بعد زيادة فترة انقطاع الكهرباء في مصر.. تعرف على الأسباب
“انقطاع الكهرباء” باتت حديث المواطنين في الشارع المصري لاسيما مع زيادة فترة انقطاعها خلال الفترة الراهنة والتي وصلت في بعض الأحيان لنحو ثلاثة ساعات فى بعض المناطق، الأمر الذي جعل الجميع يتسائل عن أسبابها ، ومواعيد قطع الكهرباء.
أسباب زيادة فترة انقطاع الكهرباء الوقت الحالي؟
تعود أسباب زيادة فترة انقطاع الكهرباء التى بدأت خلال الأيام القلائل الماضية للارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة بشكل ملحوظ عن نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي أدى لزيادة معدل استهلاك الكهرباء بصورة كبيرة، وذلك بالتزامن مع انخفاض حجم الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة (الرياح – الشمسية – المائية) فى نفس الفترة عن العام السابق.
وتسبب ذلك في زيادة معدل التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، وذلك مقارنة بنفس معدل الاستهلاك لنفس الفترة العام الماضي، وهذا ما أكده المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراءفي تصريحات صحفيه له.
800 مليون قدم مكعب غاز حجم انخفاض كميات الغاز الوارد من الخارج
شهدت الفترة الراهنة انخفاض واضح في كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعب غاز يوميا إلى صفر ، وذلك بالتزامن مع معدل زيادة استهلاك الكهرباء ، الأمر الذي ساهم في تفاقم حجم أزمة انقطاع الكهرباء وزيادة ساعات انقطاعها.
وتجنباً لأي أعطال في شبكات الكهرباء، قامت الحكومة بتخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية ، على أن تعود الأمور مستقبلاً لما كانت عليه.
اغلاق حقل غاز تمار الإسرائيلي وراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء
خلال شهر أكتوبر الجاري، قامت شركة شيفرون بإغلاق حقل غاز تمار الإسرائيلي وسط الصراع بين إسرائيل وحماس وعلقت الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) تحت سطح البحر الذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر، علماً بأن مصر تعتمد على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية جانب من الطلب المحلي، وكذلك لإعادة التصدير.
وقد تزامن ذلك مع زيادة معدل الطلب على الغاز في مصر، علماً بأن معدل الإنتاج لمصر منه قد انخفض إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات هذا العام، الأمر الذ يجعل مصر تواجه نقص واضح في الطاقة في فصل الصيف، حيث أدت موجات الحر إلى زيادة الطلب على التبريد.
الدولار يزيد من أزمة انقطاع الكهرباء
خلال شهر أغسطس الماضي، فاجئنا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع من أهالي مطروح، بأن حجم الوقود المطلوب لتشغيل المحطات أصبح عبئًا على الدولة بعد زيادة أسعار الوقود، علماً بأنه يتم بيع الوقود بالجنيه المصري، لكننا ، ليتم شراءه بعد ذلك للمحطات ولكل السيارات بالدولار.
وجراء تلك الأزمة، قررت الدولة وقتها وقف تصدير الغاز في فصل الصيف بسبب زيادة حجم الاستهلاك، على أن يُصَدَّر الفائض في باقي فصول السنة.
واستطاعت الحكومة توفير موارد مالية لم تكن موجودة بالموازنة من أجل استيراد كميات إضافية من المازوت، تتراوح تكلفتها ما بين 250 و300 مليون دولار للمازوت وذلك بنهاية أغسطس الماضي.
كم تحتاج الدولة من الغاز والمازوت لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء؟
تحتاج وزارة الكهرباء يومياً لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز، و 10 آلاف طن من المازوت، حتى تنتهي الانقطاعات المتكررة ويتم تخفيف الأحمال الكهربائية في كافة أنحاء مصر، فإذا توفرت هذه الكميات ستغلق مصر صفحة انقطاعات الكهرباء نهائياً.
يذكر أن الإمدادات التي تحصل عليها الكهرباء من وزارة البترول حالياً تكفي لتشغيل أحمال كهربائية حتى 32 ألف ميجاوات، بينما الاستهلاك يتجاوز 35 ألف ميجاوات، ما يدفع مسؤولي الكهرباء لقطع التيار بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
هل أزمة انقطاع الكهرباء مستمرة في فصل الشتاء؟
وزارة الكهرباء رفضت الرد على هذا الأمر ، وعلقت بأن هذا الأمر خاص بمجلس الوزراء.
