وفاة الصحفي الفلسطيني رشدي سراج.. “سنخرج من غزة إلى السماء”
كتبت / شروق مجدي
استهدفت غارة جوية لقوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفي الفلسطيني رشدي سراج أثناء وجوده مع أفراد أسرته في منزل والده الواقع في حي تل الهوى غربي مدينة غزة، فيما أصيب عددًا من أفراد أسرته منهم زوجته وابنته الرضيعة .
وكان الصحفي رشدي السراج من مؤسسي شركة عين ميديا في غزة مع صديقه ياسر مرتجى الذي ارتقى شهيدًا عام 2018، “وعين ميديا” هي مؤسسة إعلامية شبابية تنشط في غزة، وتقدم خدمات الترويج الإعلامي والانتاج وغيرها، وكانت أول من أحيا العروض السينمائية عبر برنامج “سينما غزة” يعد مرور 20 عامًا على آخر عرض سينمائي في القطاع، ويعتبر رشدي سراج من اكثر الصحفيين الفلسطينيين شهرة.
ونقل الصحفى رشدي سراج إلى المستشفى جريحًا بعد استهداف منزله في محاولة لإنقاذه لكنه فارق الحياة هناك سريعًا تاركًا خلفه عدسته التي وثقت مشاهد الأحتلال في غزة .
أخر ماكتبه رشدي سراج قبل استشهاده
وكتب رشدي سراج على صقحته الرسمية على فيسبوك قبل وفاته بأيام قليلة “لن نرحل .. وسنخرج من غزة .. إلى السماء وإلى السماء فقط” وتفاعل رواد مواقع التواصل الأجتماعي على هذا المنشور بعد وفاته،حيث وصفوه بأنه “البطل كما يجب أن يكون”.
وعمل الصحفي رشدي السراج كمنسق ومترجمن للصحفيين الاجانب في الإذاعة الوطنية العامة الفرنسية، وراديو فرنسا، وعمل مع مراسليها منذ مايو من عام 2021، وفقا للإذاعة الفرنسية.
وكانت قوات الاحتلال قد أغتالت عددًا من الصحفيين الفلسطينيين في غزة منذ بداية عدوانهم الغاشم على القطاع، بينهم أكثر من 10 صحفيين في أسبوع واحد، معظمهم كانوا مع ذويهم في منازلهم بوطنهم قبل ان يسستهدفهم الطيران الإسرائيلي .
اسرائيل تستهدف الصحفيين
ومن بين ضحايا العدوان إبراهيم فلأفي المصور بوكاالة عين ميديا، الذي أرتقى يوم 7 أكتوبر الجاري، مع بداية عملية طوفان الأقصى خلال تصويره ما يجري عند حاجز بيت حانون “معبر إيريز” وهو ابن قيادي بالفصائل الفلسطينية، ليلحق به صديقه الصحفي رشدي السراج مصور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بعد 15 يومًا فقط من وفاة صديقه.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس عشر على التوالي، استهداف غزة بقذائف الطيران الإسرائيلي، ما أسفر عن اختفاء عائلات بأكملها من الجد إلى الأحفاد، ودمار أحياء بالكامل، وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 6500 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، بخلاف إصابة 14245، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية .
