اشتهر الفنان الراحل توفيق الدقن، بأدوار الشر التي أتقنها وأداها طوال مشواره الفني، ولكنه كان يطلق عليه الشرير الظريف وذلك لأنه مع أدوار الشر كان يطلق ايفهات مازالت باقية حتى الآن رغم رحيله منذ سنوات طويلة.
توفيق الدقن كان له موقفًا غريبًا عند ولادته، فقد كان له شقيق يكبره بثلاث سنوات، ولكنه توفى، فقام والده بإطلاق نفس الاسم عليه وهو توفيق، كما أنه لم يغير شهادة ميلاد شقيقه الراحل وعاش بشهادة شقيقه المتوفي، وكان توفيق الدقن يقول دائمًا عن ذلك: “عشت في الدنيا بدل فاقد.. وفيه ثلاث سنوات من عمري ماعشتهمش”.
التحاقه بمعهد التمثيل دون علم والده
عشق توفيق الدقن الفن منذ طفولته، وعلى الرغم من أنه كان يعمل أثناء دراسته في السكك الحديدية في القاهرة لمساعدة أسرته، فقد حرص على صقل موهبته بالدراسة، حيث التحق بمعهد التمثيل من دون أن يخبر والده الذي كان يريد أن يكون مثله رجلاً أزهريًا.
أمه عرفت بالتحاقه بالمعهد وكانت ترسل له الأموال في أرغفة الخبز، وأعلنت موافقتها على اتجاهه إلى التمثيل شريطة أن يصبح مثل محمود المليجي، وكبر هذا الحلم في داخله وصار واقعًا، وأصبح المليجي صديقًا له منذ أول تعاون بينهما في فيلم “أموال اليتامى”، وارتبط كثيرًا به سواء في الأفلام أو الحياة.
الغريب، أن توفيق الدقن في البداية كان يتمنى أن يكون لاعب كرة قدم، ولكنه دخل مجال الفن بالصدفة، من خلال مشاركته كبديل لأحد النجوم الذين تغيبوا عن مسرحية من بطولة الفنانة روحية خالد، حيث استطاع المشاركة عن طريق أحد أصدقائه، ولكن كان الدقن، يرفض الدور في البداية، نظراً لخجله الشديد الذي لازمة طيلة حياته الفنية، إلا أنه وافق بعد إلحاح شديد، وبعدما ظهر على المسرح كسب احترام الجمهور وأثنوا على موهبته وهو الأمر الذي جعله واحد من أشهر الممثلين في تاريخ مصر.
زوجة توفيق الدقن وصلة القرابة بينهما
تزوج توفيق الدقن، من إحدى قريباته التي تدعى نوال الرخاوي، ورشحها له أخوته، فأعجبته لينجب منها 3 أبناء هم ماضي، وهالة، وفخرالدين، وهذه الصورة نادرة لزفاف توفيق الدقن على زوجته وأم أولاده.
ماضي، نجل الفنان الراحل يعمل محاميًا على الرغم من دراسته الموسيقى، و هالة، تعمل مديرًا عامًا في الرقابة على المصنفات الفنية، و فخر، يعمل في إحدى شركات الخليج في دبي، وقد عانى الدقن من أدوارة الشرية كثيرًا حتى أن والدته اعتقدت أنه بالفعل لص شرير ومدمن للخمر فماتت كمدًا عليه ولم يمهله القدر الحصول على فرصة لتوضيح حقيقة موقفه.
كان آخر أعماله الفنية قبل وفاته هو فيلم “المجنون”، الذي تم عرضه في عام 1988، ثم عرض له مسلسل بعد وفاته وهو مسلسل “بعد العاصفة”، ورحل في 26 نوفمبر 1988، عن عمر يناهز 65 عامًا وذلك بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي استمر لعامين بالإضافة لمعاناته مع مرض السكر.
آخر صورة التطقت لتوفيق الدقن قبل رحيله
توفيق الدقن مع النجوم
