حذرت وزارة الصحة والإسكان المصرية من الإفراط في استخدام جلسات البخار للأطفال خاصة المصابين بالربو الشعبي، حيث يرتفع معدل الإصابة بالفيروسات التنفسية والربو عند الأطفال مع دخول فصل الشتاء، ويزداد معدل الاصابة بنوبات الربو الشعبي مع تقلبات الجو مما يجعلهم يشعرون بصعوبة في التنفس مع سعال وقد يصل للأزيز (السعال بصفارة)، وتلجأ الأمهات لاستخدام جلسات البخار.
وشددت وزارة الصحة والإسكان المصرية في تحذيرها من الإفراط في استخدام جلسات البخار والاستنشاق لنوبات الربو الشعبي، لأنها تتسبب في مضاعفات ونتائج عكسية، مشددة على الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب حتى تحمي صحة طفلك، وجاء ذلك في منشور وزارة الصحة عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك.
وسبق أن صرحت وزارة الصحة: “ما يتم تداوله بشأن استمرار استخدام طفلك لجهاز استنشاق البخار مدى الحياة بعد استخدامه له أول مرة هي معلومات خاطئة، وفي حال وصف الطبيب لاستخدام الجهاز لعلاج طفلك لا داعي للقلق”.
عدد جلسات البخار المسموح بها للطفل:
وفقا لتعليمات الطبيب يمكن استخدام جلسات البخار للطفل كل 4 أو 6 ساعات في اليوم، على فترات متباعدة، لضمان التخلص من السعال.
وتختلف عدد مرات استخدام الجهاز من حالة لأخرى وأقصى حد كل 6 ساعات، حسب الحالة، لكن بشكل عام لا يجب زيادة الجلسات عن هذا الحد.
وتكون الجلسات التي تتم عن طريق الجهاز للطفل مريض حساسية الصدر عبارة عن موسعات للشعب الهوائية، وبعض أنواعها تكون مضادات التهاب وتحتوي على نسبة كورتيزون، إلا أن الكورتيزون عن طريق الاستنشاق لا يشكل أي خطورة على الطفل، إذا احتاج تناوله لمدة أسبوع أو عشرة أيام.
تعتبر موسعات الشعب ومضادات الالتهاب عن طريق الاستنشاق بديل آمن للأدوية التي تمتص بالكبد والبطن وتصل للدم، إلا أنها عن طريق الجهاز تصل للرئة فقط، وبالتالي لا تسبب أي مشكلة.
ولكن هناك تحذيرات من استخدام أجهزة استنشاق البخار لعلاج كحة الأطفال الناتجة عن حساسية الصدر دون مراجعة الطبيب، ويجب مراجعة الطبيب المعالج، لتحديد ما إذا كان من المسموح استعمالها أم لا.
مخاطر استخدام جلسات البخار على الأطفال:
رغم ان استخدام جلسات البخار أساسي في بعض الحالات للأطفال ، إلا أن هناك بعض المخاطر لهذه الجلسات على الطفل وتعرضه للمخاطر:
عند الالتزام بعدد جلسات الجهاز التي يحددها الطبيب المعالج فقط فهنا لا يتسبب أي مشاكل للطفل، أما في حالة زيادة عدد الجلسات عن المحدد ستؤدي الأدوية الموجودة في الجهاز لسرعة ضربات القلب وتظهر نتيجة عكسية لأنها تؤدي إلى تضيق أكثر للشعب والحويصلات الهوائية، لذلك لابد من الالتزام بالجرعة المحددة.
وحذرت وزارة الصحة من استخدام الكورتيزون لعلاج الربو، مشددة على أنه يستخدم فقط في حالة الحالات الحرجة.وشرحت الوزارة أنه لا يمكن التأكد من أن الطفل يعاني من الربو قبل سن 4 أعوام.
ونبهت الوزارة الأمهات بعمل متابعة لحالة أطفالهم من خلال الطبيب المختص، مشددة على أن العلاج بالكورتيزون في حالات الربو، مضر لأنه له أثار جانبية خطرة على الأطفال.
يؤثر الكورتيزون بشكل مباشر على قدرات الأطفال العقلية، مشيرة إلى أنه يجب اتباع جرعات العلاج وفقا لما يكتبه الطبيب المختص سواء كان متخصصا في أمراض الصدر أو أمراض الربو الشعبية.
كيف تحمي الطفل من مخاطر الإصابة بالربو الشعبي والفيروسات التنفسية في فصل الشتاء:
يعد فصل الشتاء بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات التنفسية، ويعاني فيه الأطفال المصابين بالربو الشعبي، وعلى كل أم وأب معرفة كيفية حماية الطفل من مخاطر بالربو الشعبي في فصل الشتاء.
1: تقليل تعرض الطفل للهواء البارد ويفضل يمنع الخروج بالطفل المصاب بالربو الشعبي في فترة التقلبات الجوية.
2: عدم اهمال أدوية حساسية الربو طوال فصل الشتاء لتقليل الالتهاب.
3: يمكن لبس كمامة أو وشاح دافيء لتغطية منطقة أنف وفم الطفل المصاب بالربو في محاولة لجعل الهواء أقل برودة.
4: الابتعاد عن أي احتمال للعدوى والبعد عن أي مصاب بانفلونزا أو زكام قدر الإمكان مع تطهير الأيدي دائما من الجراثيم.
5: يمكن اللجوء لبخاخات الأنف المالحة التي تعمل على ترطيب ممرات الهواء بالأنف الجاف.
6: الجأ للطبيب المختص لمعرفة هل طفلك بحاجة لجلسات البخار أم لا ، إذا شعرت بتفاقم المشكلة لدى طفلك.
7: تجنب التدخين بالمنزل نهائيا والروائح النفاذة والبخور والرطوبة العالية.
8: استخدام وسادات مصنوعة من ألياف صناعية وأغطية للمراتب كاتمة للماء.
9: تنظيف المنزل ومكافحة الحشرات وخاصة الصراصير.
10: غسل البطاطين والوسادات وملاءات الأسرة بالماء الساخن.
11: تجنب وجود الحيوانات الأليفة بالمنزل.
12: استخدام مزيلات الرطوبة خاصة في الغرف سيئة التهوية لتقليل العفن.
13: في حالة ممارسة الطفل للتمارين الرياضة ، يجب عدم اهمال علاج الربو قبل بدء التمارين.
موضوعات متعلقة: أمراض الشتاء.. كيف تحمي طفلك من الزكام والانفلونزا؟
