بالمخالفة لجميع التوقعات.. بنك إسرائيل يثبت أسعار الفائدة في محاولة لدعم الشيكل
على عكس كل التوقعات التي كانت تشير لخفض أسعار الفائدة على الشيكل ، قررت لجنة السياسة النقدية في “بنك إسرائيل”، اليوم ، الإثنين 23 أكتوبر، تثبيت أسعار الفائدة على الشيكل عند مستوى 4.75 بالمئة وهو أعلى مستوى منذ يناير 2007.
ومنذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وفلسطين ، وسعر صرف الشيكل يعاني تراجعًا قويًا أمام الدولار ، إذ اتجه نحو تسجيل أدنى أداء سنوي منذ أكثر من 20 عاماً، وذلك بعدما تراجع لأدنى مستوى في 8 أعوام ، ليبلغ سعر الدولار بنحو 4 شيكل.
ولم يتوقف نزيف خسائر الشيكل الإسرائيلي عند ذلك، بل استمرت إذ أنه اليوم ، الإثنين، وفي بداية التعاملات الأسبوعية ، انخفض مجدداً الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الأميركي ليلامس أدنى مستوياته على الإطلاق، في السوق المحلية، وذلك بالتزامن مع استمرار الحرب في قطاع غزة، حيث يتم بيع الدولار الأميركي في السوق الإسرائيلية والفلسطينية، بنحو 4.0766 شيكل.
ورغم إعلان بنك إسرائيل يوم 9 أكتوبر الجاري ، ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار في الأسواق المحلية، لمنع تذبذب أسعار الصرف، إلا أن نزيف خسائر الشيكل لازال مستمر، وهذا ما دفع بنك إسرائيل لتثبيت سعر الفائدة.
أسباب اتجاه بنك إسرائيل لتثبيت سعر الفائدة للشيكل؟
أشار أغلب المحللين، إلى أن هناك عدة أسباب وراء تثبيت سعر الفائدة للشيكل أهمها:
- قرار وكالة وضع تصنيف إسرائيل الائتماني، الذي كان يقدر بـ “+A”، تحت المراقبة السلبية، مما يعزز من احتمال خفض التصنيف.
- كما وضعت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية الخميس الماضي تصنيف إسرائيل، وهو عند A1، قيد المراجعة لخفض محتمل وأرجعت هذا إلى التصعيد العسكري في غزة.
- ارتفاع تكلفة التأمين على الديون الإسرائيلية بمبادلات مخاطر الائتمان السيادي ، وذلك بمقدار 45 نقطة أساس لتصل إلى 104 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى في عشر سنوات، علماً بأن المستثمرون يلجأوا لمبادلات مخاطر الائتمان إما كأداة للحماية أو للمضاربة.
- هذا بالإضافة للخسائر المستمرة التي ألحقت ببورصة تل أبيب، علماُ بأن مؤشر البورصة الرئيسي (TA-35) على مدار الأسبوع الماضي خسر بنحو 5% خلال جلسة واحدة مسجلًا 1694 نقطة.
- وقد إزداد الأمر صعوبة بعدما أعلن بنك “هبوعليم”، أحد أكبر البنوك في إسرائيل، إن تكلفة الحرب بين إسرائيل في غزة ضخمة للغاية ، تقدر بنحو 27 مليار شيكل (6.97.5 مليار دولار) حتى الآن، وهذه الخسائر تسببت في استمرار نزيف خسائر الشيكل الأمر الذي كان يستدعى أما رفع الفائدة عليه لإستعادة ثقته من جديد أو تثبيت سعره.
جدير بالذكر أن الفترة الماضية اشتدت حدة الصراعات بين إسرائيل وفلسطين ، وعلى الفور سرعان ما شهدت الساحات الاقتصادية العالمية 6 أحداث على خلفية ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من قصف إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر الجاري على قطاع غزة، كان من أهمها تراجع أسعار النفط إلى 91.45 دولار للبرميل، وتراجع عملة الاحتلال الإسرائيلي “الشيكل”.
