هنيدي وفؤش شراكة نجاح دخلتها “النفسنة”.. تعرف لسبب أزمة تقترب من الـ30عامًا
محمد هنيدي ومحمد فؤاد هما اثنان من الشخصيات المشهورة في مجاليهما، حيث يعدان من أبرز الشخصيات في صناعة الترفيه في مصر، ورغم أنهما يعملان في مجالين مختلفين، إلا أنها تجمعهما بعض الخلافات والصراعات التي لفتت الأنظار على مر السنوات نتيجة اجتماعه بداخل عمل فني واحد.
من الناحية الفنية، يتميز محمد هنيدي بموهبته الفكاهية وقدرته على إشعال المسرح بأدائه المرح والساخر، بدأت مسيرته المهنية في أواخر التسعينات وسرعان ما تمكن من لفت الأنظار بأدواره الكوميدية المميزة، مثل دوره في فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، وهو دور أصبح لا ينسى في تاريخ السينما المصرية، يتمتع هنيدي بشعبية كبيرة بين الجماهير، حيث يحظى بشعبية واسعة في الشباب والكبار على حد سواء.
من جهته، يعتبر محمد فؤاد أحد رموز الغناء في مصر والوطن العربي. يتميز صوته القوي وقدرته على إحساس المستمعين بشغب وعاطفة موسيقاه، بدأ فؤاد مسيرته المهنية في الثمانينات وسرعان ما أصبحت له قاعدة جماهيرية كبيرة، وله العديد من ألبوماته الناجحة، مثل “يا سمرا” و”أحلام وأماني”، جعلته من أبرز الفنانين في مصر والوطن العربي.
على الرغم من نجاح كل من هنيدي وفؤاد، إلا أنهما تعرضا لبعض الخلافات على مدار السنوات، بدأت الخلافات بينهما منذ عقود، حيث كانت هناك منافسة قوية بين مجالي الفن الكوميدي والغنائي، كان هناك نقاشات وتبادل للانتقادات بين الجانبين وإثارة الجدل في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن كلا الفنانين تجاوزا هذه الخلافات وقاما بالتعاون سويا في بعض المشاريع الفنية، فعلى سبيل المثال، قدم هنيدي البطولة في أغنية فيديو كليب لأغنية “قصة حب” لفؤاد، واستضافه هنيدي في أحد برامجه التلفزيونية، تأكيدًا على أنهما قادران على التعاون.
والسبب في الخلاف يعود إلى اعتبار السينمائيين في ذلك الوقت أن محمد هنيدي هو السبب في نجاح الفيلم الذي تعود فكرته لمحمد فؤاد، حتى إن واحدة من أكبر شركات الإنتاج تعاقدت مع هنيدي الذي لم يكن مشهوراً وقتها من أجل تقديم عدد من الأعمال السينمائية التي حققت نجاحاً كبيراً.
ذلك الأمر أغضب محمد فؤاد، مشيراً إلى أنه في تلك الفترة أخذ يتحدث في الصحف عن المقارنة بينه وبين محمد هنيدي، وشبه الأمر بالتعاون بين عبدالحليم حافظ وعبدالسلام النابلسي، حينما كان الثنائي يتعاون في فيلم واحد، ففؤاد هو حليم بطل الفيلم الذي يتواجد الجمهور من أجله، بينما النابلسي هو المساند الذي يقدم بعض الأمور المضحكة، وهو ما يقوم به هنيدي.
تعود قصة الهجوم المتبادل بين محمد فؤاد ومحمد هنيدي لعام 1997، حينما حقق الفيلم أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية في ذلك الوقت، ، بعدما اقتربت الإيرادات من 15 مليون جنيه، في وقت لم يكن يحقق فيه كبار النجوم سوى 7 ملايين جنيه فقط.
وحاول كل منهما نسب نجاح الفيلم لنفسه، وانفجرت الأزمة بعدها بعدة سنوات، حينما استضاف الإعلامي محمود سعد الفنان محمد فؤاد في مقابلة تلفزيونية عبر قناة “دريم” في برنامج “على ورق”، الذي قلل فيه من قيمة محمد هنيدي الفنية قائلاً: الناس دخلت فيلم (إسماعيلية رايح جاي) عشان خاطر فن وعيون محمد فؤاد، وأنا اللي اديت الفرصة لمحمد هنيدي، وأنا اللي صرفت على الفيلم رغم أني مش منتجه ولكن كان حلمي أن يحقق الفيلم النجاح الكبير.
وبعدها بعدة أيام استضاف محمود سعد الفنان محمد هنيدي لكي يرد على محمد فؤاد، وقال: سبب نجاح الفيلم هو الله سبحانه وتعالى، ما حدث من محمد فؤاد من تصريحات عقب الفيلم جعلتني أصدم فيه، بقول لنفسي إيه اللي حصل، وأنا لو ركزت معاه هانسى حياتي ومش هاشتغل.
تصريحات محمد فؤاد عن محمد هنيدي
- محمد هنيدي كان يريد أن يضع اسمه على التتر بعد اسمي، وطبعا رفضت لوجود بطلة نسائية في العمل.
- كنت باصحيه من النوم عشان يجي التصوير، وكان يمشي يقول إن فيلم إسماعيلية رايح جاي هيفشل ودا محصلش والحمدلله حقق نجاح كبير، وأنا اللي صممت بوستر الفيلم بإيدي وحطيته قبل مني، يجي هو ويطلع يقول كلام ملوش لازمة في البرامج، ويشرفني أنه يكون صحبي ولكن مش بالعافية، وعمرنا ما كنا أصحاب.
- “من الشخص الذي ترفض العمل معه في كل الظروف؟”.. سؤال تلقاه المطرب محمد فؤاد في أحد البرامج التي حل عليها ضيفًا فكانت إجابته “محمد هنيدي”.
- فؤاد: “أنا ما بغيرش من حد، وما تولدش اللي أنا أغير منه، هغير منه وأجيبه معايا بالفيلم، أنفسن إزاي وأنا جايبه”.
- أي شخص يغير من أصدقائه فهو يعاني نقصاً، مضيفاً أنه كره فيلم “إسماعيلية رايح جاي” لكونه خلق حالة من الكره لم يكن يتخيل وجودها في الساحة الفنية، وأن الفيلم تبعته حالة من الحرب بين النجوم، مشدداً على أنه لا يستطيع أن يهاجم هنيدي بأي حال من الأحوال.
- إيه الجو المسمم ده.. بقى يطلع منك الكلام دا يا هنيدي.. يا راجل راعي العيش والملح وتعبي معاك في الفيلم.. دا أنا اللي خليتك تلتزم، وفلوسي حتى الآن ما أخدتهاش من فيلم (إسماعيلية رايح جاي)، وكنت بصرف على المنتجين اللي فلسوا.. وصرفت 400 ألف جنيه من جيبي”. وأضاف أن أي أحد أوصل لمحمد هنيدي هذه الفكرة هو شخص “عبيط”، خاصة أنه هو من كتب الإفيهات لهنيدي، لأن الفيلم من تأليفه، مع أحمد البيه، مشيراً إلى أنه أحب الجميع، وأراد لهم النجاح.
- ووصف فؤاد ما حدث بأنه “هبل”، موجهًا رسالة لمحمد هنيدي: “اتقي الله يا هنيدي.. أنا أغير منك، اتقي الله، هو أنا جايبك الفيلم معايا عشان تفشل؟”.
- أغير منك انت يا هنيدى.. عيب إتقى الله ده انت هتتسأل قدام ربنا على كل ده.. أنا كنت بصحيه من النوم عشان التصوير، وهنيدى عرف الالتزام لما أنا زعلت منه عشان يلتزم.
ويبدو أن رد محمد فؤاد على هذه الاتهامات لم يعجب هنيدي، الذي أرسل رسالة مبطنة فور انتهاء الحلقة، وذلك من خلال صفحته الرسمية على “فيسبوك” ونشر منشور وعلق عليه “أنا مش بحسدك.. أنا بحقد عليك بس”.
