وارن بافيت Warren Buffett كتب وصيته وتنازل عن 99% من ثروته للجمعيات الخيرية.. من هو الملياردير الأمريكي؟
الملياردير وارن بافيت Warren Buffett سابع أغنى شخص في العالم ، أثار جدلاً واسعًا في الساعات الأخيرة بعدما أعلن تبرعه بنسبة كبيرة تصل إلى 99% من ثروته لصالح عدة جمعيات ومؤسسات خيرية بعد وفاته، وهو رجل أعمال ناجح استطاع بناء ثروته من خلال فهم عميق للأسواق المالية، واشتهر باستراتيجيته الاستثمارية المبتكرة والناجحة التي جعلته واحدًا من أغنى الأشخاص في العالم.
من هو وارن بافيت؟
وارن بافيت ولد في أوماها، نبراسكا في 30 أغسطس 1930، وهو رجل أعمال ونشط في الأعمال الخيرية في الولايات المتحدة الأمريكية. يُعتبر بافيت واحداً من أكثر المستثمرين نجاحاً في القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين حيث جمع ثروة شخصية تتجاوز 100 مليار دولار. وقد ورث بافيت شغف الاستثمار من والده هوارد هومان بافيت، الذي كان نائبًا في الكونغرس الأمريكي.
بعد تخرجه من جامعة نبراسكا في عام 1950، التحق بافيت بكلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا حيث حصل على درجة الماجستير في عام 1951. وعاد إلى مسقط رأسه في أوماها حيث تولى السيطرة على شركة تصنيع المنسوجات “شركة بيركشاير هاثاواي” في عام 1965 وأحدث تحولاً كبيراً في أدائها كشركة استثمارية.
بافيت الذي أطلق عليه لقب “أوراكل أوماها”، يعتبر قدوة للكثيرين في مجال الاستثمار والأعمال. بقدرته على تحدي الاتجاهات السائدة في عالم الأعمال، استطاع تحقيق نجاحات كبيرة وبناء إمبراطورية مالية ضخمة.
وارن بافيت يتبرع بثروته للجمعيات الخيرية
في يونيو 2006، أعلن الملياردير وارن بافيت عن نية تبرعه بأكثر من 80% من ثروته لصالح المؤسسات الخيرية، وفي عام 2020 قرر زيادة هذا المبلغ إلى 99% مما يجعله من أكثر الأشخاص سخاءً في العالم. ومن بين المؤسسات التي استفادت من هذه التبرعات كانت مؤسسة بيل وميليندا جيتس، والتي تأسست من قبل بيل جيتس – مؤسس شركة مايكروسوفت – وزوجته. كان لبيل وبافيت علاقة ودية وثيقة تعود إلى سنوات الثمانينات والتسعينات.
ثروة وارن بافيت تقدر حالياً بمبلغ يصل إلى 124 مليار دولار، مما يجعله سابع أغنى شخص في العالم. في الوقت نفسه، فإن ثروته تفوق ثروات مارك زوكربيرج، مؤسس شركة فيسبوك، بقيمة 111 مليار دولار، ومؤسس شركة جوجل سيرجي برين بقيمة 116 مليار دولار، والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت ستيف بالمر بقيمة 118 مليار دولار.
وبالإضافة إلى العطاء الخيري، يعرف بافيت بأنه رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، وهو في الوقت نفسه يبلغ من العمر 93 عاماً، مما يجعله واحدًا من أكبر رجال الأعمال الناجحين والأغنياء في العالم.
وصية وارن بافيت
وارن بافيت، الرجل البالغ من العمر 93 عامًا، والذي يعتبر أحد أكبر رجال الأعمال في العالم، أعلن أن وصيته ستكون مفتوحة للتدقيق. وقد أكد أنه طلب من أولاده تنفيذ الوصية وتحمل مسؤولية ذلك بعد وفاته. كما قدم نصائح لأولاده بضرورة التعاون والتشاور في تنفيذ وإدارة الوصية بكفاءة.
ويتبنى وارن بافيت استراتيجية فريدة في العطاء، حيث يفضل توزيع ثروته بشكل سريع بعد وفاته لتحقيق تأثير إيجابي فوري. بدلاً من اتباع الاستراتيجية التقليدية لإنشاء مؤسسات خيرية طويلة الأمد. ولم يكتف بذلك، بل قام بتأسيس شركة Berkshire Hathaway والتي تُعد من بين أكبر الشركات التي نجحت في ترك بصمتها في السوق العالمي من خلال سجل طويل من الاستثمارات الذكية.
باعتباره جزءًا من ترتيباته، خلف وارث بركشير هاثاواي وصية أمانة أمام أولاده مع فتحها للتدقيق القضائي. يعكس هذا الإعلان إيمانه بقدرة أولاده على تنفيذ وصيته بمسؤولية، ونصحهم بضرورة التعاون والتشاور لضمان إدارة فعّالة للوصية.
وارن بافيت وشركة Berkshire Hathaway
تأسست شركة Berkshire Hathaway في أوماها، نبراسكا، وتعد واحدة من أبرز الشركات على الساحة العالمية. في عام 1965، بدأت الشركة رحلتها نحو النجاح، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكبر الشركات في العالم. يرتكز نجاحها على قيمة سوقية فائقة، حيث بلغت في الوقت الحالي أكثر من 700 مليار دولار.
تحتل Berkshire Hathaway المرتبة السادسة على مستوى العالم كأكبر شركة عامة من حيث القيمة السوقية، مما يعكس مكانتها البارزة في عالم الأعمال والاستثمارات العالمية.
حياة وارن بافيت البسيطة
يعيش وارن بافيت حياة بسيطة ومتواضعة لا تتناسب مع ثروته الهائلة. فهو لا يزال يقيم في المنزل الذي اشتراه في الخمسينيات ويمتلك سيارة متواضعة بنفس القدر. بدلاً من إنفاق أمواله بشكل كبير، يُفضل بافيت الاحتفاظ بأمواله وتنميتها من خلال استثمارات مختلفة.
وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، يحب وارن بافيت لعب البريدج ويمضي أحياناً أكثر من 8 ساعات في الأسبوع في هذه الهواية. كما يمارس لعبة الجولف ويقضي وقتًا كبيرًا في القراءة. بالإضافة إلى ذلك، يحب العزف على القيثارة ويمتلك مجموعة من 22 قيثارة وفقًا لتصريحه في عام 2020.
بافيت أيضًا يتناول وجبات الإفطار في مطعم ماكدونالدز في الصباح، ويستعير الأثاث عندما يأتي زوار إلى منزله. هذه العادات البسيطة والمتواضعة تعكس امتناعه عن الرفاهية رغم ثروته الكبيرة.
