يعد الفنان الراحل محمد رضا “معلم السينما المصرية” أحد الفنانين الذين تركوا بصمه فنيه سواء في حياتهم أو بعد رحيلهم، أشتهر في السينما المصرية بأدوار المعلم وأدوار ابن البلد، كما اشتهر بأدواره القوية.
لاقى قبول لدى الجمهور حيث أحبه الجماهير والمشاهدين بسبب ضحكته الطفولية ووجهه الضاحك، بدأ مشواره الفني منذ عام 1953 ، وتنوعت الأدوار الفنية التي قام بها ، فقد قام بأدوار ضابط بوليس أو لص ومعلم ورجل الأعمال،وهو من أوائل الفنانين الذين ابتكروا “الضرب بالكرش ” في الأعمال الفنية، وتميز في الوسط الفني بروح ابن البلد.
لم يكن محمد رضا محبوباً فقط في الوسط الفني، فقد كان معروف عنه أيضا ببساطته في التعامل مع أسرته وحنية قلبه.
محمد رضا عشق الفن والخطابة ودعمه ناظر مدرسته
كان الفنان الراحل محمد رضا منذ فترة الدراسة وهو يعشق الفن والخطابة، الأمر الذي دفعه لتكوين فرقة مسرحية ، وبالفعل استطاع تقديم العديد من المسرحيات على مسرح المدرسة، إذ أنه في أحد المسرحيات أعجب ناظر المدرسة بأداءه وتنبأ له وقتها بمستقبل باهر في الفن.
محمد رضا ترك وظيفته في البترول بسبب أجل الفن
وبعدما أنهى محمد رضا دراسته، ظلت رغته في دخول الفن تزداد يوماً تلو الآخر، حيث دفعه حبه للفن لأن يقدم استقالته من وظيفه حيث كان يعمل “مهندساً في البترول” ، وترك محافظة السويس وجاء للقاهرة ، وقرر أن يدخل المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ بالفعل مسيرته الفنية ببعض الأدوار الصغيرة، حتى أصبح فناناً مشهوراً.
زوجة الفنان محمد رضا وأبناءه
أحب الفنان محمد رضا امرأة من خارج الوسط الفني تدعي “كريمة”، وتزوجها وأنجب منها أربعة أبناء منها ثلاثة أولاد وبنت وحيدة وهما (حسين – أحمد – أميمة – مجدي).
محمد رضا ذهب للمسرح يوم وفاة إبنته الوحيدة
كان الفنان محمد رضا يعشق الفن، وكان لديه إصرار على العمل دون انقطاع، لدرجة أنه كان يقول إذا خير بين العمل فى السينما أو المسرح لاختار المسرح ، والدليل على ذلك أنه يوم وفاة ابنته الوحيدة “أميمة” ذهب إلى المسرح وقام تقديم مسرحيته، وهذا ما قاله نجله أحمد رضا.
مواقف طريفة في حياة الراحل محمد رضا
كشف أحمد رضا، نجل الفنان الراحل محمد رضا، عن موقف طريف في حياة والده الراحل، إذ قال إن والده والفنان الراحل توفيق الدقن، كان يجمعهم أحد الأعمال الفنية وكان من المقرر أن يصوروا مشهد خارجي في فيلم بالأهرامات، ولكن بشرط سطوح الشمس وبالفعل ذهبوا 4 أيام لهناك إلا أن الشمس لم تكن تظهر، وفي اليوم الذي تغيبوا عن الذهاب لتصوير المشهد، ظهرت الشمس وعمل الدور أشخاص آخرين غيرهم.
اشتهر محمد رضا بدور “المعلم” وكان له “ترزي” مخصوص
اشتهر الفنان محمد رضا بدور المعلم، الدور الذي كان يحبه دائماً، لدرجة أنه كان له “ترزي” مخصوص يقوم بتفصيل ملابسه في دور المعلم حتى تكون هذه الملابس خاصة ، فضلاً عن أنه تميز برابطات العنق الغريبة التى كان يرتديها كانت خاصة به.
ورغم عشقه لدور “المعلم” إلا أنه قرر أن يخرج من عباءة الأدوار التقليدية أخرى، وهذا ما قدمه في فيلم “فقراء لا يدخلون الجنة” حيث قدم دور معلم شرير يسمى “ياقوت” وبعد انتهاء تلك التجربة قرر عدم خوض تجربة الشرير مره أخرى رغم تفاعل الجمهور وقتها مع تلك الشخصية.
وكان الفنان محمد رضا في أغلب أعمال يظهر بـ”شنب” والحقيقة أنه لم يكن لديه شارباً نهائياً، إلا أن هذا “الشنب” لازال موجود حتى الآن حيث ذكر أبناءه بأنهم يحتفظون به حتى الآن.
محمد رضا عشق القلعة البيضاء
كان الفنان محمد رضا من كبار مشجعي نادي الزمالك، وكان متعصباً في تشجيعه وعندما كان يسأله أحدا ً في البرامج التليفزيونية كان يقول دائماً أنه يعشق نادي الزمالك ولن يشجع نادي غيره طيلة حياته.
أقرب الأعمال الفنية لقلب محمد رضا
أحب الفنان محمد رضا فيلم 30 يوم في السجن فقد كان من أقرب الأعمال الفنية لقلبه، ولاقى استحسان الجمهور بدرجة كبيرة.
وصية الفنان الراحل محمد رضا لأبناءه قبل رحيله
طلب الفنان الراحل محمد رضا من أبناءه قبل وفاته ، أن يظلوا مترابطين ويحبوا بعضهم البعض ، وهذا ما كشفه نجله أحمد محمد رضا في احد اللقاءات التليفزيونية، حيث قال بالفعل حدث هذا الأمر حيث ظل هو وأخوته على العهد والوصية التي كان دائماً والده يرددها ، مؤكداً أن والده دعوة للحب والخير وكان أكثر ما يطلبه منه هو وأخوته محبتهم لبعضهم البعض، حيث زرع بداخلنا ذلك الحب.
وفاة محمد رضا في رمضان أثناء عمله
رحل الفنان محمد رضا عن عالمنا وهو يبلغ من العمر 73 عاماً ، حيث وافته المنية خلال شهر رمضان الكريم وكان آنذاك يقوم بتصوير مسلسل “ساكن قصادى “، ولم يستكمل تصوير المسلسل الأمر الذي دفع المخرج وقتها لعرض عددا من الصور النادرة للراحل محمد رضا مع عائلته وأصدقائه، خلال أحد حلقات المسلسل.
