تميز الفنان الراحل سعيد خليل، بدوار الشر التي قدمها في السينما المصرية، وبدأ حياته ممثلًا في الفرقة القومية وذلك في بداية الأربعينيات حيث كان يقوم بدور خصم الفتى الأول في الكثير من الأفلام ثم تخصص في أدوار الشر لفترة طويلة في السينما والمسرح.
تزوج الفنان سعيد خليل من الفنانة سعاد حسين، “والدة الفنانة سماح أنور”، وكان لانفصالهما واقعة طريفة في المحاكم.
كشف سعيد خليل أمام المحكمة أن زوجته سعاد طلبت منه الطلاق لمدة شهر، وعرضت كتابة تعهد بالعودة إليه، وأنها هدفت إلى تداول الصحف خبر طلاقهما، وتكتب عنها كما كتبت عن صباح عندما طلقها أنور منسي، وعن شادية عندما طلقها عماد حمدي، وعن فاتن حمامة عندما طلقها عزالدين ذوالفقار، وليلى مراد عندما طلقها أنور وجدي، وتصبح بذلك نجمة مشهورة.
اتهامه لزوجته بأنها مصابة بداء الشهرة
اتهم سعيد خليل، زوجته بأنها مصابة بداء الشهرة، وأنها أبلغت إحدى صديقاتها من قبل بأنها ستنتحر، وأبلغت صديقتها البوليس الذي وجدها عند شاطئ النيل فحرر محضرا بالواقعة، وحققت ما أرادت بأن كتبت الصحف عن قصة انتحارها.
من جهتها نفت سعاد حسين، اتهامات زوجها، وأقرت بأنها حاولت الانتحار ثلاث مرات لأنه كان يتهمها اتهامات باطلة، ويغار عليها ويضربها ولا يقوم بواجباته فى النفقة، وعندما طلبت إنهاء حياتها معه طالبها بمبلغ 2000 جنيه ثمنا للطلاق.
واستشهد سعيد بزملاء سعاد فى فرقة الريحاني “عادل خيري وطلعت حسن مدير الفرقة ومحمد شوقي الممثل بالفرقة”، لتفاجأ سعاد بأن زملاءها فى الفرقة حضروا ليشهدوا أمام المحكمة مع سعيد وتم الطلاق بينهما في عام 1958.
وفاة الفنان سعيد خليل
عانى سعيد خليل، من المرض، أثناء مشاركته في عرض مسرحي بمحافظة المنيا بفرقة الفنانة روحية خالد، وكان يجسد دور المعلم الشرير بالمسرحية، ثم اعتذر خليل عن استكمالها بسبب المرض، وفي تلك الأثناء شاهدت روحية الفنان الشاب توفيق الدقن، الذي كان رئيس فريق التمثيل بالمدرسة الثانوية، التي يقام بها العرض، فحاز على إعجابها، واقتنعت به، ليبدأ مشواره الفني.
توفي الفنان سعيد خليل في 28 مايو من عام 1980 عن عمر يناهز الـ69 عامًا.
