بعد انقطاع الإنترنت عن غزة.. هل يمكن لشركات المحمول المصرية تقديم يد العون؟
يمر الشعب الفلسطيني الفترة الراهنة بظروف عصيبة لاسيما بعدما حدث انقطاع كامل للألياف الضوئية المغذية للإنترنت في قطاع غزة، وذلك بعدما تعمد الجيش الإسرائيلي قطع خطوط التواصُل والإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجماته الجديدة على فلسطين.
تصدر على الفور هاشتاج starlinkforgaza منصات السوشيال ميديا وعلي رأسها منصة إكس “تويتر سابقا” وفيسبوك، وذلك لمطالبة الملياردير التقني إيلون ماسك مالك منصة إكس “تويتر سابقا”، وشركة الإنترنت الفضائي ستارلينك، بإتاحة الإنترنت الفضائي للفلسطينيين في غزة بعر قطع سلطات الاحتلال للخدمة.
كما تصدر أيضا هاشتاج “شبكة مصر لغزة” قائمة ترندات منصة إكس “تويتر سابقا”، طالب خلاله المغردون جميع شركات الاتصالات المصرية، بالسماح لأهالي غزة باستخدام شبكاتها، بعد قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لشبكات الاتصالات والانترنت بشكل كامل.
هل يمكن لأهالي غزة استخدام شبكات شركات الاتصالات المصرية؟
رغم أن قانون الاتحاد الدولي للاتصالات وتراخيص شركات الاتصالات لا يسمح بأن تصل الإشارة إلى خارج حدود مصر، إلا أن شركات المحمول المصرية قد أعلنت جاهزيتها لتوفير خدمات الاتصالات للأشقاء في غزة، وتدرس هذا الأمر الفعل في الوقت الراهن.
وخرج أحد المسئولين بشركة فودافون،بتصريحات صحفية أكد خلالها أن شركتي المصرية للاتصالات “وي” وفودافون تعتزمان تركيب أربعة أبراج محمول غدًا بالقرب من معبر رفح، علماً بأن الأبراج ثلاثة منها تابعة للمصرية للاتصالات وواحد لفودافون، الأمر الذي ربطه البعض باحتمالية مد تغطية الشبكات إلى قطاع غزة بعدما قطعها العدوان الإسرائيلي قبل بدء هجوم بري.
ويتطلب الحصول على شبكات المحمول وجود شريحة اتصال لها، فلا يمكن الحصول بدونها، وهو نفس الأمر الذي يتطلبه توفير إنترنت ستارلينك الفضائي.
ورغم هذه الأمال الإيجابية بتزويد أهالي غزة بالانترنت، إلا أنبعض خبراء التكنولوجيا والإتصالات أكدوا أن تزويد قطاع غزة بخدمة الإنترنت من خلال أبراج المحمول الموجودة على الحدود أمر مستحيل من الناحية العملية، حيث أن أبراج الاتصالات لا تستطيع تغطية مسافة أبعد من 2 إلى 3 كيلومتر في عمق قطاع غزة.
ليبقى الأمل قائماً على قيام شركة ستار لينك المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك بالقيام بذلك، لاسيما وأن إيلون ماسك قام بذلك من قبل حيث زوَّد أوكرانيا بأكثر من 600 جهاز لاستقبال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
البدائل المتاحة أمام أهل غزة للحصول على الإنترنت
كشف خبراء تكنولوجيا المعلومات أنه يمكن لسكان غزة التواصل مع العالم الخارجي عبر أجهزة محمول أو أجهزة ثابتة مزوّدة بتقنيات استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، ورغم هذا الحل إلا أن هذا البديل يعد مكلف للغتية لاسيما وأن هذه الأجهزة لا يمتلكها سوى الأجهزة الأمنية.
ومن أشهر هذه الأجهزة التي تعمل مباشرة مع التقاط الإنترنت من الأقمار الصناعية هو هاتف الثريا ولكن يتطلب عدة شروط أهمها الاتصال بقمر صناعي قريب، على أن تكون هذه الأقمار الصناعية مزوّدة بخاصية توصيل الإنترنت للهاتف.
ويمكن لأهالي فلسطين أيضاً استخدام خطوط هواتف مصرية وذلك بالنسبة للأشخاص القريبة من الحدود المصرية؛ حيث يستطيعون أن يتلقوا الإشارة مباشرة من الأراضي المصرية، وليس من خلال وسيط لشركة الاتصالات الفلسطينية وشبكاتها البحرية التي تم تدميرها.
