تركى

التجربة التركية.. كيف غيرت الدراما صورة ومكانة تركيا؟!

قفزت الدراما التركية للمركز الثاني عالميًا بعد الدراما الأمريكية في الإنتاج الدرامي بـ 70 مسلسلاً سنويًا، كما احتلت السينما التركية المركز الأول أوروبيًا في الإنتاج السينمائي بـ140 فيلمًا سنويًا.

وقد بدأت الدراما التركية في السنوات الأخيرة بمحاولة تسويق نظرة أخرى لما تقدمه في تجربة جديدة حصدت ثماراها سريعًا، فبعد أن كان يُصور إمام المسجد بأنه شخص مخادع ومرتش وتُقدم الفتاة المحجبة بدور الخادمة أو المشردة بالشوارع.

أعادت الدراما لفئات المجتمع حقوقهم عبر تنوع الأدوار وعكس التطور الذي تعيشه تركيا حاليًا، لتجتذب الدراما التركية حاليًا 250 مليون شخص منهم 85 مليون شخص عربي ويرجع سبب في اشتهار تلك الدراما بالوطن العربي هو لتشابه الثقافات التركية والعربية.

بالرجوع إلى العام الأول من القرن الحادي والعشرون لم يكن للدراما التركية أهمية مثل الآن، ولكن بحلول عام 2005 حدث تطور اقتصادي وفني ضخم، وقد قامت مؤخرًا وزارة السياحة والثقافة التركية بأجراء دراسة عن الدراما التركية لُتظهر إنتشار في كل انحاء العالم، ولكن الشهرة الاوسع جائت بالوطن العربي.

وبسبب التشابه الكبير بين الثقافات والترابط الأسري عكس الدراما الأمريكية التي تحث على التفكك الأسري، فالدراما التركية تسرد احداث عائلية تعطي المتفرج طاقة ايجابية لممارسة الحياة بنظرة مختلفة، كما أن للموسيقى التصويرية مكنون كبير وقد ساعدت الموسيقى التركية في إشهار تركيا كثيرًا وتحظي تلك الموسيقي بمعدلات بحث كبيرة على المواقع المتخصصة.

ولكن لما لا يتم بوطننا العربي تقديم دراما وسينما مشابهة؛ تمكنت الدراما التركية من أن تصبح الركيزة الأساسية للدعاية والترويج السياحي، حيث أصبح يقوم مشاهدي تلك الأعمال الفنية بالحجز والسفر لتركيا لرؤية أماكن تصوير تلك الأعمال.

وأصبح يحرص غالبية المخرجين على اضافة الكثير من المشاهد عن جمال طبيعة تركيا، فأصبح العمل الفني بمثابة زيارة من المشاهد إلى تركيا، وتزايدت رغبة العديد من المشاهدين في السفر إلى أماكن تصوير الدراما التركية بعد مشاهدتهم للأعمال الفنية التركية.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى