نادية رفيق أم الفنانين.. بدأت مشوارها طفلة ورفضت السينما بسبب القبلات والأحضان
نادية رفيق، الأم الحنونة، واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ السينما العربية، بدأت مشوارها المهني في عالم الإذاعة وكانت طفلة صغيرة حينها، اشتهرت كمؤلفة موهوبة واستطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، رفضت القبلات في أدوارها ، تأثرت نفسيًا ببعض الإهانات التي تعرضت لها في مشوارها الفني، وبدأت حياتها المهنية بالإذاعة الأهلية ثم انتقلت للإذاعة المصرية ومنها عملت مؤلفة وسيناريست لعدد كبير من الأعمال الفنية.
مولد ونشأة الفنانة نادية رفيق
ناددية رفيق اسمها بالكامل نادية رفيق حسام حبيب، ولدت في 13 ديسمبر 1927، كانت نادية رفيق طفلة شقيّة، تعشق الغناء والرقص، لم يمض وقت طويل حتى نالت إعجاب أحد الأشخاص العاملين في الإذاعة. فلم يتردد في طلب انضمامها لفريق الأطفال لتقديم برنامج في الإذاعة.
بدأت نادية رفيق أولى خطواتها في مجال الفن منذ كانت طفلة صغيرة، لم تكمل عامها الثامن عندما دخلت عالم الإذاعة في عام 1934. كانت فترة مهمة في حياتها، حيث عملت بجانب عدد من الفنانات المشهورات مثل “زوزو نبيل” و”رفيعة الشال” و”روحية خالد”. هذه التجارب أكسبتها الكثير من الخبرة والمعرفة في عالم الفن، وساعدتها على تطوير مهاراتها وابتكار أسلوبها الخاص.
نادية رفيق مؤلفة في عمر 14 سنة
ومع مرور السنين وعندما تخطت مرحلة الطفولة أصبحت فتاة مراهقة، ظلّت تعمل في الإذاعة حتى بعدما بغلت من العمر 14 عامًا، ولكنّها انتقلت من القراءة إلى التأليف فكتبت أول مسلسل لها وهي بسن الـ14.
وعملت نادية رفيق كمؤلفة بالإذاعة حتى تزوّجت وابتعدت لفترة عن مجال التأليف ولكنّها عادت للتأليف مرة أخري في الخمسينات لتكتب عدد من السهرات والمسلسلات الإذاعي.
نادية رفيق ترفض الظهور في السينما بسبب القبلات
كانت الفنانة نادية رفيق تعاني من الخوف من الظهور على الشاشة السينمائية والتلفزيونية، وذلك بسبب المشاهد الرومانسية التي تتضمن القبلات والملابس العارية، وقد نجح بابا شارو وبدرخان في إقناع نادية رفيق بأنه لا يجب أن تتخلى عن شغفها بالتمثيل بسبب هذا الخوف، فقد قاموا بتوضيح لها أنه يمكنها العمل في أدوار لا تتضمن المشاهد المثيرة أو العارية.
نادية رفيق تظهر في التلفزيون بدور الأم
صعدت نادية رفيق سلم النجومية في عالم السينما والتليفزيون من خلال أداءها المتميز لدور “الأم”، وذلك على الرغم من صغر سنها. فقد استطاعت أن تجسد شخصية الأم ببراعة وعمق، وتمكنت من أن تكون والدة لنجوم في نفس عمرها وأحيانًا لنجوم أكبر منها بالسن.
وظلّت نادية رفيق بعيدة عن السينما حتى عام 1981 عندما أقنعها المخرج علي بدرخان والفنانة سعاد حسني بالمشاركة في فيلم “أهل القمة” لتجسّد دور والدة السندريلا فوافقت.
حياة الفنانة نادية رفيق الشخصية
تزوّجت الفنانة نادية رفيق، من رجل خارج الوسط الفني وأنجبت منه ابنها “فاضل كردي” الذي يعمل موزعًا موسيقيًا، لقبت بـ”أم الفنانين”، و”أم الغلابة” ، و “الأم الحنونه” لحصرها في دور “الأم” بأعمالها الفنية.
سر اكتئاب الفنانة نادية رفيق
مرّت الفنانة نادية رفيق بعدد كبير من الصعوبات خلال مشوارها الفني، ولكنّها نجحت في أن تصنع لنفسها مكانة مميزة بعالم الفن ورغم ذلك مع تقدّمها بالسن عانت من إهانة وإهمال تاريخها الفني.
وفوجئت نادية رفيق بعد أن جسّدت دور أم جومانا مراد في “كباريه” بأن اسمها أهين بشكل كبير حيث كتب كآخر اسم في الفيلم”
ودخلت في حالة نفسية سيئة عقب مشاهدتها للفيلم، كما أن فيلم “بوبوس” بطولة الفنان عادل إمام أيضًا رغم مشاركتها في بطولته تم اختصار دورها”.
أهم أعمال الفنانة نادية رفيق
شاركت الفنانة نادية رفيق في عدد من الأعمال المهمة أبرزها: “توت توت”، أنا وأنت وبابا في المشمش، ليالي الحلمية، أولاد آدم، أهل القمة، اللقاء الثاني، حتى لا يختنق الحب، أحلام الفتى الطائر”، وغيرها من الأعمال ، وجسدت في هذه الأعمال شخصية الأم، وكان أخر أعمالها الفنية هو مسلسل باب الخلق عام 2012 .
وفاة الفنانة نادية رفيق
رحلت الفنانة نادية رفيق عن عالمنا في 17 يناير 2020، عن عمر يناهز 85 عاما .
