زمان يافن

أحمد علام ارستقراطي الفن.. أسس نقابة الممثلين وأول من قدم فيلم عن حياة المسيح

أحمد علام، نجم من الزمن الجميل، وهو واحد من أبرز الفنانين الذين تركوا بصمة قوية في الساحة الفنية، ويعتبر من أشهر الوجوه الفنية في السينما المصرية، ورغم أنه قد يكون اسمه مجهولاً للبعض، إلا أنه لا ينسى أحد أدواره المؤثرة والمعروفة التي لا تزال تحتفظ بقيمتها الفنية حتى اليوم في الأرشيف الدرامي المصري.

أحمد علام
أحمد علام

ميلاد ونشأة أحمد علام

ولد أحمد علام في 20 يوليو 1899 اسمه الكامل أحمد محمد مصطفى علام، بدأت مسيرته الفنانية في عام 1929، واستمرت حتى عام 1958، أي لمدة تقارب الـ30 سنة من الفن والإبداع. على الرغم من نشأته في بيئة ريفية، إذ كان هو ابن عمدة إحدى القرى في مدينة قليوب، إلا أنه استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا في عالم الفن.

قبل أن يبدأ مسيرته الفنية، عمل أحمد علام كموظف في وزارة العدل. ولكن في تلك الفترة، اكتشف حبه الشديد للفن، وقرر أن يحاول العمل في مجال الإخراج المسرحي في البداية. في عام 1923، انضم إلى فرقة عبدالرحمن رشدي، ثم انتقل بعدها للعمل في فرقة رمسيس. وفي عام 1930، انضم إلى فرقة فاطمة رشدي، وكانت تلك الفترة بمثابة بداية رائعة لمسيرته الفنية.

أحمد علام
أحمد علام

مسيرة أحمد علام الفنية

لم يتوقف نجاحه فقط عند ذلك الحد، فقد انضم بعدها للفرقة القومية للمسرح، وأصبح اسمها بعد ذلك “فرقة المسرح القومي”. وبفضل موهبته وابتكاره المستمر، استطاع أحمد علام أن يظهر بأدوار متنوعة ومميزة في عدة أعمال سينمائية ومسرحية، وترك بصمته في عالم الفن.

قرر أحمد علام بعد ذلك أن يصدر مجلة فنية تهتم بشؤون السينما والمسرح، كانت الفكرة واعدة ونجحت المجلة في الحصول على قاعدة جماهيرية كبيرة، ولكن لم تستمر لفترة طويلة، بسبب انشغال أحمد بأعماله الفنية، سواء في المسرح أو السينما.

ورغم نجاحها الأولي، قرر أحمد توجيه اهتمامه بشكل رئيسي إلى شغفه الأساسي وهو التمثيل، وترك المشروع الصحفي خلفه.

أحمد علام عُرف بأدواره المتميزة في الأعمال المسرحية، ومن بين هذه الأعمال التي شارك فيها، نجد مسرحية “مجنون ليلى”، حيث قام بتجسيد شخصية قيس بشكل غنائي وقام بالأداء الصوتي الموسيقار محمد عبد الوهاب في نفس المسرحية، ما أضفى عليها لمسة إضافية من الروعة والتميز.

أحمد علام
أحمد علام

أعمال أحمد علام الفنية

علاوة على ذلك، شارك أحمد علام في العديد من المسرحيات الأخرى التي حازت على شعبية واستحسان الجمهور في مصر، مثل مسرحية “مارك انطونيو” ومسرحية “عنترة بن شداد” وغيرها. كانت هذه الأعمال تعتبر من أبرز الإنتاجات المسرحية في مصر خصوصاً، وقد ترك أحمد علام بصمته الفريدة من خلال أدائه المتقن واحترافيته المذهلة.

تعتبر مشاركة أحمد علام في هذه الأعمال المسرحية البارزة، من بين سبب شهرته ونجاحه، حيث استطاع أن يُظهر موهبته وقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة ومختلفة بشكل متقن ومحترف. لقد أضفى لمسته الفريدة على كل دور قام به، مما جعله يتمتع بجماهيرية كبيرة ويحظى بتقدير واحترام الجمهور والنقاد على حد سواء.

في السينما اشتهر بتقديم الرجل الارستقراطي قاسي القلب ومن أهم ادواره دور الأمير اسماعيل في فيلم “رد قلبي”، وشارك ام كلثوم في تجربتها التمثيلية بفيلم “وداد”.

أسس نقابة الممثلين وشارك في فيلم عن المسيح

اتجه أحمد علام بعدها الى التدريب التمثيلي في جامعة القاهرة والاسكندرية وكان طلابه يحبونه وينتظرون الحصص التي يقدمها خصوصاً وعمل مخرجا للفرق المسرحية بالمدارس الثانوية، ومن أشهر تلاميذه الممثل فاخر فاخر غير انه مؤسس نقابة المهن التمثيلية والتي كانت مقتصرة على شعبة التمثيل فقط.

شارك أحمد علام في دوبلاج واحد من أكثر الأفلام المثيرة للجدل من حيث قيمتها الدينية، هو فيلم “حياة وآلام المسيح”، وهو أول عمل سينمائي مصري وعربي يتناول حياة المسيح عليه السلام، وتم الحصول على موافقة شيخ الأزهر في ذلك الوقت من أجل تقديم هذا الفيلم.

أحمد علام
أحمد علام

مرض أحمد علام ووفاته

في الأيام الأخيرة من حياته، تعرض أحمد علام لانفصال شبكي حاد أدى إلى فقدان بصره، وعلى إثر هذه الحادثة المأساوية، قرر أحمد السفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج المناسب.

وتوفي أحمد علام في 2 سبتمبر عام 1962 عندما كان عمره لا يتجاوز 63 عامًا فقط.

يذكر أن أحمد علام قد حصل على وسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1960 اي قبل سنتين من وفاته فقط.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى