بعد مرور 50 عاما.. أغنية “تحيا فلسطين” تشعل السوشيال ميديا.. ما قصتها؟
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أغنية سويدية “تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية” أو “Leve Palestina” تضامنا مع القضية الفلسطينية ، ولاقت الأغنية اعجابا ورواجا على منصة “تيك توك” وتصدرت محركات البحث الأيام الماضية، وتعبر الأغنية عن معاناة الشعب الفلسطيني.
وهذه الأغنية ليست كما يعتقد الكثير بأنها حديثة ولكن مر عليها نحو 50 عاما، حيث كانت نشيدا يردد في كل مكان يذكر فيه اسم فلسطين، فأصبحت الأغنية التي ترافق العديد من التظاهرات العمالية في السويد، رمزا للتظاهرات المناصرة لغزة في الآونة الأخيرة.
تاريخ أغنية “تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية”
تعود الأغنية إلى السبعينيات حين كانت تردد في المظاهرات والمسيرات المؤيدة لفلسطين. وكاتب هذه الأغنية هو الفنان جورج توتاري، وهو فلسطيني من مواليد الناصرة، هاجر إلى السويد بعد حرب الأيام الستة في العام 1967، وأسس فرقة “كوفية” عام 1972 حتى يروي القضية الفلسطينية بواسطة الأغاني كما يقول. وسجلت الفرقة حوالي 50 أغنية عن القضية الفلسطينية صدرت في أربعة ألبومات، ومن أشهرها: “لا للحرب”، “نار نار ع الصهيونية”، “ابنة فلسطين” و”تحيا فلسطين”، التي حققت ملايين المشاهدات على موقع “يوتيوب”، وتم ترجمتها إلى عدة لغات، وأعاد توزيعها ثنائي الهيب هوب Medina.
اتهامات بمعاداة السامية
واجهت أغنية “تحيا فلسطين” انتقادات حادة واتهمت بمعاداة السامية بسبب استخدامها لعبارة “سحق الصهيونية”. ورد توتاري على هذه الاتهامات بحزم، مؤكدا أن الأغنية ليست معادية لليهود، بل هي تعبير صادق عن رفض الاحتلال. حيث يقول في مقابلة له مع صحيفة GP السويدية: “أنا لم ولن أكن ضد اليهود، أريد فقط أن يرى العالم كيف تُعامل إسرائيل الفلسطينيين”.
وقال “جورج” بأن الظروف التي كتب فيها هذه الأغنية قبل حوالي 50 عاما كانت تلبي الحاجة الى التعريف بالفلسطينيين وبقضيتهم، وكانت السويد مثلها مثل بقية العالم لا تعرف إلا القليل جداً عن وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني، لذلك تقول كلمات الأغنية: “إننا شعب زرعنا وعمرنا أرضنا منذ آلاف السنين”.
كلمات أغنية “تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية”
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية
تحيا تحيا تحيا فلسطين
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية
نحن زرعنا الأرض
ونحن حصدنا القمح
ونحن قطفنا الليمون
وعصرنا الزيتون
وكل العالم يعرف أرضنا
تحيا تحيا تحيا فلسطين
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية
ونحن رمينا الحجارة
على الجنود والشرطة
ونحن أطلقنا الصواريخ
على أعدائنا
وكل العالم يعرف عن كفاحنا
تحيا تحيا تحيا فلسطين
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية
وسوف نحرر أرضنا
من الإمبريالية
وسوف نعمر بلادنا
نحو الاشتراكية
العالم بأجمعه سيشهد ذلك
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية
من هو جورج توتاري؟
جورج توتاري فنان فلسطيني من مواليد الناصرة، هاجر إلى السويد عام 1967، وأصبح أيقونة للفن الداعم للقضية الفلسطينية، ويقوم برفقة فرقته “كوفية” بكتابة الأغاني باللغة العربية وغنائها باللهجة السويدية وقدم معهم العديد من الحفلات الغنائية حول العالم، إذ قام خلالها بتعريف الشعوب على القضية الفلسطينية وكشف أكاذيب وانتهاكات الكيان الصهيوني.
وتنوعت مسيرة جورج التعليمية والمهنية في السويد؛ حيث درس في الجامعات السويدية تخصصات متعددة منها الاقتصاد والرياضيات، وعمل كأستاذ جامعي. إلا أنه فيما بعد اتجه للعمل الحر وافتتح مطعما شرقيا، الذي سرعان ما تحول إلى أحد المطاعم الشهيرة في يوتيبوري. وهو الآن يستمتع بفترة تقاعده بعد أن ترك إدارة المطعم لأحد أبنائه.
وتحدث توتاري خلال أحد اللقاءات الصحفية عن طرد والده إلى لبنان عام 1948 وبسبب الحصار العسكري كانت الناس تجد راحتها النفسية من خلال الأغاني الشعبية، و التراتيل في الكنيسة وتعلم الموسيقي وبعد حرب 1967 أصابه نوع من اليأس والإحباط إلى أن قرر الهجرة إلى السويد في نفس العام.
ويستمر الوضع الإنساني بالتفاقم في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة توقف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الإندونيسي بشكل كامل ما ينذر بكارثة صحية .
ودعا خبراء في الأمم المتحدة الخميس إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، قائلين: إن الشعب الفلسطيني هناك عرضة “لخطر جسيم للإبادة الجماعية”.
وأطلق مؤثرون وناشطون في العالم العربي حملة بعنوان “لا تعتاد المشهد” هدفها استمرار دعم غزة بالصوت والصورة والكلمة لتوثيق مجازر الاحتلال، وحثّ العالم على رفض اعتياد مشاهد الدم والدمار.
موضوعات متعلقة: بعد نجاح أغنية “كنت هنا كنت أنا” أشهر الأغاني التي دعمت القضية الفلسطينية لسنوات طويلة
