تميزت الفنانة زوزو حمدي الحكيم، بشخصية المرأة الصارمة في أعمالها الفنية وساعدها على ذلك ملامحها الحادة، وقدمت العديد من أدوار الشر خلال مشوارها الفني.
وبداية عملها في الفن كان على خشبة المسرح، وعملت زوزو حمدي الحكيم، بالفرقة القومية التي كان يرأسها “خليل مطران” وشاركت مع الفرقة في عدد من المسرحيات، أبرزها “النسر الصغير، اليتيمة، مروحة الليدي وندر مير”.
تميزت زوزو حمدي الحكيم، بأدوار المرأة القوية، وصوتها الحاد، في فيلم “ريا وسكينة” في شبابها، وكذلك دور الأم في فيلم “المومياء”، كما أن لها العديد من الأعمال الإذاعية.
زيحات زوزو حمدي الحكيم
تزوجت زوزو الحكيم، في سن السادسة عشرة، ووالدها اشترط على زوجها أن تكمل تعليمها، ولكن الزوج لم يُنفذ الوعد، ووقع الطلاق واكملت تعليمها وحصلت البكالوريوس من معهد المعلمات.
كما تزوجت بعدها من الصحفي محمد التابعي، لكن الزواج لم يستمر طويلا، والزواج الثالث والأخير كان من خارج الوسط الفني.
توفيت زوزو حمدي عبدالحكيم، في 18 مايو 2003، عن عمر ناهز الـ91 عامًا.
كشف أيمن عثمان الكاتب والمؤلف، خلال أحد اللقاءات التليفزيونية، بعض الأسرار من حياة الفنانة زوزو حمدي عبدالحكيم، قائلا: “إنها هي الملهمة الحقيقية للشاعر إبراهيم ناجي، فكانت الحب الأول بالنسبة له ولم يصرح بهذا الحب لأنها كانت في عصمة رجل آخر”.
كما ذكر أنها عانت كثيرًا من شخصية سكينة والتي كانت من أشهر أداورها، حيث طاردها اسم سكينة لفترة طويلة، ومحاولةً منها بأن تمحي عن نفسها أثر الشخصية الشريرة، عرضت بأن تقوم بدور الأم الحنون مجانًا.
سبب حدة ملامح زوز الحكيم
وكشف أن أجمل ما في قصة زوزو حمدي الحكيم، أن والدها كان أحد شعراء ثورة 1919، وقد شهدت الفنانة ليلة القبض على والدها في أسيوط، بسبب اتهامه بالانضمام إلى التنظيمات السرية أثناء ثورة 1919، وتم الحكم عليه بالإعدام، من ثم تخفيف الحكم إلى 25 سنة سجن، وكان عمرها في ذلك الوقت 7 سنوات، وقد يكون ذلك المشهد هو سبب حدة شخصيتها.
سرقة زوزو الحكيم
تعرضت الفنانة زوزو الحكيم، للسرقة على يد خادمتها، وتم اكتشاف السرقة بالصدفة في خان الخليلي حينما ذهبت الخادمة لبيع المسروققات وكانت عبارة عن “زراير” من الذهب وبعض المصوغات الذهبية، وبعد بيع المسروقات اختلفا في تقسيم الأموال بينهما فحدثت مشاجرة عنيفة بينهما وتعالت أصواتهما حتى وصلت إلى أذان أحد رجال البوليس الذي تصادف مروره.
بعد القبض عليهما اعترفت الخادمة بأنها انتهزت فرصة وجود الفنانة زوزو حمدي الحكيم بالتلفزيون وقامت بسرقة المصوغات التي بلغت قيمتها أكثر من 700 جنيه، والطريف في الأمر أنه عندما تم استدعاء الفنانة زوزو الحكيم لم تكن قد اكتشفت سرقتها بعد.
كما اعترفت الشغالة أيضا بأنها قامت بسرقة بعض الأقمشة والملابس الفاخرة من المنزل عدة مرات ولم يتم اكتشاف السرقة وهذا ما شجعها على السرقة مرة أخرى.