زمان يافنعربى

أحمد الحداد الساذج البريء.. محطات في حياة الفنان متعدد المواهب

عند الحديث عن فترة الخمسينات والستينات، يتبادر إلى الذهن اسم فنان لا يمكن أن ننساه، وهو أحمد الحداد، الفنان القدير الذي ترك بصمة في تاريخ السينما. يتميز الحداد بوجهه البريء وملامحه اللطيفة، التي أثرت في قلوب المشاهدين في ذلك العصر الرائع.

أحمد الحداد
أحمد الحداد

مسيرة الفنان أحمد الحداد

من بين الأعمال الشهيرة التي قدمها أحمد الحداد، يأتي برنامج “ساعة لقلبك” الذي كان يُبث في الإذاعة، والذي حقق شهرة واسعة. في هذا البرنامج، كان يلعب دور “الرغاية” بجانب نجوم الكوميديا الأمثل، مثل عبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس وأمين الهنيدي وغيرهم. كان أداء الحداد الكوميدي سهلاً وممتعًا، واستطاع ببراعة أن يضفي مزيجًا رائعًا من المرح والفكاهة على الحلقات.

ولكن لم يقتصر تألق الحداد على الإذاعة فحسب، بل استطاع أيضًا أن يتألق في عالم التلفزيون. قدم برنامجًا خاصًا بالأطفال حيث أبدع في صنع المعجزات. تميز الحداد في هذا البرنامج بأداء دور الفتى الساذج البريء الذي يجذب السخرية. ببراعة استطاع أن يجعل الأطفال يضحكون ويستمتعون معه في كل حلقة من البرنامج.

مولد ونشأة الفنان أحمد الحداد

أحمد الفنان اسمه بالكامل أحمد محمود محمد الحداد، ولد يوم 18 نوفمبر 1928 في محافظة المنوفية، كان أكبر الأشقاء بين 4 أولاد و3 بنات، ظهرت موهبته الفنية منذ الصغر.

والفنان أحمد الحداد خريج مدرسة الفنون الزخرفية “الفنون التطبيقية حاليا”، كان زميل الفنان عبدالمنعم مدبولي في نفس المدرسة، وعمل بعد تخرجه رسام معماري في مصلحة الفلاح، وشغل منصب سكرتير للجنة التي تهتم بتوحيد الزي.

كانت بدايته الفنية خلال إحدى ليالي الصيف، أثناء رحلة على ضفاف النيل، قام الحداد بتقليد الفنانين ليسلي أصدقائه وخلال تلك الفقرة التي كان يؤديها شاهده بالصدفة الإعلامي والإذاعي فهمي عمر، وأعجب بأدائه وعرض عليه المشاركة في المسلسل الإذاعي “ساعة لقلبك”.

لم يتردد أحمد الحداد في استغلال الفرصة رغم صغر سنه حيث كان يبلغ من العمر 20 عامًا، وحقق الحداد نجاحًا كبيرًا من خلال مشاركته في “ساعة لقلبك” وأصبح مشهورًا على نطاق واسع بعد ذلك. توالت على الحداد بعد ذلك الفرص والأعمال الفنية.

أحمد الحداد
أحمد الحداد

أحمد الحداد فنان متعدد المواهب

أحب الفنان أحمد الحداد الكرة، وكان مشجعًا حماسيًا لفريق النادي الأهلي. حصد الدرع في الملاكمة ضمن فئة الريشة، وكان لديه صداقات قوية مع لاعبين كثيرون في الفريق، مثل رفعت الفناجيلي ومصطفى عبده وإكرامي والخطيب ومختار مختار وكان يقوم بزيارة المنتخب عندما كان يقيم بمعسكر في الاستاد.

إلى جانب كونه كاتبًا، كان الفنان الحداد موهوبًا في العديد من المواهب. كان يصور الصور الفوتوغرافية ويشتهر بتقليد الأصوات. كان لديه موهبة في تجسيد شخصيات مثل الفلاح والصعيدي والنوبي ببراعة، وقد أدى شخصية المسحراتي التي كتبها له حسين السيد وقدمها على الإذاعة.

مرض ووفاة الفنان أحمد الحداد

عانى الفنان الراحل في آخر 10 سنوات من إهمال الإعلام والناس. كان هناك بعض أصدقائه مثل تحية كاريوكا وثريا حلمى وحسين الشربينى وعبدالمنعم مدبولى الذين كانوا يسألون عنه. كان شفيق جلال يزوره كل يوم جمعة في منزلنا. وطيلة هذه الفترة، كان “الحداد” يعاني من الفشل الكلوي وكان متجاهلاً من وسائل الإعلام والأصدقاء. وهذا الإهمال أثر بشكل كبير على حالته النفسية.

سافر إلى الإسكندرية قبل وفاته وطلب أن يزور أماكن محددة، ثم دخل المستشفى وتوفي عام 1992 عن عمر يناهز الـ62 عامًا. وتم دفنه في مقابر العائلة بالمنوفية.

أحمد الحداد
أحمد الحداد

أعمال أحمد الحداد الفنية

شارك الحداد في أكثر من 36 عملا سينمائيًا، من بينها أعمال مشهورة مثل “للمتزوجين فقط” و “غرام تلميذة” و “نوع من النساء” و “شياطين إلى الأبد” و “ليلة حب أخيرة”. أيضًا قدم الحداد ثنائي شهير مع الفنان سيد بدير واسمهما “عبدالواحد والنص”. وكان الحداد يقوم بتجسيد شخصية النص بينما كان سيد بدير يقوم بتجسيد شخصية عبدالواحد. قدما هذه الشخصيات المثيرة في فيلم “ليلة من عمري”.

أحمد الحداد
أحمد الحداد

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى