خلف الحبتور ملك الإنشاءات في الخليج.. بدأ حياته موظف.. وثروته الآن 6 مليار دولار.. ابنه الوحيد رجل أعمال.. وزوجته بعيدة عن الأضواء.. وهذه حكايته مع الزمالك

يعد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور من الشخصيات ذو مكانة متميزة ووضع مرموق في الإمارات ، ومن أكثر الشخصيات صيتاً وشهرة في منطقة الخليج.

ويتسم بالإقبال على الحياة بتفاؤل ويتمتّع بشخصية محبّة ومضيافة، اكتسب احترام شركائه الذين يرون فيه إنساناً متّزناً وتقدميّاً.

ويعد الحبتور البالغ من العمر 74 عاماً من أثرياء الإمارات وأحد أهم رجالها، وهو أحد شيوخ عائلة الحبتور التي تعود أصولها، بالعودة إلى شبه الجزيرة العربية، بدأ حياته بسيطاً إلى أن أصبح مالك أكبر مجموعة للمشاريع الهندسية التي عملت على تشييد العديد من المباني بأسلوب الحديث.

بداية وممتلكات الحبتور

بدأ الحبتور مسيرته المهنيّة موظّفاً صغيراً بأحد شركات الإنشاء المحلية بالإمارات ، وبدأ حياته من الصفر ليطلق عام 1970 شركته الخاصّة والتي أطلق عليها آنذاك اسم شركة الحبتور للمشاريع الهندسية، وتزامن ذلك مع تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.

واستكمل الحبتور مسيرته المهنيخ واستطاع تأسيس سلسلة من المشاريع الرائدة، التي حقق منها نجاحاً باهراً، وواصل نجاحاته إلى أن امتلك شركات عديدة تعمل جميعها تحت مظلة مجموعة الحبتور، والتي نجحت طيلة ال45 عاماً في تحقيق نهضة إنشائية بالإمارات.

وأضبحت شركة الحبتور أحد أهم وأكثر شركات الأعمال تطوراً في الإمارات لدرجة أنها تخطت  حدود منطقة الشرق الأوسط لتصل إلى أغلب بلدان العالم أهمها لندن وفيينا وبودابست وبيروت وسبرينغفيلد، إلينوي.

واستطاع هذا الرجل العصامي بعد مسيرته أن يتبوأ الآن منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، وتولى أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين.

وكان الحبتور سابقاً عضو في المجلس الوطني الاتحادي، وعضو في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، كما تولى أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري، وشغل أيضاً منصب عضو في كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد.

ولم تنتهي المناصب القيادية التي تولاها خلف الحبتور عند ذلك، إذ أنه كان العضو الوحيد العربي في مجلس الحكام العالمي للمنظّمة الأمريكية المتحدة للخدمات USO ما بين “1994-1997″، وشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة.

الحبتور رجل سياسي بالدرجة الأولى

لا تقتصر شهرة الحبتور على إنجازاته الأقتصادية في مجال الإنشاءات ، إذ أنه من الشخصيات التي تشغف الشئون السياسية،إذ أنه كان سفيراً لبلاده إلى دول العالم ، وكان دائما حريص على الكتابة بشكل موسع وكبير عن السياسات المحلية والعالمية، وينشر مقالاته في وسائل الإعلام المختلفة، ونُشرت له كتب عدة .

حصد مئات الجوائز طيلة حياته

حصد الملياردير خلف الحبتور على العديد من الجوائز، أهمها جائزة دبي التقديرية لخدمة المجتمع “يناير 2022″، وجائزة Global Gift Humanitarian Award ، كما تم تكريمه مـن مجلـس الإمارات للمسـتثمرين في الخارج ضمـن مبادرة “رجال من الوطن” تقديراً لمساهماته الكبيرة في مسـيرة بناء النهضة الاقتصادية في البلاد على امتداد خمسـة عقود “نوفمبر 2019”

وحصد أيضاً جائزة الطاووس الذهبي للإنجاز في الابتكار والابداع والتميز في الأعمال “مايو 2018″، وكذلك جائزة الطاووس الذهبي للإنجاز مدى الحياة للأعمال التجارية الإجتماعية ، كما حصل على وسام الاستحقاق من الجمهورية المجرية، برتبة فارس من قبل وزارة الخارجية المجرية “مايو 2016”.ولم تتوقف جوائز الحبتور عند هذا الحد، إذ أنه حصد أيضاًجائزة “كاتب العام” من الموقع الإنجليزي لقناة العربية، وحصل على جائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي في البحرين تقديراً لأعماله الخيرية “سبتمبر 2015”.

ولم تنتهي سلسله الجوائز التي حصدها الحبتور عند هذا الحد، حيث حصل على المئات من الجوائز والتكريمات على مدار حياته.

خلف الحبتور وقصة شراء نادي الزمالك

تردد الفترة الأخيرة اسم رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور في مصر وذلك بعدما انتشرت أخبار عن رغبته بشراء نادي الزمالك وذلك بالتزامن مع أزمة النادي المالية ، إلا أنه سرعان ما خرج عن صمته ووضح الأمر، قائلاً:” أكن كل احترام وحب وتقدير لجمهورية مصر العربية، وحكومتها وجميع مؤسساتها، وشعبها الطيب، وأحب ايضاً الرياضة والرياضيين، ولست منحازاً او متعصباً لأي نادي دوناً عن الآخر، لكني لا أنوي شراء نادي الزمالك، ولم اتقدم بأي طلب من هذا النوع، بل ولا انوي شراء أي نادي رياضي في اي مكان آخر في العالم”.

كم تبلغ حجم ثروة الحبتور؟

استطاع خلف الحبتور تكوين ثروة تقدر بـ 6 ملايين دولار أمريكي، وذلك على ضوء مساهمته في نمو دولة الإمارات، حيث اعتمدت عليه حكومة الإمارات في العديد من الإنشاءات في جميع إمارات الدولة.

زوجة الحبتور بعيدة عن الأضواء..ونجله رجل أعمال

دائماً ما يحرص المليادرير خلف الحبتور على أن يجعل زوجته بعيدة تماماً عن الشهرة والأضواء، لدرجة أن اسم زوجته غير معروف، لكن زوجته ساعدته كثيراً في بداية حياته العملية، وكانت الداعم الأول له حتى وصل إلى هذا النجاح الكبير في مجال الاستثمار.

وأنجب الحبتور ولد وحيد، يسمى محمد خلف، وهو من أشهر رجال الأعمال في الإمارات.