الهدنة في غزة 4 أيام بدون دماء.. تفاصيل الاتفاق ومن يتولي عملية تبادل الأسري
الهدنة في غزة جاءت بعد ما يقرب من 48 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، حيث أُعلنت هدنة إنسانية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، هناك الكثير من التساؤلات حول نقل الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة لتسليمهم وكذلك نقل الأسرى الفلسطينيين، كما تم الاتفاق خلال المفاوضات أن تبدأ الهدنة خلال 24 ساعة، ولمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وجاءت الهندنة بعد تدخل بعض الدول بدور الوسيط مثل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
تفاصيل الهدنة في غزة
تم التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 أسير إسرائيلي من النساء والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، وسيتم في المقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، ومن المقرر أيضا زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، بالإضافة إلى ذلك، تسمح الهدنة في غزة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وسيتم توفير الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية أيضاً كجزء من هذه المساعدات.
من المسئول عن تبادل الأسري خلال الهدنة في غزة؟
آلية العملية تتمثل في إرسال “حماس” من خلال الوسطاء قائمة الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم خلال اليوم إلي الحكومة الإسرائيلي وبعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على الأسماء يبدأ نقلهم في اليوم التالي.
وعمل تبادل الأسري ستتم وفق القوانين الدولية عن طريق الصليب الأحمر بوجود ممثلين عن الوسطاء في الهدنة في غزة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنقل الرهائن الإسرائيليين إلى منطقة رفح ثم نقلهم إلى الجانب الإسرائيلي.
عندما يصلون إلى الجانب الإسرائيلي ويُسلَّمون من قبل الجيش، ستبدأ إسرائيل بإطلاق سراح الأسيرات والأطفال الفلسطينيين وفقاً لعددهم، بمعدل أسير إسرائيلي مقابل 3 أسرى فلسطينيين.
بنود الهدنة في غزة
وشملت بنود الهدنة في غزة إدخال ما يقرب من 200 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومساعدات إنسانية، و4 شاحنات وقود يوميا بالإضافة إلي شاحنتين من الغاز إلى جنوب قطاع غزة، وهذه الخطوة تعتبر إيجابية نحو تحسين الظروف المعيشية في القطاع.
وخلال أيام الهدنة في غزة ، تتوقف الطائرات الإسرائيلية عن اختراق أجواء قطاع غزة خلال 6 ساعات مع وقف إطلاق نار مستمر لمدة 4 أيام، هذا يعطي السكان فترة هدوء واستقرار يسمح لهم بالتحرك في المنطقة، كما يسمح بفتح ممر آمن لسكان قطاع غزة يمتد من شماله إلى جنوبه، وهو شارع صلاح الدين، يتيح لمن يرغب في العودة إلي منطقته أو المغادرة.
وشملت بنود الهدنة، أن تبقى القوات الإسرائيلية في مواقعها وتلتزم حماس بوقف تام لإطلاق النار.
وأشارت مصار، إلي أنه في اليوم الرابع من الهدنة، من المتوقع أن تُعلن حماس رغبتها بالإفراج عن محتجزين إسرائيليين جدد مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وفقًا لمبدأ المعادلة المتفق عليها والتي تقضي بإسرائيلي مقابل 3 فلسطينيين.
إلا أن بنود الهدنة في غزة لم تشمل الاتفاق على الجنود الإسرائيليين والعمال الأجانب الذين كانوا في قطاع غزة، وهذا يعني أنهم لن يكونوا جزءًا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
موقف الجانب الإسرائيلي من الهدنة في غزة
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراؤه إلى أن حماس وافقت على زيارة الصليب الأحمر للمخطوفين في غزة واستعدادها للبحث عن المخطوفين الآخرين. وأكدوا أنهم سيبذلون جهودا لإطلاق سراحهم في وقت لاحق.
ووافق جميع الوزراء الإسرائيليين على الهدنة، باستثناء 3 وزراء من “العظمة اليهودية” برئاسة بن غفير، وقد أقر وزراء “الصهيونية الدينية” بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الهدنة.
ويشعر الإسرائيليون بالقلق من استمرار عملية التهدئة التي قد تصبح هدنة دائمة، مما يعني عدم رضا إسرائيل، إلا أن نتنياهو أعلن داخل مجلس الوزراء أن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال بكل حزم بعد انتهاء الهدنة.
