الفنانة المصرية زوزو شكيب اسمها الحقيقي “زينب شكيب”، ولدت لأب يعمل مأمور بقسم عابدين، وهي الشقيقة الكبرى للفنانة ميمي شكيب، وهي إحدى بنات الطبقة الراقية في مصر، وكانت تمتلك ثقافة رفيعة وتتقن خمس لغات مختلفة، وهو ما دفع الفنان سليمان نجيب لترشيحها لدخول القصر الملكي، فاختارتها الملكة نازلى أم الملك فاروق لتكون إحدى وصيفاتها.
عمل زوزو شكيب بالقصر عطّل مشوارها الفني، فقد كانت تضطر للاعتذار عن العديد من الأعمال الفنية بسبب ارتباطاتها بالقصر، حيث قامت بتعليم أميرات الأسرة المالكة اللغات الإيطالية والألمانية والفارسية.
وقد عرف عن زوزو شكيب أنها كانت تخاف من العفاريت والجن، وكانت تعتقد أن جسدها محلا لاجتماعات العفاريت، وأنهم كانوا من جنسيات مختلفة، فمنهم السوداني والتركي.
زوزو شكيب كانت تنفق الكثير من الأموال على حلقات “الزار” للتخلص من العفاريت، وكانت تكلفها حلقة الزار الواحدة ما يقرب من ٢٥٠ جنيهًا، ودفعها هوسها بالدجل والشعوذة لرفض الزواج من أحد أشهر أطباء أوروبا، عندما طلب الارتباط بها، حيث تم إيهامها بأنها لو تزوجت ستموت.
زوزو شكيب ومقالبها الشريرة مع شقيقتها ميمي
تحدثت الفنانة ميمى شكيب، في حوار نادر لها عن بدايتها لفنية هى وشقيقتها زوزو ، وقالت أنهما كانتا قد تجاوزتا سن السادسة عشرة من عمرهما حين بدأتا مشوارهما الفنى حيث انضمتا لفرقة أنصار التمثيل التى كانت ترحب بالهواة، مؤكدة أن شقيقتها زوزو أجادت تجسيد مشهد فأثارت إعجاب أفراد الفرقة ونزلت من المسرح تتهادى وهى فخورة بنفسها، بينما تلعثمت ميمي وهي تؤدي مشهدها ونزلت من المسرح وهي حزينة بينما ابتسمت شقيقتها ابتسامة سخرية.
أضافت، أنها أرادت الانتقام من شقيقتها، فدخلت غرفتها ورفعت ملاءة السرير ورشقت عددا من الدبابيس فى المرتبة حتى تؤلمها أثناء نومها، وعندما نامت الأخت الكبرى على السرير وخزتها الدبابيس فرفعت الملاءة وجمعتها وثارت على الخادمة ، ولم تبدى أى شك فى شقيقتها ثم هدأ الموضوع.
بعد يومان قدمت زوزو لميمى فنجانا من الشاى وهى تبتسم وتتحدث معها، وبمجرد أن تناولت ميمى شكيب الشاي صرخت وشعرت بنيران في فمها ورأسها حيث وضعت أختها الكبرى كمية كبيرة من الشطة بداخل فنجان الشاي لتنتقم منها على مافعلته معها قبل يومين ، ونظرت لأخت الكبرى إلى شقيقتها قائلة:” هاه الشطة ولا الدبابيس”، فأدركت ميمى شكيب أن شقيقتها لم تظهر غضبها من تصرفها أو أنها اكتشفت أنها وضعت لها الدبابيس حتى تفاجئها بهذا الانتقام الصادم.
واتفقت الشقيقتان على معاهدة صلح وأن تكفا عن المقالب ، وفي اليوم التالي رن جرس التليفون وأخبرت زوزو شكيب شقيقتها ميمى أن لديها أوردر تصوير فى الاستديو وأن المنتج والمخرج بانتظارها وعليها أن تسرع حتى لا تتأخر على الموعد، مشيرة إلى أنها استقلت تاكسي بسرعة لتتجه إلى الاستديو وبمجرد أن وصلت استقبلها البواب قائلا:” ياستي مفيش شغل النهاردة الأحد أجازة”، وهنا أدركت أن شقيقتها استخدمت معها الشر في الواقع وليس في التمثيل فقط.
