت عكاشة، وكمال الدين حسين، وعبدالحكيم عامر، وشارك فى الحرب العالمية الثانية.

كما شارك الفنان أحمد مظهر، في حرب فلسطين عام 1948 بسلاح المشاة وكان السبب في انضمامه لصفوف الضباط الأحرار في السر، وترك سلاح المشاة إلي سلاح الفرسان والتي تولي فيها قيادة مدرسة الفروسية بالكلية في نفس عام ثورة يوليو وكان كثيرًا ما يستضيف اجتماعات مجلس قيادة الثورة قبل إعلانها في منزله.

وكان أحمد مظهر، في فنلندا للمشاركة في مسابقة دولية للألعاب الأوليمبية حين تم استدعاؤه بشكل عاجل وسريع للمشاركة في ثورة 1952.

عمل أحمد مظهر في الفن

بدأ أحمد مظهر، عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية “الوطن” عام 1948، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم “ظهور الإسلام” عام 1951 م، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم “رد قلبي” عام 1952، وحقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا، وبعدها بدأت شهرة أحمد مظهر ونجوميته.

استقال أحمد مظهر من الجيش عام 1956 برتبة عقيد وعمل سكرتيرًا عامًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وتفرغ عام 1958 للعمل في السينما، وبرع في تجسيد الأدوار التراجيدية، فجسد شخصية صلاح الدين الأيوبي، وحقق نجاحًا كبيرًا في فيلم دعاء الكروان الذى رشح لتمثيل مصر في الأوسكار، ورغم شخصيته الجادة برع أيضا في تجسيد الأدوار الكوميدية، ومنها أدواره في أفلام، الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء، والأيدى الناعمة كما شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية التاريخية والدينية والاجتماعية وله 10 مسرحيات.

أزمة نفسية عانى منها أحمد مظهر في نهاية حياته

تعرض الفنان أحمد مظهر، لأزمة نفسية كبيرة فى نهاية حياته عندما تم اقتصاص نصف الفيلا الخاصة به التي يعيش فيها لتدخل ضمن الطريق الدائري، فظهر الفنان الكبير في أحد البرامج التلفزيونية باكيًا، مشيرا إلى أنه يزرع في حديقة الفيلا مجموعة من النباتات النادرة، ورغم تعاطف الناس معه ومحاولات التدخل لحل هذه المشكلة، إلا أنها لم تحل وبالفعل تم أخذ نصف مساحة الفيلا، ورفض الفنان الكبير الحصول على أي تعويض، ورحل فارس السينما وأميرها عن عالمنا فى 8 مايو من عام 2002.