زمان يافن

“مرجانة” السودانيّة امرأة “قارئة الفنجان” المجهولة التي خذلت العندليب قبل رحيله

ربما كانت قصيدة “قارئة الفنجان” من وحي خيال الشاعر السوري نزار قباني، ولكن القدر دفعها إلى العندليب الأسمر ليختتم بها مشواره الفني الحافل، ولتتوج علاقته الوطيدة بمنجمة سودانية تدعى “مرجانة”.

تلك السيدة أثرت على حياة العندليب تأثيرًا كبيرًا، وذات مرة جلست إليه قبل سفره إلى الخارج لإحياء إحدى حفلاته الخاصة؛ لأنه كان سيتغيب خلالها لفترة طويلة، ولكنها بعد فترة صمت طويلة رفضت أن تقرأ له الفنجان، بعد أن لاحظت فيه ما لا يحمده عقباه، الأمر الذي استفز حليم وكاد معه أن يلغي سفره، خاصة وأن الرحلة كانت إلى عاصمة الضباب لندن.

وبعد إلحاح من جانبه قرأت له الفنجان وكان على غير المعتاد، إذ رأت خيوطًا متشابكة ومعقدة تحيط به، فقلبت الفنجان مرة أخرى وأعادت قراءته لتتأكد مما شعرت به فانخفض صوتها وهي تقول له إن هناك مصيرًا مجهولًا ينتظرك.

حليم لم يتفهم هذا الأمر وأراد أن يتأكد بلهفة مما تقوله مرجانة واستشاط غضبًا ولكنه لم يفعل، ثم فقد سيطرته على نفسه وأوقع الفنجان من يدها وهو في حالة غضب، وضاق صدره بشدة وامتنع عن السفر هذه المرة، وعرض نفسه على الأطباء.

ورغم كل ذلك واجه الفنان الراحل معاناة المرض وصمَّم على السفر للعلاج، ولم يؤجله مثلما فعل من قبل ولم يستمع إلى تحذيرات “مرجانة” المتعددة بعدم السفر، واستكمل رحلته إلى لندن، والتي انتهت بوفاته ورجوعه إلى مصر “جثة هامدة”.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى