منوعات

“فيروس نيباه” إحصائيات مرعبة وأشد خطورة من كورونا بنسبة وفيات 75%…. الخفافيش والخنازير الناقل الأول للمرض

فيروس نيباه يحذر العلماء حالياً منه باعتباره جائحة جديدة تهدد العالم، ووفقاً للخبراء، فإن هذا الوباء سيكون الأكثر فتكاً على الإطلاق في تاريخ البشرية، رغم أنه لم يبدأ بالانتشار بعد، إلا أن علماء فيروسات متخصصين في روسيا حذروا من خطورة هذا الفيروس الذي بدأ بالانتشار في الهند مؤخراً.

فيروس نيباه
فيروس نيباه

ما هو فيروس نيباه؟

يعتبر فيروس نيباه مرضًا فيروسيًا حيوانيًا ينتقل من الخفافيش، وهذا يعني أنه قد ينتشر بين الحيوانات والبشر، وتعتبر العدوى بفيروس NIV مسؤولة عن التهاب الدماغ، والذي يمكن أن يتسبب في أعراض من خفيفة إلى شديدة، حتى وفاة المريض.

وتم اكتشاف فيروس نيباه لأول مرة في قارة آسيا منذ أكثر من 220 عامًا، وبدأت حالات الوفاة تظهر بشكل كبير بعد انتشار الفيروس في ماليزيا عام 1998، حيث أودى بحياة حوالى 105 أشخاص من أصل 265 شخصًا مصابًا بالمرض. يتكاثر الفيروس في خلايا جسم الإنسان والحيوان معًا، وخاصة في الخنازير وبما يسمي “خفافيش الفاكهة” المعروفة بحجمها الكبير، ويتم العثور عليها في اليمن والصومال والسودان وأفريقيا الوسطى والعديد من البلدان الأخرى.

خطورة فيروس نيباه على الصحة

يُعتبر فيروس نيباه من بين أكثر 10 أمراض معدية خطورة وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، ويُعد هذا المرض تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، خاصةً مع عدم استعداد الشركات الدوائية العالمية الكبيرة لمكافحته، على غرار فيروس كورونا الذي لا يزال لم يتم العثور على علاج له حتى الآن، من المتوقع أن يكون فيروس نيباه تحديًا جديدًا ينافس في تفشيه وخطورته فيروس كورونا في حال تفشيه.

ينتشر الفيروس حاليًا في الهند وبنجلاديش وبعض دول جنوب شرق آسيا. وبالنظر إلى أن فيروس نيباه لم يكن له تأثير كبير حتى الآن وتظل حالات الإصابة به في الهند وجنوب شرق آسيا قليلة وغير متفاوتة. لذلك، نصح علماء الفيروسات بعدم السفر إلى الدول التي تم تسجيل حالات إصابة بهذا الفيروس.

فيروس نيباه
فيروس نيباه

سبب إطلاق اسم “نيباه”

يرجع اسم فيروس نيباه إلى بلدة “سونغاي نيباه” في ماليزيا، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في عام 1998. وقد انتقل الفيروس إلى البشر من خلال عامل يعيش في تلك البلدة ويعمل في مزرعة لتربية الخنازير.

أشار العلماء إلى أن فيروس نيباه قادر على إصابة الخلايا التي تحتوي على مستقبلات تنظم ما يدخل أو يخرج من الخلايا التي تبطن الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية، يُقدر معدل الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس بحوالي 75٪، في مقابل معدل الوفيات البالغة 1٪ لفيروس كورونا.

تضم عائلة الفيروسات المخاطية أكثر من 75 نوعًا مختلفًا من الفيروسات، بما في ذلك فيروس نيباه، وفيروسات النكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي، على عكس الأنفلونزا وكورونا، فإن الفيروسات المخاطية تتطور بسرعة كبيرة. ورغم ذلك، لم يتبين أنها تتحول أثناء انتشارها، ولكنها تظهر قدرة كبيرة على الانتقال بين البشر.

فيروس نيباه
فيروس نيباه

كيف ينتقل فيروس نيباه؟

ينتقل فيروس نيباه من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر، ويمكن أن ينتقل أيضا من شخص لآخر عن طريق اللعاب، ولا يوجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.

أعراض الإصابة بـ”فيروس نيباه”

  • حمى شديدة.
  • السعال.
  • الصداع.
  • آلام بالبطن.
  • الغثيان والقيء بشكل مستمر.
  • مشاكل في البلع.
  • التهاب الحلق.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الإصابة بنوبات تشنج تؤدي للوفاة.
  • ضيق بالتنفس، قد يسبب الدخول في غيبوبة.
  • ارتفاع يف ضغط الدم.
  • مشاكل تنفسية حادة.
  • زيادة خفقان القلب.

تظهر الأعراض عادة في غصون 4 إلى 14 يوما بعد التعرض للإصابة بالفيروس، وتشمل هذه الأعراض في البداية من فترة  3 إلى 14 يوما على الحمى والصداع، كما غالبا ما يتضمن المرض علامات أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والتهاب الحلق وصعوبة التنفس.

قد يحدث في بعض الحالات مرحلة من تورم الدماغ، وبالإضافة إلي أعراض مثل النعاس والارتباك والتشوش الذهني. وهذه الأعراض يمكن أن تتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 24-48 ساعة.

فيروس نيباه
فيروس نيباه

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نبياه

أولئك الذين يتعاملون مع الحيوانات، وعلى وجه الخصوص الحيوانات مثل الخفافيش والخنازير، يعتبرون هم الأكثر عرضة للخطر من الإصابة بالأمراض المعدية. يمكن أن يحدث ذلك عن طريق أداء أي نشاط يجعل الإنسان متصلاً بفضلات أو لعاب هذه الحيوانات، مما يزيد من احتمالية نقل الفيروسات إلى أشخاص آخرين. يجب أن نضع في اعتبارنا أن هذا الخطر قد يكون أشد على العاملين في المستشفيات والمسعفين والأطباء الذين يتعاملون مع المرضى المصابين، بالإضافة إلى ذلك، يعد التعامل مع الخنازير أيضًا مصدرًا محتملاً للمخاطر.

طرق الوقاية من فيروس نيباه

هناك بعض التعليمات التي يجب إتباعها للوقاية من الفيروس ومنع الإصابة به، وذلك عن طريق، عدم الاختلاط بالحيوانات، ومنع أي تواصل بالخنازير خاصة المريضة منها ولا الخفافيش، كما يجب الاستمرار بارتداء الكمامة، واستخدام المطهرات الطبية بشكل دائم.

كما يجب عدم استهلاك منتجات غذائية ملوثة بسوائل جسم الحيوانات المصابة مثل عصارة النخيل أو الفاكهة الملوثة بخفاش مصاب.

فيروس نيباه
فيروس نيباه

هل يشكل خطورة عن “كورونا”

يشكل فيروس نيباه خطرا جديدا على الصحة العامة، إذ يحدث الوفاة في ما يقرب من 75% من الحالات المصابة. بالإضافة إلى ذلك، لوحظت آثار جانبية طويلة الأمد على الناجين من عدوى فيروس نيباه، مثل التشنجات المستمرة وتغيرات الشخصية.

على الرغم من مخاطر الفيروس، أكد الأطباء أنه لا يشكل حالياً خطرًا حقيقيًا في مصر، يعود ذلك إلى عدم تسجيل أي حالات إصابة في الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، ينتشر الفيروس في الأماكن التي تكون مخالطة للخفافيش والخنازير، وبالتالي يجب أن يكون هناك انتقال العدوى من شخص تعامل معهم.

علاج فيروس نيباه

أظهرت الدراسات العلمية أن فيروس “نيباه” لا يوجد له حتى الآن علاجات محددة، ولا توجد تطعيمات متاحة للوقاية منه. يعاني معظم الأشخاص المصابين بالعدوى من غيبوبة تؤدي في النهاية إلى الوفاة. يُعتبر هذا الفيروس مقاومًا للأدوية المتاحة حاليًا ولا توجد أي لقاحات فعّالة لعلاجه في الوقت الحالي.

ووفقًا لتقرير “الجادريان”، يشير تحليل بيانات الإصابات والوفيات بين عامي 1998 و 2018 إلى أن معدل الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس يتراوح بين 40% و 75%. وهذا يعني أن نسبة كبيرة جدًا من المصابين تفشل مُحاولات علاجهم وتتوفى نتيجة للعدوى.

تتطلب حالة الغيبوبة التي يدخل فيها حوالي 60% من المرضى المصابين بالفيروس تقديم مساعدة شديدة في التنفس. بشكل عام، يعاني المرضى الذين يتطور المرض عندهم من ارتفاع حاد في ضغط الدم ومعدل خفقان القلب وحرارة الجسم.

فيروس نيباه
فيروس نيباه

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى