قال الروائي والسيناريست أحمد مراد إن روايته “موسم صيد الغزلان” ستتحول قريبًا إلى فيلم سينمائي، حيث أكد أنه انتهى بالفعل من كتابة السيناريو الخاص به. وأضاف مراد أنهم حاليا في مرحلة التحضير لإنتاج الفيلم.
أحمد مراد يوضح كواليس رواية موسم صيد الغزلان
وفي تصريحاته، أشار مراد إلى أن الإنتاج السينمائي لهذا الفيلم يعتبر صعبًا، حيث لم يتم تحديد أبطال الفيلم بعد، وتتردد الشائعات حول ذلك.
وأخيرًا، كشف أحمد مراد عن مصدر إلهامه لهذه الرواية، حيث أكد أن فكرته بدأت من حلم غريب شاهده أثناء وجوده في الساحل الشمالي، حيث روى تفاصيل الحلم الذي شاهده والذي ألهمه لكتابة هذه الرواية المميزة.
عندما عدت إلى المنزل، شعرت بالتعب وذهبت للنوم مباشرة. في نومي، حلمت بحلم غريب يبدو كما لو كان جزءًا من الرواية التي كنت أكتبها. في الحلم، كنت أقف وأنظر إلى الماء ورأيت شيئًا يتحرك تحت السطح. كان شعره يتمايل وكأنه ينظر إلي. انحنيت وبدأت في تحطيم الماء حتى وصلت إليها. وفي لحظة، استيقظت. على الفور، قمت بتدوين الحلم قبل أن ينسل واحدة من ذاكرتي. ومن خلال هذا الحلم، قررت تغيير فكرة الرواية تمامًا.
أحمد مراد يكشف تفاصيل فيلم الفيلم الأزرق 3
كشف الكاتب أحمد مراد بعض التفاصيل عن فيلم الفيل الأزرق 3، حيث أكد أن المفاجأة المثيرة ستكون في دور الجن الذي سيتم تجسيده في الفيلم. وقد أعرب عن سعادته بهذا الخبر، مشيرًا إلى أنهم يعملون حاليًا على إعداد جزء ثالث من الفيلم الشهير.
وتحدث مراد عن أهمية وجود قوة أمام شخصية يحيى في الفيلم، مؤكدًا أن هذه ستكون المفاجأة، وأن التجربة ستكون مرعبة للغاية. في هذا الجزء من الفيلم، ستكون هناك قوى خفية تعمل في الخلفية، مما يعزز التشويق والإثارة في القصة ويجعل الجمهور يتوقع الكثير من الأحداث المشوقة.
وأضاف مراد أنه ومروان لم يدخرا جهدًا خلال الخمس سنوات السابقة لتحقيق توقعات الجمهور وتقديم فيلم مبهر. لقد عملوا بجد لضمان أن الفيلم الجديد سيكون يليق بتلك التوقعات وسيقدم تجربة رائعة للمشاهدين.
نبذة عن الروائي أحمد مراد
أحمد مراد، الذي وُلِد في 14 فبراير 1978، حيث درس في مدرسة ليسيه الحرية. بعد ذلك، انضم إلى المعهد العالي للسينما حيث درس التصوير السينمائي وتخرّج منه عام 2001 بترتيب الأول على قسمه. أحد الإنجازات الملحوظة في حياته المهنية هو حصول أفلام تخرجه على العديد من الجوائز في مهرجانات أوروبية.
بدأ مشواره الكتابي في 2007 عندما نشر روايته الأولى “فيرتيجو”، التي حققت نجاحًا كبيرًا على الصعيد التجاري في مصر وخارجها. تمت ترجمة الرواية للعديد من اللغات، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. وفي 2012، تم إنتاج مسلسل تليفزيوني مشهور بناءً على رواية “فيرتيجو” بطولة الفنانة الكبيرة هند صبري.
كما حصل أحمد مراد على جائزة مرموقة في الثقافة وهي جائزة البَحر الأبيض المتوسط للثقافة لقسم الرواية في تيترو “ريندانو” في إيطاليا في الرابع من أكتوبر 2013. هذا يظهر الإبداع والتأثير الكبير الذي يتمتع به أحمد مراد في مجال الأدب والثقافة، ويؤكد على مكانته كواحد من أبرز الكتاب والروائيين في الوطن العربي وخارجه.
نشر أحمد مراد روايته الثانية تراب الماس في عام 2010. تأثر هذا العمل بالجريمة السياسية وكان من الملاحظ أن هذا النوع من الروايات ليس منتشرًا كثيرًا في مصر. لقد حظيت الرواية بترجمة إيطالية ونقد إيجابي، مما ساهم في رفع مكانتها في الأدب.
كان من المقرر تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي سريعًا، ولكن حدثت خلافات بين أحمد مراد وأحمد حلمي. فقد اشترى حلمي حقوق نشر الرواية ووصل الأمر إلى المحاكم، وفوز أحمد مراد في القضية
بعد تلك التجربة، نشر الفيل الأزرق في عام 2010 وأصبحت واحدة من أنجح روايات أحمد مراد. وقد تم ترشيحها لجائزة البوكر للرواية الطويلة عام 2012. تلقت الرواية إشادة واسعة واستحسنها الجميع. تم تحويلها إلى فيلم سينمائي في عام 2014 بإخراج مروان حامد وبطولة نجوم مصريين مشهورين. حاز الفيلم على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
أحدث روايات الكاتب تدور حول عام الثورة المصرية في 1919، وهي تحمل عنوان “1919” وتعتبر من بين أقل أعماله نجاحًا ربما. يروي الكاتب في هذه الرواية قصة الثورة المصرية ودور الزعيم الوطني سعد زغلول، كما يبرز أحداث هوجة أحمد عرابي وحياة الإنجليز في مصر في تلك الفترة. ورغم نجاح الرواية في السوق، إلا أن النقد الموجه لها كان مختلطًا بين الإيجابي والسلبي.
أما روايته “أرض الإله” وصدرت في مارس 2016، وقد أثارت جدلاً واسعًا، وتلقت نقدًا لاذعًا من الكثير بسبب تناولها قصة سيدنا موسى وفرعون وتلك الفترة من حكم مصر. تدور أحداث الرواية حول كاهن إيجبيتي يدعى كاي يعيش عام 250 قبل الميلاد، ويشهد اغتيال معلمه – الكاهن الأعظم – على يد مجهول، ويجد رسالة تاريخية تركها المعلم قبل وفاته، فيخفيها كاي حتى لا يُتهم أحد زملاءه.
