فوري Fawry تكشف حقيقة اختراق بياناتها.. والبنك العربي الإفريقي يعمق الأزمة.. وخسائر بالجملة لسهم الشركة بالبورصة

انتشرت أنباء كثيرة اليوم الخميس 9 نوفمبر 2023 على مواقع التواصل الاجتماعي بحدوث اختراق لبيانات شركة فوري Fawry، وتعطل الموقع الإلكتروني وتطبيق “فوري” لدى مستخدميه.

وتداول الكثيرين تقرير فني يثبت حدوث اختراق ببيانات الشركة، زذلك بالتزامن مع تداول موظفون بالبنك العربي الأفريقي تحذير من إدارة البنك بوقف التعاملات البنكية مع تطبيق “فوري”.

البنك العربي الإفريقي وحقيقة اختراق شركة  فوري Fawry

في وقت سابق أعلن البنك العربي الإفريقي إن شركة فوري تتعرض حاليًا لهجوم إلكتروني، وتم الكشف عن معلومات التعريف الشخصية (PII) لعملاء البنك، وتم اتخاذ الإجراءات على الفور، وتم حظر وصولهم، ومع ذلك، فإن أنشطتهم تشكل تهديدًا كبيرًا لسلامة وأمن بيانات عملاء البنك.

ودعا البنك جميع الموظفين الذين لديهم بطاقاتهم مسجلة في فوري على إزالة بطاقاتهم من النظام ومراقبة معاملاتهم بعناية لكل من الأسابيع الحالية والمقبلة، حيث يسعى البنك الفترة القادمة لتقديم تحديثات منتظمة وخطوات إضافية لضمان سلامتك عبر الإنترنت.

ولكن اليوم الخميس لم يؤكد البنك في رسالة نصية وقوع هجمات إلكترونية من خلاله لحسابات فوري، أو تعرض معلومات الهوية الشخصية الخاصة بالشركة للاختراق، وذلك رغم إعلانه في رسالة سابقة عن وقوع اختراق للحسابات الخاصة بـ فوري.

شكاوى عملاء شركة فوري Fawry

تزايدت شكاوي عملاء شركة فوري من عدم الوصول للموقع الإلكتروني، حيث تظهر رسالة تفيد بأن هناك مشكلة في الخادم سيرفر، ولا يتمكن الكثير منهم من الدخول للحسابات الخاصة بهم على تطبيق الشركة للهواتف الذكية.

اختراق فوري

نشرموقع hackmanac المختص بقضايا الأمن السيبراني، اليوم الخميس خبراً عن حدوث هجوم سيبراني على شركة فوري ، باستخدام برامج الفدية من جانب عصابة LockBit 3.0، وهو هجوم من أصل 25 هجوم فدية تعرضت له عدد من الشركات والجهات حول العالم اليوم، علماً بأن العصابات المسئولة عن هجمات اليوم، هي ALPHV/BlackCat وAkira وDunghill وNoEscape وBlackBasta وPlay و8Base وCl0p وLockBit 3.0 سيئة السمعة.

ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل صنف موقع hackmanac مستوى الهجمات التي تعرضت لها شركة فوري بـ 5 من 5، وهي بذلك تعتبر هجمة عالية الخطورة، علماً بأن التصنيف يبدأ من 1 لـ 5، وحددت العصابة صاحبة الهجمة يوم 28 نوفمبر الجاري الساعه 20 .

وأفادت شركة فوري Fawry على الفور أنها تطبق أعلى معايير الأمن السيبراني طبقا لمتطلبات الجهات الرقابية العالمية، حصلت عليها في الـ دارك ويب بحسب الموقع، أي متبقي 19 يوما.

تقرير يكشف تفاصيل اختراق موقع وأبليكشن فوري

كشف تقرير داخلي تفاصيل ما تعرض له موقع وأبليكيشن شركة فوري للمدفوعات الرقمية من عملية اختراق تسببت في عطل بالموقع والتطبيق، الأمر الذي أدى إلى حرمان العملاء من خدمات الدفع الإلكترونية.

وبحسب التقرير فإنه تم اختراق حساب أحد المستخدمين للتطبيق عبر فيروس معين، ما تسبب في ظهور مشكلة فنية أصابت شبكة خدمة فوري.

وأوضح التقرير أن فريق الدعم الفني لـ فوري تلقى إشعارا من الدارك ويب، بخصوص البيانات المسربة من الشركة وتهديدات بشأن ما حدث وأصاب الخوادم والسيرفرات، مضيفاً أن عملية التهديد تم السيطرة عليها، وأنه يجري تقييم توافقي والحصول على دعم فني مع كيان خارجي، وسيتم رفع تقرير كامل بالواقعة وتداعيات ما حدث فيها للإدارة.

تراجع سهم فوري بالبورصة

بعد أنباء تعرضها لاختراق بالبيانات، سرعان ما تراجع سهم فورى بنسبة 4.59% بالبورصة المصرية، ليصل سعر السهم إلى 5.200 جينه، بحجم تداول بلغ 27.2 مليون سهم بقيمة 142.9 مليون جنيه عبر تنفيذ 5961 عملية.

فوري fawry تنفى تعرضها لهجوم إلكترونى

على الفور سرعان ما نفت شركة فوري المتخصصة في حلول الدفع الإلكتروني والخدمات التمويلية الرقمية في مصر، ما تناوله البعض علي بعض صفحات التواصل الاجتماعي بتعرضها لهجوم أو اختراق لنظامها المعلوماتي، مؤكده أنه لا صحة لاي شائعات.

وأكدت فوري أن كل منصاتها تتمتع بكفاءة وأمان دفاعاتها الإلكترونية عن كل خدماتها المقدمة الكترونيا وأنها قامت على الفور بالبحث فى الخوادم الخاصة بالشركة، على البث الحي وبناء على الاختبارات التي قامت بها الشركة، فقد تبين أن الخوادم التي تخدم العملاء والبنوك لم تتعرض لاي اختراقات.

وأشارت الشركة أنه لم يتم تسريب أي بيانات مالية أو بنكية خاصة بالعملاء، علماً بأنها تطبق أعلي معايير الأمن السيبراني طبقا لمتطلبات الجهات الرقابية العالمية.

فيروسات الفدية وراء ما حدث لشركة فوري Fawry

أوضح عدد من المختصين أن ما حدث في فوري اليوم يسمي بـ” فيروسات الفدية Ransomware”، وهي نوع من الفيروسات تصيب أجهزة الكمبيوتر،وعلى الفور تمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل أو تشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر، ويطلب أصحاب الفيروس والتهديد من المستخدم والمعرض للقرصنة فدية أو طلبا خاصا، في الغالب دفع مبلغ محدد من المال.