سعاد حسني تكشف سرًا وكواليس أغنية “قارئة الفنجان” ولمن غناها العندليب عبدالحليم حافظ وسبب منع نزار قباني من دخول مصر

تعد أغنية “قارئة الفنجان”، من أشهر وأنجح الأغاني التي قدمها الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، كما أنها من أكثر أغانيه التي أثارت حالة جدل واسعة واضطر لتغيير بعض كلماته لإرضاء جمهوره.

المعروف في الوسط الفني العلاقة التي كانت تربط الفنان عبدالحليم حافظ، بالفنانة سعاد حسني، واختلاف الأقاويل بين زواجه منها من عدمه ولكن الثابت من المقربين منهما أن عبدالحليم ارتبط بسعاد حسني لست سنوات كاملة.

الفنانة الراحلة كشفت في مذكراتها، سرًا عن أغنية “قارئة الفنجان”، مؤكدة أنها التقت بنزار قباني، وأخبرته بعلاقتها بعبدالحليم حافظ، وكيف أن صفوت الشريف، وكان ذات منصب مهم بالدولة وقتها، و كان يبتزها ويتعرض لها، و قرر نزار أن يكتب قصيدة تضم حكاية قصة حبها الخالدة مع عبدالحليم، بعدما انفعل نزار وتجاوب مع أحداثها وتطوراتها..كتب الكلمات وعرضها على عبدالحليم ، فأنبهر بها العندليب الأسمر.

سبب طلب عبدالحليم حافظ من نزار تغيير بيت

عبدالحليم حافظ، طلب من نزار تغيير بيت واحد بها لأنه سيفتح النار عليه هو وسعاد والذي جارء فيه : “فحبيبة قلبك ياولدي ..نائمة في قصر مرصود ..والقصر كبير ياولدي ..وكلاب تحرسه وجنود”، فخاف حليم من جملة وكلاب تحرسه وجنود، فقد كان هذا البيت يوحي بالخطر الذي سوف يتعرضان له.

كلمات هذه القصيدة ظلت عند الملحن المبدع محمد الموجي،  لمدة عامين حتي شاءت الأقدار وتحولت إلى لحن وغناها عبدالحليم  في عيد الربيع عام 1976 أي قبل وفاته بعام واحد، وهي الاغنية والقصيدة التي بسببها منع نزار قباني من دخول مصر لفترة طويلة، لأن الأجهزة الأمنية اعتبرت هذه القصيدة تحديًا سافرا لها.

وتم محاربة هذه الأغنية بشكل كبير، وكان “حيلم” حينما يغنيها في الحفلات كان يتم إرسال بعض الناس للتشويش عليه ولكنها حققت نجاحًا كبيرًا.

أكدت سعاد حسني، أن عبدالحجليم حافظ، لم يمكث طويلًا بعد هذه الأغنية فقد تدهورت حالته الصحية، ودخل على أثرها مستشفى كنجر كولدج  بلندن وقبل دخوله الى غرفة العمليات للمرة الأخيرة، كتب بخط يده جزءًا صغيرًا من قارئة الفنجان  في ورقة وجدوها ضمن متعلقاته وهي “برغم الجو الماطر والإعصار.. الحب سيبقى ياولدي أحلى الأقدار”،وكأنه يعلن لسعاد حسني قبل أن يموت أنه مات وهو يعشقها.

كما كشفت سعاد حسني، أن عبدالحليم حافظ، أوصى الشاعر نزار قباني، بأن يكتب قصة حبه هو وسعاد حسني، ووعده بأنه سيعيش ليكتب قصته بنفسه ، مؤكدة أن أن نزار أخلف وعده لحليم مرتين الأولى حين وعده أنه سيعيش، والثاني حين وعده بكتابة مذكراته ولم يكتبها، مشيرة إلى أن قدرها أن تحكي هي قصة عشقهما وأنها كانت قارئة الفنجان.