اكتشف سر المدينة التي تحميها الكائنات الفضائية؟
تقع مدينتا سيوداد ماديرو وتامبيكو على طول خليج المكسيك جنوب شرق تاماوليباس في المكسيك، وتتميزان بشواطئها الجميلة والهندسة المعمارية المتنوعة والحياة الليلية النابضة بالحياة للغاية.
تتمتع هذه المنطقة بطقس جيد جدًا، ولا تتأثر بالعواصف المتكررة مثل المناطق المجاورة. يعتقد الكثير من الناس أن سبب هذه الظاهرة الخاصة يرجع إلى حماية الكائئنات الفضائية لها.
ظهر جسم غامض وتم تجنب العاصفة
في أغسطس 1967، شهد آلاف السكان المحليين تسعة أجسام طائرة مجهولة الهوية في السماء قبالة شاطئ ميرامار، في سيوداد ماديرو. تم أيضًا تسجيل هذه الأجسام وتتبعها بواسطة برج مراقبة الحركة الجوية بمطار تامبيكو.
في ذلك الوقت، كانت تعتبر واحدة من أروع مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة في المكسيك. كان الناس يتحدثون عن السياح القادمين من كواكب أخرى، بل وكانوا يتحدثون عن احتمالية غزو الأرض.
وفي وقت لاحق، أصبحت المنطقة نقطة ساخنة لظواهر الأجسام الطائرة المجهولة. ليس هذا فحسب، بل إنها أيضًا لا تدمرها الأعاصير. وقبل ذلك، تعرضت سيوداد ماديرو وتامبيكو عدة مرات للأعاصير، وكان أعنفها في عامي 1955 و1966.
منذ عام 1967، عند اقترابها من تامبيكو، غيرت العاصفة اتجاهها فجأة لتجنب هذه المنطقة. في عام 1988، دمر إعصار جيلبرت الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب المكسيك، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، لكنه غير مساره فجأة من سيوداد ماديرو وتامبيكو، على الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية لم يتوقعوا أياً يتجنب هذين المكانين الدمار.
ومن الحالات الأخرى الجديرة بالملاحظة أنه في عام 2005، انتقل إعصار كاترينا، الذي كان متجهًا إلى مدن ساحلية صغيرة، فجأة بعيدًا عن تامبيكو واتجه مباشرة إلى نيو أورليانز، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1800 شخص.
وفي عام 2013، تعرضت المكسيك لعاصفتين قويتين، إنغريد ومانويل، في غضون 24 ساعة، مما أثر على ثلثي البلاد، مما أسفر عن مقتل 192 شخصًا وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات، لكن ماديرو وتامبيكو لم يتأثرا.
في الآونة الأخيرة، في عام 2022، غيرت العاصفة الاستوائية كارل اتجاهها فجأة من ساحل تامبيكو، واتجهت جنوبًا، مما تسبب في فيضانات وأضرار جسيمة في بعض المناطق التي مرت بها.
يعتقد العديد من السكان المحليين أن هذا له علاقة بظهور جسم غامض تم رؤيته في عام 1967. ووفقًا لهم، أنشأ الفضائيون قاعدة تحت الماء قبالة شاطئ ميرامار، تسمى أميوباك. وقاموا بحماية المنطقة من خلال إعادة توجيه العواصف.
قاعدة الغرباء تحت الأرض؟
نظرية وجود قاعدة سرية تحت الماء لكائن فضائي تحمي المنطقة من العواصف حولت سيوداد ماديرو وتامبيكو إلى وجهة لعشاق الأجسام الطائرة المجهولة والسياح الفضوليين. واغتنم السكان المحليون هذه الفرصة، واستفادوا من الأموال.
غالبًا ما يُطلق عليها اسم Playa Protegida “الشاطئ المحمي” – حيث يمكن للمرء أن يجد جميع أنواع الهدايا التذكارية والأطباق الطائرة والمطاعم والفنادق ذات الطابع الفضائي.
هناك أيضًا جولات لمشاهدة معالم الأجسام الطائرة المجهولة بصحبة مرشدين، ويقيم السكان المحليون عطلة غير رسمية تسمى El Día OVNI Tamaulipas كل 25 أكتوبر والذي يعني “جسم طائر مجهول الهوية”.
ومع ذلك، لا يتفق الجميع مع النظرية القائلة بأن المنطقة محمية من الأعاصير بسبب حماية الكائنات الفضائية. يعتقد بعض السكان المتدينين أن السبب في ذلك هو إقامة النصب التذكاري لفيرجن ديل كارمن، شفيعة البحارة والصيادين، في عام 1967 وهو ما يتزامن مع رؤية الجسم الغريب.
من ناحية أخرى، لدى المتشككين فكرة أكثر واقعية. ويوضح مدير ميناء الأرصاد الجوية في المنطقة، خافيير فرانسيسكو ألفاريز، أن الأمر كله يرجع إلى الظروف الجوية الواسعة، مثل الرياح الغربية السائدة أو النظام شبه الاستوائي عالي الضغط، ودرجات حرارة المحيطات في المنطقة. ، الطبيعة غير المنتظمة للأعاصير في البداية، بالإضافة إلى القليل من الحظ أيضًا.
وأوضح: أن مسارات الظواهر الجوية الهيدرولوجية غير منتظمة للغاية، أي أنها لا تتصادم دائمًا في نفس المنطقة، في نفس الموقع، أو تدخل على نفس خط ملامسة الأرض. من خلال نفس الموقع.
لدينا الآن أنظمة مراقبة متقدمة ونماذج رقمية تسمح بالتنبؤ بكثافة العواصف ومساراتها، لكن مساراتها لا تزال تختلف بشكل كبير اعتمادًا على تلك الظروف الجوية الأوسع. عندما تكون مياه المحيط أبرد بدرجة أو اثنتين، فإنها يمكن أن تسحب كتلة هوائية، مما يتسبب في “منع” العواصف من النشاط.
وقد تطور التفسير الفضائي إلى أسطورة مثيرة للاهتمام تخلق عامل جذب سياحي، مما يساعد على ازدهار السياحة. ومع ذلك، فمن المهم عدم الثقة في الكائنات الخارجية أكثر من اللازم.
