زمان يافنعربى

سيد عزمي بقلظ ماما نجوى.. فقد وظيفته في التليفزيون بسبب خطأ وقدم فيلما وحيدا

سيد عزمي أو بقلظ الشخصية التي أحبها الجمهور المصري والعربي من خلال صوته قبل أن يتعرفوا عليه عبر الشاشة، حيث اشتهر كفنان غنائي قبل أن يدخل عالم التمثيل، وعندما بدأ بالتمثيل، أثبت أنه فنان موهوب لديه القدرة على تقديم أدوار متنوعة ببراعة، قدم 117 عملاً فنياً متنوعاً بين المسرح والتلفزيون، وشارك في عمل واحد فقط في السينما.

مولد ونشأة سيد عزمي

ولد سيد عزمي في حي الحلمية بالقاهرة في 3 أغسطس عام 1935، وكانت شغفه بالتمثيل يعود إلى طفولته حيث تألق في المسرح المدرسي.

بعد الانتهاء من دراسته الثانوية، قرر “عزمي” الانضمام إلى كلية الحقوق في جامعة عين شمس حيث حصل على الليسانس في عام 1958.

في عام 1961، بدأ “عزمي” مشواره في مسرح التلفزيون حيث شارك في العديد من السهرات التلفزيونية، ونجح في جذب الانتباه وكسب شهرة واسعة.

لكن في عام 1967، قرر “عزمي” الانضمام إلى الجيش المصري وبقي فيه حتى عام 1973 حيث استمر في خدمة بلاده بتفانٍ وإخلاص، بعد الانضمام إلى الخدمة العسكرية، وجد سيد عزمي نفسه في وضع صعب بسبب خطأ ارتكبه، حيث كان عليه أن يقدم طلب حفظ وظيفته ولكنه فقد وظيفته في التلفزيون المصري.

بعد انتهاء خدمته في الجيش بعد انتصار أكتوبر عام 1973، عمل عزمي في الإدارة القانونية بوزارة الداخلية. وبعد ذلك، أعاده الكاتب الكبير الراحل يوسف السباعي للتلفزيون مرة أخرى في عام 1974، وأثناء عمله في الإدارة القانونية، تم تعيينه في هيئة ثقافة الطفل حيث شارك في العديد من المسرحيات وقدم عدد كبير من أغاني الأطفال التي أصبحت شهيرة.

سيد عزمي وشخصية بقلظ

عرف الجمهور “سيد عزمي ” من خلال شخصية “بقلظ” التي قام بتجسيدها مع المذيعة الشهيرة ماما نجوى، والتي جلبت له شهرة كبيرة. ومن هنا بدأت رحلته الفنية التي شهدت بداياته في عام 1969 مع مسلسل الفتى برهان.

في لقاء له، كشف “عزمي” عن أنه استلهم شخصية “بقلظ” من شخصية حقيقية يعرفها، مما أضاف لها الكثير من الطابع الشخصي والطرافة. لم يكتفي “عزمي” بتجسيد شخصية واحدة، بل بدأ مشواره في عالم التمثيل بأدوار صغيرة في العديد من الأعمال، مثل حكاية ميزو مع النجم سمير غانم في عام 1977 ومسلسل أبنائي الأعزاء شكرا في عام 1979.

وفي عام 1981، تعاون “عزمي” لأول مرة مع الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، ومن هنا بدأت علاقة صداقة قوية بينهم. استمر التعاون بينهم حتى وصولهم إلى مسلسل المصراوية الذي كان من أبرز أعمالهما المشتركة.

مسيرة سيد عزمي الفنية

عاش سيد عزمي حياة صعبة ومليئة بالتضحيات من أجل الفن. على الرغم من حبه الشديد للتلفزيون، إلا أنه كان يتقاضى فقط 18 جنيهًا شهريًا، مما دفعه للاستقالة والتدخل لتعديل راتبه. بالرغم من الدعم الذي وجده من قبل المسؤولين، إلا أنه قرر الاستقالة مرة أخرى بعد 4 سنوات.

تألق في عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية، وشارك في فيلم سينمائي واحد مع النجمة ليلى علوي. كان أشهر أعماله التلفزيونية: الوسية، ليالي الحلمية، الحاوي، أرابيسك، خالتي صفية والدير، ورأفت الهجان، والزيني بركات.

عانى سيد عزمي من مشاكل صحية جدية بسبب إدمانه على التدخين، وأدى ذلك إلى إصابته بورم في الرئة. لم يكن هناك من يسأل عنه إلا 3 أصدقاء من الوسط الفني، وتدخلت النقابة لدفع جزء من مصاريف المستشفى.

بعد تعافيه، عاد الفنان سيد عزمي للتألق من جديد، حيث شارك في عدد مميز من الأعمال الفنية مثل “حدائق الشيطان” مع النجم جمال سليمان و “المصراوية” و “العندليب”، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسل “حكايات وبنعيشها”.

 

سيد عزمي يعتزل الفن

في عام 2010، أعلن سيد عزمي اعتزاله الفن بعدما تلقى عرضا لدور في فيلم “ريجسير” بدور في ورقتين ولم يعرض عليه السيناريو. ورفض “عزمي” الدور، معتبرا ذلك إهانة لتاريخه الفني.

واجه “عزمي” أزمة صحية أخرى مما دفعه لدخول المستشفى. ولم يطمئن على حالته سوى الإعلامية نجوى إبراهيم والفنانة نجلاء فتحي. على الرغم من عدم مشاركتهما في عمل فني مشترك، إلا أن نجلاء فتحي قامت بإرسال شيك لمساعدته في نفقات العلاج، توفي سيد عزمي يوم 2 نوفمبر عام 2011

أعمال سيد عزمي الفنية

بدأت مسيرة الممثل سيد عزمي في عام 1969 بدور صغير في مسلسل “الفتى برهان”. خلال السبعينيات، لم تكن مسيرته الفنية كبيرة بسبب أدائه الخدمة العسكرية. ومن بين أشهر أعماله في تلك المرحلة، مسلسل “ماجد”، ومسرحية “العمر لحظة”، ومسلسل “ماشي يا دنيا ماشي”، ومسلسل “حكاية ميزو”، ومسلسل “متى تبتسم الدموع”.

في الثمانينيات، شهدت مسيرته تألقًا كبيرًا حيث شارك في العديد من الأعمال مثل مسلسل “الأبرياء”، ومسلسل “أبواب المدينة”، ومسلسل “عابر سبيل”، ومسلسل “فيه حاجة غلط”، ومسلسل “بوجي وطمطم” بالإضافة إلى مسرحية “سيرك يا دنيا”.

وفي نفس الفترة، تألق أيضًا في مسرحيات مثل “البرنسيسية”، ومسرحية “أولادي”، ومسلسل “بلاد السعادة”، ومسلسل “دوامة الحياة”، ومسلسل “أدرك شهريار الصباح”، ومسلسل “أجمل الزهور”، ومسلسل “ليالي الحلمية”، ومسلسل “اسم العائلة”، ومسلسل “الحب وأشياء أخرى”، ومسلسل “حادي بادي”، ومسلسل “رحلة السيد أبو العلا البشري”، ومسرحية “عريس مع إيقاف التنفيذ”.

تألق الفنان سيد عزمي في فترة التسعينات بأعمال بارزة مثل مسلسلات “يحى أن”، “الراية البيضا”، “أنا وأنت وبابا في المشمش”، “زهرة من بستان” وغيرها. تعاون عزمي مع المخرج يحيى العلمي والنجم محمود عبد العزيز في مسلسل “رأفت الهجان” الجزء الثاني، وشارك أيضًا في مسلسلات “الوسية” و”شارع المواردي”.

كما حقق سيد عزمي نجاحًا كبيرًا في مشاركته مع النجم صلاح السعدني في مسلسل “أرابيسك: أياح حسن النعماني”. وفي عام 1993، قدم عزمي الفيلم الوحيد له في السينما بعنوان “إنذار بالطاعة”. لم يقتصر نجاحه على الدراما التلفزيونية فقط، بل شارك أيضًا في مسلسلات “لا” و “السيرة العربية”، ومسلسلات “زيزينيا” و “خالتي صفية والدير”.

في الألفية الجديدة، استمر تألق سيد عزمي بأعمال مميزة مثل مسلسلات “المصراوية”، “العندليب: حكاية شعب”، “عفاريت السيالة”، “حدائق الشيطان”، ومسلسل إذاعي بعنوان “أهلا يا باشا”. قدم أيضًا مسلسل “عيون ورماد”، وفي عام 2010 قدم آخر أعماله بعنوان “حكايات وبنعيشها: كابتن عفت”.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى