زمان يافنعربى

ماري كويني سيدة قادت نهضة السينما المصرية.. رفضت وجه عبد الحليم حافظ لأنه ليس “فوتوجونيك”.. وننشر حوار نادر مع ابنها المخرج نادر جلال

ماري كويني، فنانة حفرت أسمها في تاريخ الفن المصري والعربي، تعددت مواهبها فكانت الممثلة ثم المنتجة كما كتبت سيناريوهات بعض الأفلام، وأسست أول استوديو للأفلام الملونة في العالم العربي، وهي زوجة وأم وجدة لـ3 مخرجين.

ماري كويني
ماري كويني

مولد ونشأة ماري كويني

ماري كوين اسمها الحقيقي ماري بطرس يونس، مصرية من أصول لبنانية، ولدت في 16 نوفمبر عام 1913 في لبنان، ويرجع اسم “كويني” إلي يوم ولادتها، حيث أطلقت عليها إحدى صديقات والدتها لقب “كويني” بعد أن رأت جمال الطفلة الجديدة.

وبعد وفاة والدها الذي كان يعمل مزارعا كان في الـ16 عامًا من عمرها انتقلت ماري كويني إلى مصر مع خالتها المنتجة والممثلة آسيا داغر، بالإضافة إلي والدتها وشقيقتها هند.

حياة ماري كويني الشخصية

تزوجت ماري كويني من المخرج المصري أحمد جلال عام 1940، وأنجبت منه المخرج نادر جلال، وهو والد المخرج الشهير أحمد نادر جلال، وهكذا أصبحت زوجة، وأم وجدة لـ3 مخرجين.

ماري كويني
ماري كويني

مشوار ماري كويني الفني

مشوار ماري كويني الفني بدأ عام 1929 في عمر 12 عامًا، حيث شاركت في فيلم “غادة الصحراء” برفقة خالتها المنتجة والممثلة آسيا داغر. كانت ماري تتمتع بموهبة في التمثيل وكانت تحب أيضًا التعامل مع الصور وتركيبها.

بالإضافة إلى التمثيل، احترفت ماري فن تركيب الصور وقامت بالمونتاج للعديد من الأفلام في شركة “اللوتس” للإنتاج الفني والتوزيع. كممثلة شاركت في حوالي 22 عملًا فنيًا، معظمها من إنتاج خالتها آسيا داغر.

عندما بدأت في التمثيل في مصر كانت لهجتها مختلطة باللهجة اللبنانية، وتمكنت من تعلم اللهجة المصرية بمساعدة زوجها المخرج أحمد جلال. تزوجا بعد ذلك وكانا يشكلا ثنائيًا فنيًا وشخصيًا.

أحد أفلامها البارزة هو فيلم “وخز الضمير” في عام 1931 بجانب نجوم السينما عبد السلام النابلسي ومنير فهمي وآسيا داغر وغيرهم.

ومع مرور السنوات، تواصلت نجاحاتها وشهرتها في عالم السينما المصرية، حيث شاركت في العديد من الأفلام الناجحة مثل “بنكنوت” و”بنت الباشا المدير” و”فتش عن المرأة” و”زليخة تحب عاشور”.

بعد ذلك، في عام 1940، شاركت في فيلم “فتاة متمردة”، وأدهشت الجمهور بأدائها المذهل. وفي العام التالي، شاركت في فيلم “رباب” وسط تفاعل كبير من الجمهور والنقاد.

واستمرت مشاركتها في الأفلام المميزة مثل “ماجدة” في عام 1943، و”أم السعد” في عام 1946، و”كانت ملاكًا” و”عودة الغائب” في عام 1947، و”السجينة رقم 17″ في عام 1949.

وفي السنوات التالية، استمرت ماري مظهر في تقديم أفلام ناجحة مثل “إلهام” في عام 1950 و”الزوجة السابعة” في عام 1951 بجانب نخبة من نجوم السينما المصرية.

أخيرًا، في عام 1953، شاركت في فيلم “نساء بلا رجال” الذي حقق نجاحًا كبيرًا وأثر في الساحة الفنية في تلك الفترة.

ماري كويني
ماري كويني

ماري كويني والإنتاج السينمائي

بعد اعتزالها التمثيل، قررت ماري كويني وزوجها المخرج أحمد جلال التوجه إلى مجال الإنتاج الفني. ولكن لم تتوقف ماري عن الفن تماماً، ففي عام 2002 شاركت في فيلم وثائقي يحكي عن رائدات السينما المصرية في بداية العشرينيات.

وبعد شراكة مع خالتها آسيا في شركة اللوتس للإنتاج الفني، قررت ماري وزوجها بناء شركة مستقلة تحت اسم “استوديو جلال” في عام 1944. أثرت أفلامهما في السينما المصرية بشكل كبير، وخاصة مع إنشاء أول ستوديو لإنتاج الأفلام الملونة في مصر، حيث كانت أول عمل أول معمل ألوان في الشرق الأوسط عام 1957

من خلال شركتها المنشأة مع زوجها، أنتجت ماري ما يقرب من 27 فيلمًا، بدءًا من فيلم “السجينة رقم 17” في عام 1949 وصولاً إلى فيلم “ظلموني الناس” في عام 1950، الذي شارك في بطولته كبار نجوم الفن في ذلك الوقت.

في العام نفسه، تم إنتاج فيلم “إلهام” بطولتها، وفي العالم التالي تم إنتاج فيلم “أسرار الناس” بطولة فاتن حمامة وفيلم “ابن النيل” بطولة شكري سرحان وفاتن حمامة.

عام 1953، تم إنتاج فيلم “نساء بلا رجال”، وكذلك تم إنتاج “مكتوب على الجبين” بطولة هدى سلطان وعماد حمدي وفريد شوقي وجمالات زايد، بالإضافة إلى فيلم “ماليش حد” و”لسانك حصانك” بطولة شادية.

ماري كويني
ماري كويني

في العام 1954، شاركت في فيلم “قلوب الناس” بطولة أنور وجدي وفاتن حمامة، وبعدها بعامين تم إنتاج فيلم “ربيع الحب” بطولة شادية وعبد السلام النابلسي وشكري سرحان.

عام 1957، تم إنتاج فيلم “إسماعيل يس في جنينة الحيوانات”، وبعدها بعام تم إنتاج فيلم “حب من نار”، وفي عام 1959 تم إنتاج فيلم “المليونير الفقير”.

في الستينيات، قامت ماري بإنتاج أفلام مثل “دنيا البنات” بطولة ماجدة ورشدي أباظة، و”فجر يوم جديد” بطولة سناء جميل وسيف الدين، و”إجازة صيف”، و”عندما نحب” بطولة نادية لطفي ورشدي أباظة، و”أنا الدكتور” بطولة فريد شوقي ونيللي.

في السبعينات، كانت ماري تنتج العديد من الأفلام الناجحة مثل “مذكرات الآنسة منال”، “غدًا يعود الحب”، “رجال لا يخافون الموت”، “بدور”، “عادت الحياة”، “عندما يسقط الجسد” و”أقوى من الأيام”. كل هذه الأفلام كانت من إنتاجها وحققت نجاحاً كبيراً.

في عام 1982، أنتجت ماري فيلم “أرزاق يا دنيا”، وكان هذا الفيلم هو آخر فيلم قامت بإنتاجه.

ماري كويني ترفض وجه عبد الحليم حافظ

رفضت ماري كويني ظهور العندليب عبد الحليم حافظ بوجهه، في إحد الأفلام التي تنتجها مبررة ذلك إلي أن وجه ليست “فوتوجونيك”، وقررت أن تعتمد على صوته الجميل فقط هو ما يميزه في الفيلم الذي يعمل على إخراجه عاطف سالم.

هذا الرفض جعل المنتج حلمي حلمي يخشى فشل عبد الحليم في أول فيلم ظهر فيه مع عمر الشريف وأحمد رمزي وهو “أيامنا الحلوة”. ولكن، بعد أن ثبتت موهبة حليم في التمثيل وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، تغيرت الأمور.

ماري كويني مكتشفة نجوم الإخراج

في مطلع الستينات، واجهت ماري كويني وشركتها تحديات كبيرة بسبب قرار التأميم الذي أدى إلى تأميم الاستوديو الخاص بها. ومع ذلك، استطاعت ماري أن تنجو من هذه الصعوبات وتعود إلى عالم الإنتاج كمنتجة. وقامت بإكتشاف كبار المخرجين مثل يوسف شاهين، وإبراهيم عمارة، وحسن الإمام .

فيديو نادر.. ماري كويني مع ابنها المخرج نادر جلال

جوائز ومناصب فخرية

جائزة الدولة التشجيعية 1958 عن فيلم «حب من نار»

شهادة تقدير في مهرجان الهند الدولي عن فيلم «ابن النيل»

جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم «بدور» اللي أخرجه نادر جلال سنه 1974.

وفاة ماري كويني

توفيت ماري في 25 نوفمبر عام 2003 أول أيام عيد الفطر عن عمر 90 عامًا بعد أكثر من 50 عامًا من العطاء الفني في السينما. ورحيلها ترك بصمة لا تنسى في عالم الفن والسينما.

ماري كويني
ماري كويني

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى