منوعات

الأسيرة إسراء جعابيص تعانق هواء الحرية بعد 7 سنوات في سجون الاحتلال.. وترفض الاحتفال وفلسطين جريحة

تصدرت الأسيرة إسراء جعابيص محركات البحث بعد أن أفرجت عنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسري بعد 7 سنوات من السجن ظلما في جريمة لم ترتكبها.

الأسيرة إسراء جعابيص
الأسيرة إسراء جعابيص

الإفراج عن الأسيرة إسراء جعابيص

وخلال الساعات القليلة الماضية عانقت الأسيرة إسراء جعابيص هواء الحرية، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت فرحتها من أن تكتمل بعد أن اقتحمت منزلها ومنعت أي محاولات للاحتفال بعودتها ومنعت وصول المهنئين إلي منزلها، بالإضافة إلي مضايقة بعض الصحفيين والمذيعين المكلفين بتغطية أخبارها ولحظات وصولها إلى منزلها بالقدس المحتلة.

وكانت مشاعر إسراء جعابيص مختلطة حملت سعادة ونشوة بخروجها من سجون الاحتلال إلا أن أيضا اختلطت تلك المشاعر بحزن جارف لما يحدث في غزة من عدوان إسرائيلي.

وفي المشهد التالي لوصولها لمنزلها بالقدس كانت لحظة لقائها بأبناها معتصم الذي تركته طفلا عمره 8 سنوات لتجده أصبح شابا يقارب عمره الـ15 عاما.

الأسيرة إسراء جعابيص
الأسيرة إسراء جعابيص

أول تصريح من الأسيرة إسراء جعابيص بعد خروجها

وفي أول تصريح بعد خروجها أعلنت إسراء جعابيص عدم احتفالها بالإفراج عنها مشيرة إنها تخجل أن تفرح وفلسطين جريحة.

وأشارت إلى تعرضها هي وأسيرات أخريات إلى التنكيل والضرب بسجون الاحتلال، وطالبت بالإفراج عن باقي الأسيرات، لافتة إلي أن الأسيرات الصغيرات في السن يتعرضن لممارسات بشعة ولا توصف في السجون الإسرائيلية.

قصة الأسيرة إسراء جعابيص

وكانت الأسيرة إسراء جعابيص فلسطينية أعطت درسا في الصمود والإصرار على الحق والكرامة، عانت من الإصابات والمعاناة الجسدية والنفسية خلال سنوات احتجازها، ولكنها لم تفقد إيمانها بالحرية والعدالة. تُظهر حكايتها قوة الإرادة والاصرار على الصمود ومواجهة التحديات، بعد 7 سنوات في السجن، جاءت أخبار إفراج إسرائيل عنها ضمن بنود الهدنة في غزة.

الأسيرة إسراء جعابيص
الأسيرة إسراء جعابيص

من هي الأسيرة إسراء جعابيص؟

الأسيرة إسراء جعابيص، التي أعلنت إسرائيل اسمها ضمن ضائمة المفرج عنهم في بنود الهدنة في غزة مقابل الأسرى الإسرائيليين، قضت 8 سنوات داخل سجون الاحتلال. تم اعتقالها في 11 أكتوبر 2015 بعد حادث لها بسيارتها بجوار حاجز عسكري إسرائيلي في القدس، واحترقت سيارتها وتعرض جسدها ووجهها لحروق بالغة بنسبة 60٪. وأدانتها محكمة إسرائيلية بتنفيذ عمل “إرهابي”، وحُكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما.

قصة الأسيرة إسراء جعابيص

بدأت القصة في يوم 11 أكتوبر 2015، عندما كانت إسراء جعابيص تنقل اشياء للمطبخ  وقارورة الغاز الفارغة بسيارتها، وتعطلت سيارتها بالقرب من حاجز “الزعيم ” الإسرائيلي، وكانت في منطقة مخصصة للحافلات والسيارات العمومية وسيارات الإسعاف.

ظهر شرطي إسرائيلي وهو يمر بالقرب من سيارتها، طالباً إسراء بفتح نافذتها للحديث معه. ولكنها رفضت وقالت له من خلف النافذة أنها لا تستطيع التنفس. حاولت فتح الباب للخروج، لكن الشرطي رماها داخل السيارة مجدداً وأغلق الباب على يدها اليسرى.

واشتعلت النيران في واجهة السيارة الداخلية مما تسبب في حروق بالغة لإسراء، تم نقلها إلى المستشفى حيث كانت مقيدة اليدين والرجلين، وأصابت حروقها وجهها بالكامل بالإضافة إلي يديها، مما اضطر الأطباء إلي إجراء بتر لأصابعها بعد صعوبة إنقاذهم أو إجراء عملية لهم، وبعد 3 شهور و10 أيام، نُقلت إلى سجن الرملة.

الأسيرة إسراء جعابيص
الأسيرة إسراء جعابيص

تفاصيل محاكمة الأسيرة إسراء جعابيص

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية إسراء وعُقدت لها عددًا من الجلسات داخل المستشفى بسبب حالتها الصحية الحرجة، ووجَّهت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود بتفجير أنبوبة غاز، على الرغم من أن الأنبوبة كانت فارغة والانفجار حدث في مقدِّمة السيارة. واستندت النيابة إلى بعض العبارات المنشورة على صفحتها على فيسبوك.

بعد مداولات داخل المحاكم الإسرائيلية، حكم عليها بالسَّجن مدَّة 11 عامًا وبغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل في 7 أكتوبر 2016. واستمرت المداولات قبل الحُكم لمدة عام.

تم سحب بطاقة التأمين الصحِّي منها ومنعت السلطات الإسرائيلية زيارة ذويها عدَّة مرات، بما في ذلك منع ابنها من زيارتها.

الأسيرة إسراء جعابيص
الأسيرة إسراء جعابيص

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى