يعتبر سرطان عنق الرحم من أكبر التهديدات التي تهدد صحة المرأة، ويصيب مرض سرطان عنق الرحم للنساء في مقتبل العمر، وفحص واكتشاف هذا المرض يسهل العلاج، ويحتفل العالم في 17 نوفمبر 2023 بمرور ثلاث سنوات على انطلاق الحركة العالمية من منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم.
ففي عام 2020 قررت 192 بلدة القضاء على السرطان لأول مرة، ومن هنا أطلقت منظمة الصحة العالمية الاستراتيجية العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم باعتباره مشكلة صحية عمومية.
ويصيب سرطان عنق الرحم أكثر من نصف مليون امرأة كل عام، ويقتل 300 ألف امرأة في جميع أنحاء العالم سنويا، 90% من الوفيات بهذا المرض في البلدان الفقيرة، وإذا لم يتم التحرك وتكاتف دول العالم لمواجهة سرطان عنق الرحم، فإن الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم سوف ترتفع بنحو 50% بحلول عام 2030.
سرطان عنق الرحم
سرطان عنق الرحم هو مرض سرطاني يأتي في المرتبة السادسة بين أكثر أمراض السرطان انتشارا بين النساء في إقليم شرق المتوسط، فهو مرض يصيب منطقة عنق الرحم (الفتح بين المهبل والرحم) ، حيث ينمو سرطان عنق الرحم ببطء شديد، وتتوقف خطورته وفقا لحجمه ومدى انتشاره والصحة العامة للمصاب.
ويعيش حوالي 51% من المصابين الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان عنق الرحم لمدة عشر سنوات أو أكثر.
أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم
يساعد التعرف على أعراض سرطان عنق الرحم واكتشافه مبكرا على علاجه، ولذلك يجب أن يكون هناك وعي بأعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم، والتحرك فورا للطبيب للاستشارة والفحص والتأكد من الأعراض التي سنذكرها لكم:
1: التعرض لنزيف مهبلي غير مسبوق سواء أكان بين فترات الحيض أو بعد انقطاع الطمث أو أثناء الجماع أو بعده أو بين الدورات الشهرية المنتظمة.
2: إفرازات مهبلية مخاطية متغيرة ذات رائحة كريهة.
3: ألم لا يحتمل أثناء الجماع.
4: حدوث ألم أسفل أو البطن أو بين عظمتي الحوض.
فإذا وجدتي عزيزتي أحد هذه الأعراض لديكي لا تخجلين من فحص الطبيب ، بل عليكي التأكد أن الكشف المبكر هو السبب الرئيسي في الوقاية والعلاج وإنقاذ حياتك، وقد تكون هذه الأعراض بسبب أخر، ولكن الفحص والكشف المبكر هم خير طرق الوقاية.
أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم
يصاب النساء الذين تتراوح أعمارهم من 25 إلى 46 عاما بسرطان عنق الرحم لعدة أسباب سنذكرها لكم في السطور التالية:
– التعرض لأورام ليفية أو ما يسمى بالانتباذ البطاني الرحمي.
-بينما قد يكون السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم هو فيروس يسمى فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة ( HPV ). الذي قد يحدث بسبب الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي، أو نتيجة مشاركة منتجات الصحة الجنسية، أو نتيجة أياتصال حسي بالمنطقة التناسلية.
وعلينا العلم بأن فيروس الورم الحليمي البشري شائع جدا وغالبا يختفي من تلقاء نفسه دون التسبب في أي مشاكل، ولكن قد يتطور إلى سرطان عنق الرحم، في المتوسط، يحدث هذا ببطء، عادة ما بين خمس إلى 20 سنة.
-قد يتسبب التدخين، وضعف الجهاز المناعي، وتناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم أيضا في الإصابة بسرطان عنق الرحم.
عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم:
هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم قد يغفل عنها الكثير ولكن الوعي بها عامل رئيسي في الوقاية:
-من هم أقل من 45 عاما (سرطان عنق الرحم أكثر انتشارا بين الشباب)
-إنجاب أكثر من طفل في سن مبكر (أقل من 17 عاما).
-من هم يعانون ضعف المناعة بسبب الإيدرز أو فيروس نقص المناعة.
-الإصابة بسرطان المهبل سابقا أو سرطان الفرج أو الكلى أو المثانة.
-استخدام الوالدة أثناء حملها في الشخص المحتمل إصابته بسرطان عنق الرحم ، عقار “ديثيلستيلبيسترول” الهرموني.
-الشخص الذي لم يحصل على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ولم يذهب مطلقًا إلى فحص عنق الرحم سيكون معرضًا لخطر الإصابة به على مدى الحياة بنسبة 2 من كل 100.
طرق الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم:
تعتبر الوقاية دائما هي خير من العلاج، وسرطان عنق الرحم هو أحد أكثر أشكال السرطان التي يمكن الوقاية منها وعلاجها، إذا تم اكتشافه مبكرا ، ولذك فإنه يمكن تقليل من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال اتباع ما يلي:
-القيام بفحص عنق الرحم خاصة النساء التي تتراوح أعمارهم بين (25 إلى 64 عاما) والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
وإعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 13 إلى 14 عاما لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، يحميهم من جميع أنواع الرسطان التي يمكن أن يسببها فيروس الورم الحليمي.
-استخدام الواقي الذكري يساعد على تقليل الإصابة بفيروس الورك الحليمي البشري.
-تناول نظام غذائي متوازن لدعم جهاز المناعة.
-الإقلاع فورا عن التدخين الذي يعمل على إضعاف جهاز المناعة بشكل كبير ويعرضك للإصابة.
طرق علاج سرطان عنق الرحم:
يعتبر سرطان عنق الرحم قابلا للعلاج ولكن يجب العلم أن طرق العلاج يرتبط بعدة عوامل:
-نوع سرطان عنق الرحم وحجمه.
-مكان تواجد السرطان وهل تم انتشاره أم لا .
-حالتك الصحية العامة تتحكم في طرق العلاج أيضا.
-يشمل العلاج عادة (علاج كيميائي أو إشعاعي أو جراحة).
حيث يتم فحص عينات من عنق الرحم للتأكد من وجود فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة، ففي حالة العثور على الفيروس، سيتم فحص العينة مرة أخرى لمعرفة التغييرات في الخلايا.
إذا لم تكن هناك تغييرات في الخلايا، فستتم دعوة المرأة مرة أخرى لإجراء فحص عنق الرحم خلال عام واحد للتأكد من القضاء على فيروس الورم الحليمي البشري.
لكن إذا تم العثور على فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة وتغييرات في الخلايا، فستتم دعوة النساء لإجراء التنظير المهبلي، والذي يتضمن استخدام المجهر للنظر إلى عنق الرحم.
موضوعات متعلقة: تكيسات المبايض يهدد حياتك..احذري هذه الأعراض ولا تتجاهليها
